برجس حمود البرجس

برنامج استدامة وتمكين

الثلاثاء - 03 ديسمبر 2019

Tue - 03 Dec 2019

هل تستثمر أموالك في الأوقاف؟ هل تشارك في الصناديق الاستثمارية الوقفية؟ هل تعلم حجم الحوكمة المطبقة على وقفك؟ وهل هي مستدامة؟ وهل مشاركاتك تساهم في تمكين الأبعاد التنموية وتتكامل مع بقية الأعمال الوقفية الأخرى؟ تعرف على برنامج «استدامة وتمكين» لتعلم عن التخطيط والتنظيم لأعمالك الخيرية ومسؤولياتك تجاه مجتمعك.

استهدفت رؤية السعودية 2030 التكامل التنموي والاقتصادي والاجتماعي وبقية القطاعات عدة أبعاد لتكوين مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، وكان من أهم المستهدفات جانب الأعمال الخيرية والأعمال المجتمعية للأفراد والمؤسسات والجمعيات، حيث استهدفت أهداف تحقيق الرؤية مستهدفات عدة، منها مساهمة القطاع غير الربحي 5% في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، بينما كان لا يصل حتى إلى 3 بالألف قبل انطلاق الرؤية وأهدافها.

برنامج «استدامة وتمكين» يهدف إلى تفعيل مساهمة القطاع الوقفي في تطوير القطاع غير الربحي وتعزيز الاستدامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعمل عليه الهيئة العامة للأوقاف ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، لتحقيق الاستدامة المالية للجهات غير الربحية وتوجيه مصارف الأوقاف إلى برامج عالية الأثر ورفع كفاءة المنظمات الوقفية، ليساهم ذلك في رفع نسبة المشروعات الخيرية ذات الأثر الاجتماعي من 7% إلى 33% بحلول عام 2020.

تعمل الهيئة العامة للأوقاف على تفعيل دور الأوقاف وحوكمته لزيادة إسهاماته ومشاركاته التنموية الفاعلة بالتركيز على البناء للمرافق التعليمية والصحية، وخدمة ضيوف الرحمن وبناء المساجد، والمساهمة في توليد الوظائف والاستدامة المالية لهذه المشاريع التي تلبي الاحتياجات التنموية للمجتمع وتنعكس على المساهمة الفاعلة في التعليم والعلاج والدواء، والمساهمة في خفض نسب البطالة، حيث تنعكس العوائد على إعادة تدوير وتعظيم قيمة الريال داخل السوق السعودي، والذي ينعكس على الأسر السعودية وكرامة العيش والرفاهية.

أكثر من 12 مليار ريال للقطاع غير الربحي لمنتجات وابتكار وموارد مالية ستطرح من خلال مسار الاستدامة عبر الصناديق الاستثمارية الوقفية، وصندوق دعم الجمعيات، والصكوك الوقفية، والصناديق الوقفية التنموية، وشبكة المانحين، ومنصة التمويل الجماعي. جميع هذه القنوات ستتاح لمساهمة الجميع أفرادا وأسرا ومؤسسات.

الآثار التي تستهدفها الهيئة بالتركيز على تحقيق ما سبق ذكره ستكون في توجيه المصارف إلى برامج عالية الأثر، وتحقيق الاستدامة المالية للجهات غير الربحية، ورفع كفاءة المنظمات الوقفية لتحقيق أثر أعمق.

ثاني مسارات البرنامج هو مسار التمكين، حيث سيجري تأهيل 2000 موظف سعودي وتمكين 50 جهة غير ربحية و3 تشريعات تنظيمية داعمة. هذا سيحقق أثرا أعمق من خلال الاستثمار في العقول البشرية والمؤسسات العاملة للتركيز على معايير عالية الحوكمة والإنتاجية للعمل على تحقيق الأهداف المرسومة.

أما المسار الثالث فهو مسار التكامل الذي يقوم بدور تعزيز الشراكات مع الجهات ذات العلاقة لتوجيه الجهود نحو الاحتياجات والأولويات التنموية، حيث يستهدف الشراكات مع 100 جمعية أهلية و30 مؤسسة مانحة ومسؤولية مجتمعية و20 جهات حكومية، وبذلك تتكامل الجهود.

تكامل عمل أي منظومة بعد اكتمال عناصر نجاحها وتحديد أهدافها وقياس مؤشرات أدائها يتم العمل عليه بأعلى المعايير وأفضل الممارسات المعتمدة في أفضل المؤسسات العالمية، الآمال كبيرة لهذه الأعمال المباركة في تحقيق جانب مهم من أهداف رؤية المملكة بتمكين القطاع غير الربحي لتحقيق الأثر الاجتماعي وتطلعات الرؤية.

Barjasbh@