أحمد صالح حلبي

خيام الطابقين بحاجة لتقييم

الخميس - 29 أغسطس 2019

Thu - 29 Aug 2019

في معرض «مشاعر 1» الذي أقامته مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا برعاية إمارة منطقة مكة المكرمة وإشراف وزارة الحج والعمرة، وشاركت فيه عديد من القطاعات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بخدمات الحج والحجاج، برزت فكرة خيام الطابقين بمشعر منى.

طرحت فكرة إنشاء خيام الطابقين بمشعر منى، وبعد دراستها ومناقشتها، تبنت كل من مؤسستي مطوفي حجاج دول جنوب آسيا والدول العربية، تنفيذ الفكرة خلال موسم حج العام الماضي 1440 هـ، وإظهار خيام الطابقين في جزء محدد من موقعهما في مشعر منى كتجربة أولى.

وتبنت كل مؤسسة تنفيذ الفكرة وفقا لرؤيتها، وتم التنفيذ بتصميمين مختلفين، لكنه جاء متوافقا مع الدراسة المقترحة والرؤية المستقبلية لتطوير المشاعر المقدسة.

فمؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا اعتمدت فكرتها على الاستفادة من المشروع في استيعاب أكبر عدد من الحجاج، وتم تنفيذه لإسكان الحجاج كخطوة أولى ونموذجية، ولم يقل يومها رئيس مجلس إدارة المؤسسة المطوف الدكتور رأفت بدر إنه الأفضل، لكنه اعتبر ما نفذ جزءا من عمل مشترك قامت به مؤسستا جنوب آسيا والدول العربية، في حين استغلت مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية المشروع في الارتفاع الرأسي من خلال الاستفادة من المواقع المخصصة لخيام المطابخ التي تقتصر عليها التجربة.

وقال المطوف المهندس عباس قطان رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية «إن الطابق الأرضي يخصص لإسكان العمالة، وحفظ المواد التموينية التي يحتاجها ضيوف الرحمن خلال موسم الحج، نظرا لأن المساحة التي كانت تشغلها المستودعات الموقتة التي تعد أساسية في خدمة الحجاج، إضافة إلى مواقع العمالة»، ونجحت المؤسستان في تنفيذ الفكرة خلال فترة زمنية قصيرة، وهو ما يعني توفر العناصر البشرية القادرة على تنفيذ الأفكار وتحقيق الطموحات.

ومع نهاية موسم الحج، وقبل توجيه سهام النقد لهذه المؤسسة أو تلك، ومع بدء دراسة تقارير الأداء ونتائج الأعمال المقدمة، فإن الفرصة متاحة للتعرف أكثر على جدوى المشروع والإيجابيات التي حققها، والسلبيات التي سجلها، ومدى نجاح النموذجين في الاستفادة من الفكرة، وطرحهما على مختصين في مجال تشييد المخيمات وإسكان المشاعر، للتعرف على آرائهم وأفكارهم، ومن ثم طرح الإيجابيات المحققة ومناقشتها مناقشة موضوعية، والسلبيات المسجلة، فهم خير من يقيم العمل، وإفساح المجال أمام مؤسسات الطوافة لتطبيق التجربة في السنوات المقبلة، للتعرف على ما تحمله أفكارهم من تصاميم، ليخرج المشروع برؤى بمنافسة عالية، فالهدف ليس مدح هذا أو ذم ذاك، بل هو الوصول إلى خدمة أفضل لضيوف الرحمن.

[email protected]