تفاؤل بوزارة التعليم.. وملاحظات
السبت - 07 سبتمبر 2019
Sat - 07 Sep 2019
• كثير من المسؤولين لا يتكلم عن إدارته وعمل مؤسسته بصدق، ولا أتهمهم بالكذب، لكنهم يؤثرون الصمت أو العبارات التي لا تحمل أي معاني سوى الوعود والافتخار بالمستقبل، دون أي حديث عن الحاضر الواقع والماضي بأخطائه لإصلاحها قبل أن تعرقل المسير.
• وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ من القلة التي لا تخشى المصارحة والحديث بصدق عن إدارتها، وتتقبل النقد والملاحظات بصدر رحب، صحيح أن آل الشيخ عارف بكل تفاصيل وزارة التعليم ومدرك لمواطن الأخطاء في وزارة التعليم، وليس هذا ما يميزه، بل ما يميزه أنه يسمع من الآخر ويتقبل النقد.
• وحتى لو كنت كثير النقد لوزارة التعليم، إلا أني لا أخفي تفاؤلي بخطوات التغيير المتسارعة في الوزارة بقيادة حمد آل الشيخ، وأعتقد جازما أن التغيير مطلب ضروري إذا سيطر السكون على المكان، فما بالك إذا كان الفشل هو المسيطر وليس السكون، لكن كل تغيير دون تقييم وحوكمة لن يفيد.
• وأحد أهم الأمور
التي تحتاج التغيير في العملية التعليمية هي البيئة التعليمية وهنا أقصد المدرسة، فإذا لم تكن المدرسة بيئة جاذبة للطالب لن يكون لديه قابلية للتعلم والبقاء فيها وقتا يمنحه المهارات التي تجعله عنصرا فاعلا في المجتمع.
• أغلب المدارس اليوم بلا أي مقومات جذب للطالب وليست بيئة صحية له، هي مجرد مبان اسمنتية كئيبة، الطالب فيها يقضي يومه إما على مقعد ممل أو يتناول إفطاره في الفسحة واقفا ويحاول جاهدا ألا يحتاج إلى دورات المياه؛ لأنها سيئة وعديمة النظافة، ولست مبالغا في ذلك، ولو فتشت الوزارة عن الشركات المتعهدة بنظافة المدارس لما وجدت لها عمالة في كثير من المدارس!
• أعلم أن الوزارة تسعى لتحويل المدرسة إلى مؤسسة تعليمية تربوية، لكن ذلك لن يتم دون تقييم وضع المدارس بصدق، ومراجعة أعمال أقسام شؤون المباني والتجهيزات المدرسية في إدارات التعليم، وسماع رأي إدارات المدارس في أعمالها دون أن يمر «الرأي» على إدارات التعليم التي بكل تأكيد ستلطف تلك الآراء خوفا من المسؤولية كونها مرجع تلك الأقسام.
• لو قلت لمعالي الوزير بأن حال كثير من المدارس سيئ، باستثناء المدارس التي نشاهد صورها أثناء زيارات المسؤولين لها في المناسبات وتدشين المشاريع التعليمية، هل سيصدقني؟ أعتقد ذلك.
(بين قوسين)
• أكثر من يسيء للتعليم هم بعض منسوبيه، خذ على سبيل المثال حادثة الطفلة التي ظهرت في فيديو وهي تشكو طردها من المدرسة في أول يوم دراسي أمام زميلاتها ومعلماتها بسبب أنها تحمل بطاقة أبناء القبائل النازحة رغم أنها من أم سعودية، وبغض النظر عن الإجراءات والأنظمة، ألا يمكن التعامل بعقل وأسلوب ألطف مع طفلة جاءت إلى المدرسة، دون أن تذرف دموعها علانية لتحصل على حق التعليم؟ تخيل فقط لو أن الطفلة لم تصور الفيديو وتنشره، هل كانت ستعود إلى المدرسة بهذه السرعة؟ أضف إلى ذلك أن تفاعل تعليم «حفر الباطن» مع الفيديو وإعادة الطفلة إلى مدرستها، ألا يعني - ضمنيا - أنها تقول لكل من يحرم حقه بأن يطلب ذلك علانية ويستجدي المسؤول؟
fwz14@
• وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ من القلة التي لا تخشى المصارحة والحديث بصدق عن إدارتها، وتتقبل النقد والملاحظات بصدر رحب، صحيح أن آل الشيخ عارف بكل تفاصيل وزارة التعليم ومدرك لمواطن الأخطاء في وزارة التعليم، وليس هذا ما يميزه، بل ما يميزه أنه يسمع من الآخر ويتقبل النقد.
