المعلم ومشية الغراب
الخميس - 05 سبتمبر 2019
Thu - 05 Sep 2019
يعيش المعلم في الآونة الأخيرة نقلة نوعية في إجراءات التدريس، فبعد سنين قضاها في التعلم والتعليم بالطرق التقليدية، صار اليوم مطالبا بتطبيق استراتيجيات حديثة متنوعة من حيث العمليات العقلية التي تقوم عليها، ومن حيث الوسائل التي تستخدمها بما في ذلك التقانة الحديثة.
وتشير الدراسات التربوية إلى أن هذا التطور في الدول المتقدمة خلال السنوات الأخيرة قد حقق انفجارا معرفيا، ونتائج مذهلة في التعليم والتعلم، حيث ظهر أنه ينمي تفكير المتعلمين، ويمنع عنهم القلق، ويزيد من نشاطهم خلال الدرس، كما يسمح لهم بالتحدث، وتبادل المعلومات، ويوفر لهم استقبالا أفضل للمعلومات الجديدة، واحتفاظا بها، كما يرفع من الشعور بالمسؤولية في التعلم.
وحتى لا يقع المعلم فيما وقع فيه الغراب الذي كان وما زال يعلم الإنسان، فقد كان للغراب كما يقال مشية أنيقة ولكنه عندما رأى الحمامة تسير أعجبه سيرها وأراد أن يقلدها فعجز وأراد العودة إلى سيره الطبيعي فنسي، وهذا ما يخشى حدوثه مع المعلم إن لم يتوفر لديه الإلمام الكافي بالاستراتيجيات الحديثة أو لم تتوفر له البيئة الصفية المناسبة لتطبيقها، حينها لن يستطيع العودة إلى مشيته أو طريقته القديمة لأنه نسيها، ولن يتقن الطرق الحديثة لأنه غير متمكن منها، أو غير مهيأ لها.
وحتى يتمكن المعلم من الاستفادة من هذه الطرق ويوظفها في مواقفه الصفية بشكل يومي، هو بحاجة إلى الاطلاع المستمر على المستجدات في الساحة التربوية، لأن هذه الاستراتيجيات لها أصولها التي تتطلب الإلمام بها وكيفيات تطبيقها، ومتى؟ وأين؟ كما ينتظر المعلم أن يقدم له الدعم المناسب لتطبيق هذه الاستراتيجيات من خلال توفير وسائل وأجهزة تعليمية متطورة.
هذا فضلا عن الصعوبات التي قد تواجه المعلم ويشهد بها الواقع، فالطالب يعد محور العملية التعليمية ومن أجله قامت، ومن الضروري أن يكون لديه رغبة واستعداد لتلقي العلم، وأن يمتلك القدرات والمهارات التي تعينه على التفاعل الإيجابي، والحقيقة أن الطالب في كثير من الأحيان يحتاج إلى مزيد من الإعداد ورفع مستوى الوعي حتى يصبح عنصرا فاعلا خلال تطبيق الاستراتيجيات التي يعتمد أغلبها على دور الطالب ورصيده المعرفي، ومن ثم يتحقق نجاح طرق التدريس الحديثة.
ومن العقبات التي قد يواجهها المعلم مسألة عدم كفاية الحصة التعليمية لتطبيق الاستراتيجية ومن ثم عدم الالتزام بالخطة الدراسية، والتقصير فيما يفترض إنجازه، أضف إلى ذلك أن عدد الطلاب في الصف غالبا يكون كبيرا، ومن ثم يصعب التقسيم إلى مجموعات، وتفعيل تبادل الأدوار.
والقصد الذي نتطلع إليه أن التدريس من خلال هذه الاستراتيجيات ينبغي أن يراعى فيه أمران: أن يكون مسبوقا بإعداد محكم، وأن يكون انتقائيا يحرص على المواءمة بين هذه الوسائل وواقعنا التعليمي والتربوي قدر الإمكان.
وكل ذلك يحتاج إلى تضافر الجهود من عناصر العملية لتعليمية والجهات المعنية، وتكثيف الدورات التأهيلية، كما نتطلع إلى مزيد من الدراسات التقويمية لمدى فعالية هذه الاستراتيجيات على الطلاب، ودراسات أخرى تنظر في المواءمة بين تلك الاستراتيجيات وواقع مناهجنا الدراسية والبيئة المدرسية من حيث توفر الأجهزة والإمكانات الأخرى.
والحمد لله أن ولاة أمر هذه البلاد كانوا وما زالوا يبذلون اهتماما كبيرا بالتعليم ودوره في إعداد أغلى ثروة تمتلكها الدول، وهي ثروة العقل البشري، إيمانا منهم بدوره الكبير في قيام النهضة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، كما أن أهم ما يميز رؤية المملكة 2030 هو تركيزها على كل الجوانب والمحاور في العملية التعليمية، وهذا يبشر بغد أفضل تتحقق فيه تطلعات كل سعودي، ويواكب كل نهضة باستقلالية وتنافس ووعي.
