أرجوك.. أيها المعلم!
الأحد - 01 سبتمبر 2019
Sun - 01 Sep 2019
بدأت الدراسة وتعاود الطلاب أحلامهم وتسافر بهم أمانيهم بين مشارق الأرض ومغاربها. هكذا هي سنة الحياة تبدأ الحياة بآمال تتبعها أعمال، وتستمر هذه العجلة في الدوران داخل روح الإنسان طفلا وشابا وكهلا وشيبة.
ولأن هذه الآمال تطول وتقصر وتلتهب وتخبو تبعا للمعرفة، فإن من المحسوم أن ندرك دور المعلم في هذه الرحلة داخل ذلك الكيان المقدس المسمى (طالبا).
المعلم البشوش أول منافذ الأمل في قلب الطالب، وحين يعشق الطالب المعلم لك أن تبحر في تخيل سيناريوهات الجمال التي ستأتي تباعا لهذا الحب، والتي ستنعكس في إقبال الطالب على حجرة الدراسة وشوقه للاستزادة من العلوم، بل وتفانيه في إثبات تفرده على أقرانه وولائه لمعلمه والاعتزاز به في أحاديثه مع أسرته وأقاربه وأصدقائه. أرجوك أيها المعلم أحب طالبك لتخرج منه أجمل ما لديه.
المعلم المحفز بركان من الطاقة توشك حممه أن تبتلع المعارف كلها وتقرب الإبداعات والإنجازات والاختراعات برمتها، وذلك لأن سيكولوجية الطالب جبلت على حب التشجيع والتحفيز، فإظهار كمال الطالب من قبل معلمه على الرغم من القصور الذي يعتريه سيدفعه لمواصلة العمل وتكرار المحاولة ومجاهدة الوهن الذي قد يعتريه، ولن يرضى بأقل من إنجاز يرضا معلمه عنه ويشبع عنصر التحدي الذي تولد نتيجة للتحفيز داخله. أرجوك أيها المعلم حفز طالبك لتستمتعا سويا بثورة العطاء ومتانة الإنجاز.
المعلم الصبور عملة نادرة تشتري الغالي والثمين وتراهن على الحياة المتزنة المفعمة حكمة وعقلا، كيف لا وقد أشاد الله بالحق والصبر وقرنهما في كتابه، وكيف لا وقد أثبتت أمهات الأمم عبر التاريخ أن طول النفس هو فرس الرهان ومضنة الانتصار في السلم والحرب، فكيف لا يكون صبر المعلم على الطالب بطيء التعلم أو كثير التساؤل أو المتأتئ أو المراهق أو المشاغب أو المهمل طريقا ممهدا للمعرفة. أرجوك أيها المعلم أن تتحلى بالصبر ليعم خيرك كل هؤلاء.
المعلم المنضبط في عمله والمحافظ على تحضيره والمتمكن في مادته العلمية أيقونة في عالم اليوم الذي فاض علما وارتوى تقنية وامتلأ ثقافة، وحين تكون مثالا في هذه الجوانب الثلاثة فاعلم أنك ستكون مهوى أفئدة طلابك ومضرب مثل رؤسائك، وقدوة مجتمعك الصغير في منزلك، والأوسع في مجتمعك، وسيقدر لك التعليم جهدك وسيشكر لك الله قبل كل هذا سعيك وجهدك. أرجوك أيها المعلم كن مثالا يفاخر به الكيان الذي تنتمي إليه.
تعود أيها المعلم وأمامك طفل لم يعهد البعد كثيرا عن حجر أمه، فكن حنونا عليه، وغدا يلتقيك طالب أنهكه الإخفاق أو نالته ألسنة حداد فشجعه وخذ بيده، وتقابل طالبا همته أكبر من سنه وعقله يسبق طوله وعمره فلا تنل من طموحه ولا تقزم عقله فرب كلمة رمت به إلى الحضيض أو هوت به في واد سحيق، تعود أيها المعلم الكريم وبين يديك كنوز الوطن وهم الطلاب وفلذات الأكباد وهم الأبناء والبنات واستثمار الأمة وهم الشباب، ولا أخالك إلا متفهما لكل هذا، فالمصير واحد والمستقبل واحد والوطن واحد. أعانك الله ووفقك وعلى دروب الخير دلك وسددك.
dralaaraj@
ولأن هذه الآمال تطول وتقصر وتلتهب وتخبو تبعا للمعرفة، فإن من المحسوم أن ندرك دور المعلم في هذه الرحلة داخل ذلك الكيان المقدس المسمى (طالبا).