• وحتى لو كنت كثير النقد لوزارة التعليم، إلا أني لا أخفي تفاؤلي بخطوات التغيير المتسارعة في الوزارة بقيادة حمد آل الشيخ، وأعتقد جازما أن التغيير مطلب ضروري إذا سيطر السكون على المكان، فما بالك إذا كان الفشل هو المسيطر وليس السكون، لكن كل تغيير دون تقييم وحوكمة لن يفيد.
• وأحد أهم الأمور
التي تحتاج التغيير في العملية التعليمية هي البيئة التعليمية وهنا أقصد المدرسة، فإذا لم تكن المدرسة بيئة جاذبة للطالب لن يكون لديه قابلية للتعلم والبقاء فيها وقتا يمنحه المهارات التي تجعله عنصرا فاعلا في المجتمع.
• أغلب المدارس اليوم بلا أي مقومات جذب للطالب وليست بيئة صحية له، هي مجرد مبان اسمنتية كئيبة، الطالب فيها يقضي يومه إما على مقعد ممل أو يتناول إفطاره في الفسحة واقفا ويحاول جاهدا ألا يحتاج إلى دورات المياه؛ لأنها سيئة وعديمة النظافة، ولست مبالغا في ذلك، ولو فتشت الوزارة عن الشركات المتعهدة بنظافة المدارس لما وجدت لها عمالة في كثير من المدارس!
• أعلم أن الوزارة تسعى لتحويل المدرسة إلى مؤسسة تعليمية تربوية، لكن ذلك لن يتم دون تقييم وضع المدارس بصدق، ومراجعة أعمال أقسام شؤون المباني والتجهيزات المدرسية في إدارات التعليم، وسماع رأي إدارات المدارس في أعمالها دون أن يمر «الرأي» على إدارات التعليم التي بكل تأكيد ستلطف تلك الآراء خوفا من المسؤولية كونها مرجع تلك الأقسام.
• لو قلت لمعالي الوزير بأن حال كثير من المدارس سيئ، باستثناء المدارس التي نشاهد صورها أثناء زيارات المسؤولين لها في المناسبات وتدشين المشاريع التعليمية، هل سيصدقني؟ أعتقد ذلك.
(بين قوسين)
• أكثر من يسيء للتعليم هم بعض منسوبيه، خذ على سبيل المثال حادثة الطفلة التي ظهرت في فيديو وهي تشكو طردها من المدرسة في أول يوم دراسي أمام زميلاتها ومعلماتها بسبب أنها تحمل بطاقة أبناء القبائل النازحة رغم أنها من أم سعودية، وبغض النظر عن الإجراءات والأنظمة، ألا يمكن التعامل بعقل وأسلوب ألطف مع طفلة جاءت إلى المدرسة، دون أن تذرف دموعها علانية لتحصل على حق التعليم؟ تخيل فقط لو أن الطفلة لم تصور الفيديو وتنشره، هل كانت ستعود إلى المدرسة بهذه السرعة؟ أضف إلى ذلك أن تفاعل تعليم «حفر الباطن» مع الفيديو وإعادة الطفلة إلى مدرستها، ألا يعني - ضمنيا - أنها تقول لكل من يحرم حقه بأن يطلب ذلك علانية ويستجدي المسؤول؟
fwz14@