عبدالله المزهر

مختصر الأسبوع (15/11/19)

سنابل موقوتة
سنابل موقوتة

الخميس - 14 نوفمبر 2019

Thu - 14 Nov 2019

وحتى لا أنسى ما قلته طوال الأسبوع، فإني ألخصه في آخر الأسبوع في نقاط، أما أنتم فيمكنكم أن تنسوا كل ما سمعتموه وقرأتموه طوال حياتكم.. النسيان يجعل الحياة أجمل، ثم إني لن أختبركم في نهاية العام. وهي فكرة إن نالت استحسانكم فسأستمر في تطبيقها، وإن لم تعجبكم ورأيتم أنها غير جيدة بما يكفي فسأستمر في تطبيقها أيضا، فأنا من عشاق الديمقراطية وحرية الرأي والرأي الذي يشبهه.

فأهلا بكم:

- الطائف مدينة مهمة وكبيرة ومحورية، لكنها تعاني من مشكلة «الابن الأوسط» الذي لا ينال تقدير «البكر» ولا دلال آخر العنقود. والطائف مظلومة حتى على مستوى الإعلام، فالطائف لا تحضر في الإعلام غالبا إلا في أخبار الجرائم والمضاربات الجماعية، أما مشاكلها الحقيقية فغائبة عن الإعلام بشكل لم أستطع فهمه.

تشعر أنها مدينة مؤجلة، مشاكلها وأحلامها ونموها وتقدمها ومشاريعها كلها مؤجلة، وتمضي عمرها كله وهي تشعر أنها قريبة لكنها لا تأتي أبدا.

- ليس من علامات المواطنة الصالحة أن تتغاضى عن الأخطاء، فالوطن ليس حبيبتك التي تحب حتى عيوبها، ولكنه المكان الذي يزداد جمالا بالعمل ونقد العمل.

- العمل دون رقابة ودون خوف من المحاسبة سينحرف إلى هاوية الأخطاء في لحظة ما مهما كان الحرص ومهما كان القائم عليه أمينا نزيها شريفا مخلصا. اكتشف الإنسان هذه الحقيقة البدهية منذ القدم واخترع الآليات التي تجعل مراقبة ومحاسبة «العاملين» ممكنة.

- ليس كل النقد صحيحا ولا مبنيا على معرفة حقيقية الأمر، لكن حتى هذا النوع من النقد فرصة لإظهار الحقيقة والدفاع عنها، لأنها هي التي تهم، أما مهاجمة الناقد فإنها صراع جانبي لا ضرورة له، تكون نتيجته غالبا أن الحقيقة نفسها تظل راقدة بسلام في مكان لا يصل إليه أحد.

- المطالبة بالحقوق التي لا تبدأ من الرأس وما يحتويه، وتتمحور قضيتها في الجزء الأسفل من الإنسان هي مطالبات حيوانية لا علاقة لها بالمرأة ولا بالرجل ولا بالإنسان عموما.

- حقوق المرأة طالبت بها نساء ومناضلات وحقوقيات ودفعن أثمانا غالية في سبيلها، قبل أن يبتلى الناس بمن يعتبر الدعارة حقا إنسانيا، والشذوذ فطرة سوية.

- تعلمت أن ما قد يتوهم المرء أنهم معجبون في موهبته هم في الحقيقة دلالة على ضياعه المبين. وتعلمت أيضا أن القريبين منك يعرفون حقيقتك ولكنهم لا يرغبون في جرح مشاعرك ما لم تحاول استفزازهم وتقتنع أنك شيء آخر غير ما أنت عليه وتتمادى في تقمص الشخصية التي لا تخص حقيقتك.

agrni@