فواز عزيز

سيرة طبية.. وتاريخ يكتب

السبت - 16 نوفمبر 2019

Sat - 16 Nov 2019

• كان ولا زال الدكتور عبدالله الربيعة نجما وطنيا بامتياز، يصنع النجاح تلو النجاح في عمليات «فصل التوائم السيامية»، رفع اسم الوطن الذي يبذل الكثير للإنسانية حتى بلغ عدد عمليات فصل التوائم السيامية 48 عملية، كان نصيب «الربيعة» منها الأغلب، وشاركه الدكتور أحمد الفريان في زيادة رصيد السعودية من النجاحات في هذا المجال، حتى أصبحت السعودية الأولى في هذه العمليات النادرة والدقيقة جدا.

• مع كل عملية تتكفل بها السعودية بتوجيه من قياداتها التي تحب الخير للجميع وتسعى لمساعدة الكل، يحضر أرشيف عمليات «فصل التوائم السيامية» الذي يزداد شرفا بنجاحات أبناء الوطن على مستوى العالم، الذي بدأ في أواخر 1990م ولا زال مستمرا.

• هذه الأيام يتناقل العالم أخبار نجاح عملية فصل التوأم السيامي الليبي في مستشفى الملك عبدالله في الحرس الوطني على يد الجراح السعودي الشهير عبدالله الربيعة، الذي كان يفاخر بفريق العمل معه قبل أي كلمة ينطقها عن العمليات، ويشيد بالكوادر السعودية الطبية.

• مع كل عملية جديدة من عمليات «فصل التوائم السيامية» يزداد النهم للبحث عن قصص تلك العمليات ومسيرتها التاريخية ومصير «التوائم» بعد الفصل ومرور السنوات عليهم، كتبت الزميلة «منال سجيني» هنا في «مكة» مادة صحفية جملية قبل أيام عن التاريخ المشرف لعمليات «فصل التوائم السيامية»، ونقلت قصة التوأم السوداني المقيم في الرياض «سماح وهبة» ووالدهما عمر الجيلي على مدى 27 عاما منذ الولادة حتى اليوم، حيث تستقران في الرياض بعدما حصل التوأم على أول وظيفة لهما.

• في عام 2016 نجحت عملية فصل التوأم السيامي السوري «تقى ويقين»، فكتبت الزميلة «إيمان الخطاف» في الشرق الأوسط مادة صحفية جميلة، قالت فيها «تحلق السعودية لتصنع لها تاريخا منفردا، تحت مشرط جراحين احترفوا عملهم، ووثقوا نجاحاتهم في خريطة الطب العالمي.. تسير السعودية بخطى ثابتة، بعد سلسلة من نجاحات عمليات فصل التوائم، لتؤكد تميزها في هذا المضمار الجراحي المعقد، وتحظى بتصفيق العالم أجمع».

وأضافت أنه «لم يتوقف أثر المكانة السعودية المرموقة في عمليات فصل التوائم على العوائد الطبية والإنسانية، بل امتد كذلك للسلك الدبلوماسي، بالنظر لأحقية أي دولة في استثمار خبراتها الطبية وتجاربها سياسيا ودبلوماسيا في دعم أطر التعاون والتواصل بين الدول، الأمر الذي يجعل السعودية تتبوأ مكانة متميزة في خريطة الطب والسياسة على حد السواء».

• وفي عام 2009 أصدر الجراح السعودية وعراب عمليات «فصل التوائم السيامية» عبدالله الربيعة كتابه «تجربتي مع التوائم السيامية» الذي وثق تجربة عظيمة وتاريخا مشرفا ونجاحات باهرة رفعت اسم الوطن، وهي تجربة تستحق أن تروى دائما وتخلد وتدرس، فهي تجمع النجاح وحب الخير.

• مع مرور الزمن كل قصة من قصص عمليات «فصل التوائم السيامية» تستحق أن توثق بأدق تفاصيلها، في يناير 2017 كتبت هنا: أجزم أن إحدى أسعد لحظات حياة الدكتور عبدالله الربيعة، هي تلك اللحظات التي استقبل فيها طفلتين بولنديتين كان قد أجرى لهما عملية فصل توائم قبل سنوات، وأجزم أن كل من شاهد تلك اللحظات وشاهد ركض الطفلتين باتجاه «الربيعة» واحتضانه لهما عاش تلك السعادة التي شعر بها الجراح «عبدالله الربيعة» الذي كان ولا زال فخرا للسعودية والسعوديين.

(بين قوسين)

• عمليات «فصل التوائم السيامية»

تستحق فيلما عالميا يوثق التجربة العظيمة والتاريخ المشرف للسعودية وأطبائها وأبنائها.

• شكرا لعراب هذا النجاح الكبير «عبدالله الربيعة» وكل فرق العمل.

fwz14@