المعلم البشوش أول منافذ الأمل في قلب الطالب، وحين يعشق الطالب المعلم لك أن تبحر في تخيل سيناريوهات الجمال التي ستأتي تباعا لهذا الحب، والتي ستنعكس في إقبال الطالب على حجرة الدراسة وشوقه للاستزادة من العلوم، بل وتفانيه في إثبات تفرده على أقرانه وولائه لمعلمه والاعتزاز به في أحاديثه مع أسرته وأقاربه وأصدقائه. أرجوك أيها المعلم أحب طالبك لتخرج منه أجمل ما لديه.
المعلم المحفز بركان من الطاقة توشك حممه أن تبتلع المعارف كلها وتقرب الإبداعات والإنجازات والاختراعات برمتها، وذلك لأن سيكولوجية الطالب جبلت على حب التشجيع والتحفيز، فإظهار كمال الطالب من قبل معلمه على الرغم من القصور الذي يعتريه سيدفعه لمواصلة العمل وتكرار المحاولة ومجاهدة الوهن الذي قد يعتريه، ولن يرضى بأقل من إنجاز يرضا معلمه عنه ويشبع عنصر التحدي الذي تولد نتيجة للتحفيز داخله. أرجوك أيها المعلم حفز طالبك لتستمتعا سويا بثورة العطاء ومتانة الإنجاز.
المعلم الصبور عملة نادرة تشتري الغالي والثمين وتراهن على الحياة المتزنة المفعمة حكمة وعقلا، كيف لا وقد أشاد الله بالحق والصبر وقرنهما في كتابه، وكيف لا وقد أثبتت أمهات الأمم عبر التاريخ أن طول النفس هو فرس الرهان ومضنة الانتصار في السلم والحرب، فكيف لا يكون صبر المعلم على الطالب بطيء التعلم أو كثير التساؤل أو المتأتئ أو المراهق أو المشاغب أو المهمل طريقا ممهدا للمعرفة. أرجوك أيها المعلم أن تتحلى بالصبر ليعم خيرك كل هؤلاء.
المعلم المنضبط في عمله والمحافظ على تحضيره والمتمكن في مادته العلمية أيقونة في عالم اليوم الذي فاض علما وارتوى تقنية وامتلأ ثقافة، وحين تكون مثالا في هذه الجوانب الثلاثة فاعلم أنك ستكون مهوى أفئدة طلابك ومضرب مثل رؤسائك، وقدوة مجتمعك الصغير في منزلك، والأوسع في مجتمعك، وسيقدر لك التعليم جهدك وسيشكر لك الله قبل كل هذا سعيك وجهدك. أرجوك أيها المعلم كن مثالا يفاخر به الكيان الذي تنتمي إليه.
تعود أيها المعلم وأمامك طفل لم يعهد البعد كثيرا عن حجر أمه، فكن حنونا عليه، وغدا يلتقيك طالب أنهكه الإخفاق أو نالته ألسنة حداد فشجعه وخذ بيده، وتقابل طالبا همته أكبر من سنه وعقله يسبق طوله وعمره فلا تنل من طموحه ولا تقزم عقله فرب كلمة رمت به إلى الحضيض أو هوت به في واد سحيق، تعود أيها المعلم الكريم وبين يديك كنوز الوطن وهم الطلاب وفلذات الأكباد وهم الأبناء والبنات واستثمار الأمة وهم الشباب، ولا أخالك إلا متفهما لكل هذا، فالمصير واحد والمستقبل واحد والوطن واحد. أعانك الله ووفقك وعلى دروب الخير دلك وسددك.
dralaaraj@