ناصر الهزاني

17 صحيفة ومجلة تخرج من السوق

الثلاثاء - 10 ديسمبر 2019

Tue - 10 Dec 2019

ألغت وزارة الإعلام الكويتية مؤخرا ترخيص 17 مجلة وصحيفة ورقية، بسبب عدم قدرة تلك المطبوعات على الانتظام في الصدور في الوقت المحدد. هذا الإجراء سبقه إجراء آخر قامت به بعض الصحف الكويتية العريقة التي تعيش تلك الأزمة بالاحتجاب عن الصدور ليوم واحد، بهدف تقليص النفقات ومحاولة إيجاد حلول ولو مؤقتة لتلك الأوضاع التي تمر بها المؤسسات الصحفية ليس في دول الخليج العربي فحسب ولكن في العالم عموما.

ما حدا بوزارة العلام الكويتية لاتخاذ قرار إلغاء التراخيص هو توقف تلك الصحف والمجلات عن الصدور لفترة طويلة زادت على 6 أشهر، مما يعني عدم قدرتها على الانتظام في الصدور وهو ما أعطى الوزارة مبرر إلغاء التصاريح الخاصة بهذه المطبوعات.

في بداية العام الحالي 2019 قرر رؤساء تحرير صحف الجريدة والقبس والأنباء والرأي الاحتجاب الجزئي يوم السبت من كل أسبوع، ومنح إجازة الصحفيين إجازة يوم الجمعة، في محاولة لترشيد النفقات، والحصول على راحة للصحفيين، وهو ما عده بعض المهتمين تقصيرا تجاه رغبة القراء المرتبط بعضهم بالنسخة الورقية.

الظروف الحالية للصحف دفعت كبريات المؤسسات الصحفية في العالم ومنها صحف عالمية كبيرة كالاندبندنت البريطانية ومجلتي نيوزويك وكريستيان ساينس مونيتور الأمريكيتين إلى التحول الرقمي بطريقة وحلة جديدتين، وليست مجرد نسخة الكترونية عادية مطابقة للنسخ الورقية، وإنما شهدت تحولا في المحتوى وتعددا في المضامين، حيث اتخذ عدد من المؤسسات الصحفية والمجلات المعروفة في العالم وكذلك في المنطقة العربية الخطوة نفسها، بدوره أقر وليد النصف رئيس تحرير جريدة القبس بوجود المشكلة وصعوبة منافسة الوسائل الالكترونية.

تأتي هذه القضية كواحدة من أهم المعضلات التي تواجه المؤسسات الصحفية السعودية، والتي لها باع طويل في مجال الصحافة الورقية، حيث تربعت على عرش الإعلام لعقود قبل أن تتغير المعادلة مع دخول المنصات الرقمية التي غيرت المشهد الإعلامي برمته، في ظل هذا الظرف الذي تمر به المؤسسات الصحفية بات من الضروري التفكير خارج الصندوق، من خلال ابتكار الوسائل والأساليب التي تعيد لتلك المؤسسات العريقة مكانتها، وتخرجها من وضعها الراهن وتجعلها منافسا، ولا سيما أنها تتمتع بكفاءات مهنية مدربة وموثوقية تمتد لسنوات مع القراء والمتابعين.

لكن ما هي الحلول المتاحة؟ لعل من أبرزها ضرورة التحول الرقمي المدروس، القائم على صناعة محتوى يلبي اهتمامات القراء، إضافة إلى إدخال عناصر الجذب والتشويق في المادة المطروحة مصحوبة بالجرافيك والفيديو، مع مراعاة التنوع الموضوعي في المحتوى الإبداعي، وتقديم مواد ذات طابع ابتكاري جديد يختلف عن طريقة وأسلوب النسخ الورقية المعتاد.

  • التفكير خارج الصندوق

  • ابتكار وسائل وأساليب جديدة

  • تحول رقمي قائم على صناعة محتوى منافس




@nalhazani