توصية بإعداد موسوعة شاملة للقرآن وعلومه تخدم الأشخاص ذوي الإعاقة

الخميس - 03 أكتوبر 2019

Thu - 03 Oct 2019

أوصت ندوة تعليم القرآن الكريم للأشخاص ذوي الإعاقة «تقويم للواقع واستشراف للمستقبل»، التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة واختتمت أعمالها أمس بإعداد موسوعة شاملة لكل ما يتعلق بالقرآن الكريم وعلومه وطرق تعليمه، للأشخاص ذوي الإعاقة كافة، وإتاحتها على بوابة الكترونية تكيفية، تخدم جميع هذه الفئات واستخدام نظام التعليم الالكتروني التكيفي، القائم على تنويع عرض المحتوى بالوسائط المتعددة، في تعليم القرآن الكريم لذوي الإعاقة؛ بما يحقق مزايا عديدة، وبخاصة في تحسين مستواهم التعليمي، وتنمية خبراتهم، وتحفيزهم على التعلم، موازنة بالنظم التعليمية التقليدية.

كما أوصى المشاركون بتأسيس أكاديمية تعليم للقرآن الكريم لذوي الإعاقة؛ لتتولى القيام بمهام تعليم القرآن الكريم للأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير السبل، والوسائل، والمناهج الخاصة بكافة أنواع الإعاقة؛ وفق أحدث التقنيات التعليمية المعاصرة، وأن تكون الأكاديمية تابعة لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ويكون مقرها المدينة المنورة، مؤكدين علي أن يواصل مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف مشروعاته الطموحة التي تخدم فئات ذوي الإعاقة، وتذلل لهم السبل لتعلم تلاوة القرآن الكريم وفهمه، والعمل به.

كما أوصوا بالاهتمام بتعليم القرآن الكريم للأشخاص ذوي الإعاقة والعناية به، والتعريف به وتطويره للإفادة منه في حل مشكلة الحواجز التي تفصل المتعلمين من هذه الفئات الكريمة وأهمية تسخير التقنيات المعاصرة، ولا سيما وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة، وتقنية الواقع المعزز؛ لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة في مجال القرآن الكريم وعلومه، وغيره من المجالات النافعة التي تهم فئاتهم جميعا.

وأكدت الندوة أهمية اختيار من يتولى رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة المتنوعة؛ وفق معايير صحيحة، تتناسب مع الأسس والتطلعات المنظورة في تطوير حالة هذه الفئات، وربطها بالقرآن الكريم، وكذلك إدخال لغة الإشارة الكتابية في تعليم القرآن الكريم للصم والبكم، وطباعة نسخة من القرآن الكريم بهذه اللغة، مع تفسير ميسر مكتوب بلغة الإشارة.

وأوصى الباحثون في الندوة بأهمية مراعاة طريقة عرض آيات القرآن الكريم في المصاحف المطبوعة بالخط البارز «برايل»، واستعمال الرموز الضبطية المحاكية لمصحف المدينة النبوية؛ مما يعين أصحاب الإعاقة البصرية على سهولة تلاوة كتاب الله.

أبرز توصيات الندوة:

  • التركيز على تنمية مهارات التمييز والإدراك السمعي والبصري

  • التدرج في التعليم من السهل إلى الصعب

  • استخدام طريقة التعليم الجماعي إلى جانب الجلسات الفردية في تعليم القرآن الكريم وغيره

  • استحداث منصة تفاعلية تعليمية بطريقة موضوعية مبوبة

  • توظيف وسائل التقنية الحديثة، مثل الفيديوهات التعليمية، والسبورة الذكية، والخرائط الذهنية

  • قناة فضائية تعنى بأمور المكفوفين تبث برامج خاصة بهم، تشمل التبصير بالبرامج الحاسوبية الحديثة

  • إنتاج أجهزة وبرامج وتطبيقات مناسبة، متعلقة بذوي الإعاقات المتنوعة، تساعدهم على الإفادة من علوم القرآن والسنة

  • التنسيق بين مترجمي معاني القرآن الكريم إلى لغة الإشارة في العالم للتوصل إلى توحيد ترجمة المصطلحات الشرعية.