صناعة الترفيه
الخميس - 31 أكتوبر 2019
Thu - 31 Oct 2019
الترفيه والترويح وجهان لعملة واحدة، تم تناولها كحدث مهم من خلال أدوات وبرامج التواصل الحديثة، ومن خلال مقاطع مسموعة ومرئية وفي الصحف الورقية والالكترونية، وظهرت اتجاهات متناقضة، وكل حاول إثبات رأيه، لكن كل منهم حاول النظر إلى الترفيه من زاوية ورؤية مختلفة ولم يحاول البحث أو الاطلاع على الجذور الثقافية والتاريخية للترفيه، هل هو قديم أو حديث؟ وهل كان معروفا في زمن النبوة والصحابة؟ وهل وردت فيه فتاوى تمثل مرجعية فقهية أو شرعية؟ وهل له شروط وأهداف؟
ومهما يكن من أمر، فالترفيه له جذور تاريخية وثقافية تمثل عمقا وتنوعا، بل تمكن من التفكير الإيجابي لتحديد مفهومه، وحصر مكوناته وضبط سلوكه ونشاطه. والترفيه كلمة ومصطلح له مترادفات لغوية كثيرة، منها: الترويح، اللهو، النشاط، التسلية، التنفيس، الفسحة، الاستجمام، المراوحة، ملء وقت الفراغ، اللعب. وعندما تجمع هذه المترادفات اللغوية في سياق الجمل الواضحة والمحددة يتحدد المفهوم الاصطلاحي للترفيه، الذي يدور حول النشاط الإيجابي الهادف لملء وقت الفراغ باللعب والتسلية.
وشواهد ومواقف وروايات الترفيه والترويح موجودة ومنتشرة في كثير من مصادر التاريخ ففي عصر الرسول صلى الله عليه وسلم كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تشاهد لعب الأحباش داخل المسجد النبوي. والقول المأثور عن الصحابي الجليل سلمان رضي الله عنه: إن لنفسك عليك حقا وإن لربك عليك حقا وإن لضيفك عليك حقا وإن لأهلك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه. وفي الحديث النبوي قال صلى الله عليه وسلم «إن في ديننا فسحة». وهذه الفسحة تؤكد مبدأ مراعاة التوازن لحاجات الإنسان المختلفة ليتمكن من القيام بالأعمال المنوطة به.
والترفيه والترويح ليس مطلقا، بل مقيد بضوابط وحدود وأصبح له أصول ومجالات، وما ينفع هذا المجتمع قد لا ينفع لمجتمع آخر.
ولذا ليس غريبا عندما انتشرت رسائل في وسائل التواصل الاجتماعي توثق السلوكيات السلبية التي حدثت في ملعب الملك فهد بالرياض مثلا، خلال حفل الفرقة الكورية أو عند افتتاح نافورة الرياض. وتلك السلوكيات تحتاج إلى توجيه وإرشاد.
مواسم الترفيه التي بدأت في مدن أخرى دليل واضح على أن الترفيه صناعة، وعندما تدخل الصناعة في مجال تؤكد على الجودة والإتقان، ومراعاة الكسب والخسارة، وأن لكل صنعة شروطا وواجبات، سواء على مستوى الفرد أو الأسرة أو المؤسسات المنفذة لعملية الترفيه، وذلك للحفاظ على سلامة الوطن ومكتسباته.
ealfaide@
ومهما يكن من أمر، فالترفيه له جذور تاريخية وثقافية تمثل عمقا وتنوعا، بل تمكن من التفكير الإيجابي لتحديد مفهومه، وحصر مكوناته وضبط سلوكه ونشاطه. والترفيه كلمة ومصطلح له مترادفات لغوية كثيرة، منها: الترويح، اللهو، النشاط، التسلية، التنفيس، الفسحة، الاستجمام، المراوحة، ملء وقت الفراغ، اللعب. وعندما تجمع هذه المترادفات اللغوية في سياق الجمل الواضحة والمحددة يتحدد المفهوم الاصطلاحي للترفيه، الذي يدور حول النشاط الإيجابي الهادف لملء وقت الفراغ باللعب والتسلية.
وشواهد ومواقف وروايات الترفيه والترويح موجودة ومنتشرة في كثير من مصادر التاريخ ففي عصر الرسول صلى الله عليه وسلم كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تشاهد لعب الأحباش داخل المسجد النبوي. والقول المأثور عن الصحابي الجليل سلمان رضي الله عنه: إن لنفسك عليك حقا وإن لربك عليك حقا وإن لضيفك عليك حقا وإن لأهلك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه. وفي الحديث النبوي قال صلى الله عليه وسلم «إن في ديننا فسحة». وهذه الفسحة تؤكد مبدأ مراعاة التوازن لحاجات الإنسان المختلفة ليتمكن من القيام بالأعمال المنوطة به.
والترفيه والترويح ليس مطلقا، بل مقيد بضوابط وحدود وأصبح له أصول ومجالات، وما ينفع هذا المجتمع قد لا ينفع لمجتمع آخر.
ولذا ليس غريبا عندما انتشرت رسائل في وسائل التواصل الاجتماعي توثق السلوكيات السلبية التي حدثت في ملعب الملك فهد بالرياض مثلا، خلال حفل الفرقة الكورية أو عند افتتاح نافورة الرياض. وتلك السلوكيات تحتاج إلى توجيه وإرشاد.
مواسم الترفيه التي بدأت في مدن أخرى دليل واضح على أن الترفيه صناعة، وعندما تدخل الصناعة في مجال تؤكد على الجودة والإتقان، ومراعاة الكسب والخسارة، وأن لكل صنعة شروطا وواجبات، سواء على مستوى الفرد أو الأسرة أو المؤسسات المنفذة لعملية الترفيه، وذلك للحفاظ على سلامة الوطن ومكتسباته.
ealfaide@
