مانع اليامي

الخدمة المدنية وتخصص هندسة كهرباء وحاسب

الجمعة - 06 ديسمبر 2019

Fri - 06 Dec 2019

المتأمل لأحوال خريجي هندسة الكهرباء والحاسب لن ينجو من حالة الإحباط حول مستقبل بعض أبناء وبنات الوطن بعد إنهاء الدراسات العليا، والعودة للوطن بشهادات تخصصية لها وزنها وقيمتها في ميادين العمل على مستوى العالم.

اللافت أن التوظيف عبر برنامج جدارة بالنسبة لهذه الشريحة غاية في التعقيد، فلا الوظائف الإدارية تشملهم ولا التعليمية تستوعبهم وفق معايير جدارة! أعرف حالة طلب توظيف عمرها سنوات دون فرصة توظيف، وكأن الحالة مبرمجة على رد جدارة البيروقراطي: لا يوجد وظيفة تناسب تخصصك.

السؤال: إذا كان رد الخدمة المحتمل هو العلة في الوزارات والمصالح الحكومية التي لا تفتح وظائف لهذا التخصص ومثله، فما هي نصيحة الوزارة للمتخصصين في مجال هندسة الكهرباء وهندسة الحاسب (شهادات عليا) Master of engineering electrical and Computer Engineering وقد شحت فرص التوظيف أو لنقل استحالت حدوثا في قوائم الوظائف الإدارية الشاغرة؟

الأكثر غرابة عدم وجود فرص لهذا التخصص في الوظائف التعليمية رغم أهميته ومواكبته العصر، حتى برامج التشغيل تخلو من الفرص الوظيفية للجنسين والجامعات الناشئة خذلتهم! أسئلة كثيرة وعلامات استفهام ممتدة.

لا خلاف على أن وزارة الخدمة المدنية عند كثيرين تواجه تحديات، منها التجمد الوظيفي وتعدد السلالم الوظيفية، غير أنه لا شبيه لعدم وجود وظائف تستوعب خريجي وخريجات بعض التخصصات وبالذات الهندسية.

والمتوقع أن عددا كبيرا من الناس انشغل وما زال بمحاولة الإجابة عن سؤال: هل يمكن أن تتحرك الوزارة لتسوية أوضاع العاطلين المتعلمين جدا؟ الأيام تمر والأعداد تتزايد وباب البطالة مفتوح، والأهم أن البعض قد يصل إلى العمر الذي يمنع بموجبه التوظيف وهو على قوائم التوظيف بين جدران جدارة. ويبدأ وقتها إنشاء برامج رعاية العاطلين المتعلمين، والعبء على خزينة الدولة، من سيتحمل المسؤولية؟ أنتهي هنا، وبكم يتجدد اللقاء.

[email protected]