وتشير الدراسات التربوية إلى أن هذا التطور في الدول المتقدمة خلال السنوات الأخيرة قد حقق انفجارا معرفيا، ونتائج مذهلة في التعليم والتعلم، حيث ظهر أنه ينمي تفكير المتعلمين، ويمنع عنهم القلق، ويزيد من نشاطهم خلال الدرس، كما يسمح لهم بالتحدث، وتبادل المعلومات، ويوفر لهم استقبالا أفضل للمعلومات الجديدة، واحتفاظا بها، كما يرفع من الشعور بالمسؤولية في التعلم.
وحتى لا يقع المعلم فيما وقع فيه الغراب الذي كان وما زال يعلم الإنسان، فقد كان للغراب كما يقال مشية أنيقة ولكنه عندما رأى الحمامة تسير أعجبه سيرها وأراد أن يقلدها فعجز وأراد العودة إلى سيره الطبيعي فنسي، وهذا ما يخشى حدوثه مع المعلم إن لم يتوفر لديه الإلمام الكافي بالاستراتيجيات الحديثة أو لم تتوفر له البيئة الصفية المناسبة لتطبيقها، حينها لن يستطيع العودة إلى مشيته أو طريقته القديمة لأنه نسيها، ولن يتقن الطرق الحديثة لأنه غير متمكن منها، أو غير مهيأ لها.
وحتى يتمكن المعلم من الاستفادة من هذه الطرق ويوظفها في مواقفه الصفية بشكل يومي، هو بحاجة إلى الاطلاع المستمر على المستجدات في الساحة التربوية، لأن هذه الاستراتيجيات لها أصولها التي تتطلب الإلمام بها وكيفيات تطبيقها، ومتى؟ وأين؟ كما ينتظر المعلم أن يقدم له الدعم المناسب لتطبيق هذه الاستراتيجيات من خلال توفير وسائل وأجهزة تعليمية متطورة.
هذا فضلا عن الصعوبات التي قد تواجه المعلم ويشهد بها الواقع، فالطالب يعد محور العملية التعليمية ومن أجله قامت، ومن الضروري أن يكون لديه رغبة واستعداد لتلقي العلم، وأن يمتلك القدرات والمهارات التي تعينه على التفاعل الإيجابي، والحقيقة أن الطالب في كثير من الأحيان يحتاج إلى مزيد من الإعداد ورفع مستوى الوعي حتى يصبح عنصرا فاعلا خلال تطبيق الاستراتيجيات التي يعتمد أغلبها على دور الطالب ورصيده المعرفي، ومن ثم يتحقق نجاح طرق التدريس الحديثة.
ومن العقبات التي قد يواجهها المعلم مسألة عدم كفاية الحصة التعليمية لتطبيق الاستراتيجية ومن ثم عدم الالتزام بالخطة الدراسية، والتقصير فيما يفترض إنجازه، أضف إلى ذلك أن عدد الطلاب في الصف غالبا يكون كبيرا، ومن ثم يصعب التقسيم إلى مجموعات، وتفعيل تبادل الأدوار.
والقصد الذي نتطلع إليه أن التدريس من خلال هذه الاستراتيجيات ينبغي أن يراعى فيه أمران: أن يكون مسبوقا بإعداد محكم، وأن يكون انتقائيا يحرص على المواءمة بين هذه الوسائل وواقعنا التعليمي والتربوي قدر الإمكان.
وكل ذلك يحتاج إلى تضافر الجهود من عناصر العملية لتعليمية والجهات المعنية، وتكثيف الدورات التأهيلية، كما نتطلع إلى مزيد من الدراسات التقويمية لمدى فعالية هذه الاستراتيجيات على الطلاب، ودراسات أخرى تنظر في المواءمة بين تلك الاستراتيجيات وواقع مناهجنا الدراسية والبيئة المدرسية من حيث توفر الأجهزة والإمكانات الأخرى.
والحمد لله أن ولاة أمر هذه البلاد كانوا وما زالوا يبذلون اهتماما كبيرا بالتعليم ودوره في إعداد أغلى ثروة تمتلكها الدول، وهي ثروة العقل البشري، إيمانا منهم بدوره الكبير في قيام النهضة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، كما أن أهم ما يميز رؤية المملكة 2030 هو تركيزها على كل الجوانب والمحاور في العملية التعليمية، وهذا يبشر بغد أفضل تتحقق فيه تطلعات كل سعودي، ويواكب كل نهضة باستقلالية وتنافس ووعي.