فواز عزيز

إحياء الإعلام المحلي

السبت - 07 ديسمبر 2019

Sat - 07 Dec 2019

• تحولات الإعلام السعودي ظاهرة إيجابية، ليستعيد الإعلام عافيته ويعود إلى تأثيره الحقيقي.

• تحدث وزير الإعلام السعودي تركي الشبانة في منتدى الإعلام السعودي عن إيمانه بالإعلام المحلي، مؤكدا أن النجاح الحقيقي يبدأ من المحلية، وعن تفعيل الإعلام المحلي، أشار إلى أنه سيكون عندنا قنوات تلفزيونية ومحطات إذاعية محلية لكل منطقة، وهذه مبادرة جميلة ولو جاءت متأخرة، لتبرز المناطق وتستقطب المواهب وتبني الكوادر الإعلامية في كل الأطراف، لكن لا بد أن توافق التطورات التقنية والوسائل الحديثة لكيلا تأتي بأسلوب وقالب قديمين لا يوافقان العصر.

• بإمكان الإعلام المحلي أن ينجح متى ما سندته وزارة الإعلام بالأنظمة المرنة، ونظمت العمل فيه بآليات واضحة. فكل منطقة فيها من الطاقات الإعلامية الكثير وفيها من القصص الصحفية الكثير، فقط تحتاج أن تدخل المشهد الإعلامي.

• قلت سابقا ولا زلت: كانت الصورة الذهنية للعمل الإعلامي الحكومي سيئة، لما يعتري الممارسات الإعلامية لمؤسسات الدولة من ضعف في التواصل الإعلامي وإبراز الصورة الحقيقية لأي عمل، لكن الوضع تغير كثيرا، وظهرت الحقيقة بأن «الإعلام الحكومي» قادر أن يكون أفضل بكثير من «الإعلام التجاري»، لسبب رئيس أنه لا يبحث عن الربح بعكس الإعلام التجاري، الذي تضرر كثيرا من انحسار الإعلان، فقل الدخل المادي وأثر ذلك على المحتوى الإعلامي.

• المتابع للقنوات الحكومية «الإخبارية، والسعودية، SBC» سيلحظ تطورا كبيرا في المحتوى الإعلامي المقدم فيها، وسيعرف أنها قادره على تحقيق النجاح متى ما توفرت لها الإمكانات والدعم الحكومي لأداء دورها.

• في كل منطقة يوجد فرع لوزارة الإعلام وفي كل منطقة تتوفر محطة للتلفزيون وموظفون ومراسلون، وكل منطقة فيها سوق إعلان يتفاوت حجمه من منطقة لأخرى، فوجود قنوات محلية يرسم خطة جديدة لسوق الإعلان المحلي، وخطة جديدة للإعلام المحلي؛ لتقديم محتوى يهم كل مدينة في الوطن، إضافة إلى أنه سيكشف عن مواهب ربما تكون غائبه عن المشهد الإعلام لتباعد المسافات بين المناطق الرئيسية والمناطق الطرفية.

• وجود قنوات محلية سيبرز قصصا صحفية تستحق أن تروى ولو على نطاق محيطها المناطقي.

• نعم، الحياة تتغير، ولكل عصر أدواته، ونحن في «العصر الالكتروني»، وبإمكان الإعلام بكل أشكاله أن يستفيد من «التطورات» ويبقى ويتمدد أكثر وأكثر.

• نعم، التحولات الالكترونية غيرت ملامح الحياة، فكثير من المعاملات الحكومية أصبحت الكترونية، وكثير من البشر أصبح يتسوق الكترونيا، وكثير من الناس أصبح يتابع الإعلام الكترونيا، لكن مع ذلك لم تغلق المؤسسات الحكومية، كما لم تتوقف الأسواق ولن تموت الصحافة، لكن الوسائل الاتصالية تتغير وتتطور، وهنا لب القضية، فالإعلام باق إذا استفاد من تطورات الوسائل الاتصالية.

• كثير من الأمور في الوسط الإعلام تحتاج إلى أنظمة تضبط سوقها وتمنحها فرصة الانطلاق، خاصة «الصحافة الالكترونية» التي تنتظر تنظيم سوقها منذ سنوات وسط وعود طال انتظارها.

(بين قوسين)

• على مدى يومين حضر الإعلام السعودي بشكل لافت في «منتدى الإعلام السعودي» في الرياض، كانت فعالياته ضخمة وكثيفة من ندوات وبرامج وورش عمل وحفل لجائزة الإعلام السعودي، ونجح «المنتدى» في نسخته الأولى، بشهادة كثافة الحضور في كل فعالياته.

fwz14@