السعودية وحروب الجيل الخامس
الثلاثاء - 05 نوفمبر 2019
Tue - 05 Nov 2019
لقد أصبح التضليل بالمعلومات عبر المنصات الرقمية سلاح الدول والمؤسسات والأفراد لتغيير مجريات الواقع لصالحهم، إذ أصبحت ميدانا للمواجهة بين الدول في السعي لتوظيف الكم الهائل من البيانات والمعلومات، سواء كانت صحيحة أو مضللة، وهو ما أسماه الروس الحرب الهجينة، ورآه الأمريكيون حربا إعلامية.
يقول الجنرال الروسي فلاديمير سلبتشانكو عام 1998 الذي صاغ العقيدة العسكرية الروسية «إن المواجهة بالمعلومات ستكون أحد أركان الحرب المستقبلية، فالمعلومات كالقنابل والصواريخ»، إذن فالعالم مقبل على حروب الجيل الخامس، وهي حروب المعلومات التي لا تعلم لها بداية ولا نهاية.
استخدمت روسيا حرب المعلومات بثقل كبير، حيث كانت حاضرة في الانتخابات الفرنسية والأمريكية، وهو ما أدى إلى ردود فعل غاضبة من البرلمان الأوروبي ببيان أصدره في 23 نوفمبر 2016 يدين فيه بالإجماع قناة روسيا اليوم ووكالة سبوتنيك بأنهما «أداتان للدعاية الروسية».
في 30 مايو أغلقت فيس بوك مواقع وحسابات مضللة تديرها مؤسسة أرخميدس من إسرائيل وإيران تستهدف السعودية وبريطانيا والولايات المتحدة.
لم تعد حتى الولايات المتحدة ولا بريطانيا بمنأى عن حروب الجيل الخامس واستخداماتها المتعددة، والتي طالتها من الروس عبر الشبكات الاجتماعية، وسعت إلى تغيير الواقع لصالحها أو لصالح حلفائها، سواء أكان ذلك في الانتخابات أم غيرها من المجالات الأخرى.
في 8 ديسمبر 2018 نشرت المجلة الالكترونية الأمريكية «كوارتز»، وهي مجلة متخصصة في القضايا الاقتصادية مقالا ذكرت فيه أن «أصل قوقل يكمن جزئيا في حاجة وكالة الأمن القومي ووكالة المخابرات المركزية إلى مراقبة الجماهير»، حروب الجيل الخامس جعلت القيادة العسكرية الأمريكية تجند «جيشا من القراصنة» من خلال مجموعة التطبيقات الرقمية لصد الهجمات الإيرانية والروسية والصينية، وهو ما أقرته في 2011 بعد نشر معلومات صحفية تحدثت عن الموضوع.
لقد أصبحت حروب الجيل الخامس واستخدام سلاح المعلومات عبر المنصات الرقمية حربا حتمية وتحديا حقيقيا يواجه الدول والمؤسسات وحتى الأفراد، وهو ما يستلزم وجود استراتيجية منظمة وذكية لكيفية تعامل المؤسسات المعنية في المملكة مع هذا التحدي القادم، واستخدام المعلومات والبيانات المفتوحة بما يكفل مواجهة الأخبار والمعلومات المضللة والمزيفة.
هل نحن مستعدون لها؟
@nalhazani
يقول الجنرال الروسي فلاديمير سلبتشانكو عام 1998 الذي صاغ العقيدة العسكرية الروسية «إن المواجهة بالمعلومات ستكون أحد أركان الحرب المستقبلية، فالمعلومات كالقنابل والصواريخ»، إذن فالعالم مقبل على حروب الجيل الخامس، وهي حروب المعلومات التي لا تعلم لها بداية ولا نهاية.
استخدمت روسيا حرب المعلومات بثقل كبير، حيث كانت حاضرة في الانتخابات الفرنسية والأمريكية، وهو ما أدى إلى ردود فعل غاضبة من البرلمان الأوروبي ببيان أصدره في 23 نوفمبر 2016 يدين فيه بالإجماع قناة روسيا اليوم ووكالة سبوتنيك بأنهما «أداتان للدعاية الروسية».
في 30 مايو أغلقت فيس بوك مواقع وحسابات مضللة تديرها مؤسسة أرخميدس من إسرائيل وإيران تستهدف السعودية وبريطانيا والولايات المتحدة.
لم تعد حتى الولايات المتحدة ولا بريطانيا بمنأى عن حروب الجيل الخامس واستخداماتها المتعددة، والتي طالتها من الروس عبر الشبكات الاجتماعية، وسعت إلى تغيير الواقع لصالحها أو لصالح حلفائها، سواء أكان ذلك في الانتخابات أم غيرها من المجالات الأخرى.
في 8 ديسمبر 2018 نشرت المجلة الالكترونية الأمريكية «كوارتز»، وهي مجلة متخصصة في القضايا الاقتصادية مقالا ذكرت فيه أن «أصل قوقل يكمن جزئيا في حاجة وكالة الأمن القومي ووكالة المخابرات المركزية إلى مراقبة الجماهير»، حروب الجيل الخامس جعلت القيادة العسكرية الأمريكية تجند «جيشا من القراصنة» من خلال مجموعة التطبيقات الرقمية لصد الهجمات الإيرانية والروسية والصينية، وهو ما أقرته في 2011 بعد نشر معلومات صحفية تحدثت عن الموضوع.
لقد أصبحت حروب الجيل الخامس واستخدام سلاح المعلومات عبر المنصات الرقمية حربا حتمية وتحديا حقيقيا يواجه الدول والمؤسسات وحتى الأفراد، وهو ما يستلزم وجود استراتيجية منظمة وذكية لكيفية تعامل المؤسسات المعنية في المملكة مع هذا التحدي القادم، واستخدام المعلومات والبيانات المفتوحة بما يكفل مواجهة الأخبار والمعلومات المضللة والمزيفة.
هل نحن مستعدون لها؟
- تعتمد على المعلومات والمنصات الرقمية.
- تستهدف الأفراد والمنظمات والدول.
- الوقوع فيها أمر حتمي ولا يمكن تفاديه.
@nalhazani