فواز عزيز

هل لمجلس الشورى وجه حسن؟

السبت - 03 أغسطس 2019

Sat - 03 Aug 2019

ننتقد «مجلس الشورى» ونقسو أحيانا، والحقيقة أن بعض أعضائه يستحقون النقد، فلا عمل يقدمونه سوى حضور الجلسات والتصويت وحمل شرف العضوية معهم في كل مكان حتى مواقع التواصل الاجتماعي، ولا نرى ما يستحق بقاءهم.

ومن الظلم الوقوف عند سلبية بعض أعضاء الشورى حتى لو كانوا أكثرية، فللمجلس وجه حسن تبدو ملامحه فيمن يعملون ويقدمون المشاريع ويسعون لإقرارها، ويستحقون الثناء وأن يُرى عملهم.

من الأسماء اللامعة في مجلس الشورى الدكتورة لطيفة الشعلان أستاذة علم النفس التي دخلت مجلس الشورى مطلع 2013، ضمن أول دفعة نسائية اختارتها القيادة لتكون أول نخبة نسائية تغير تركيبة المقاعد البرلمانية بمجلس الشورى، وفتحت الباب لحضور قوي للمرأة السعودية.

كانت ولا زالت لطيفة الشعلان ذات صوت قوي ومؤثر وصلب لا ييأس ولا ينكسر حتى لو تكسرت بعض مقترحاتها وتوصياتها على صخرة التصويت أو عقبة التأجيل أو الدراسة، لأن الوقت أثبت أنها ذات رأي صائب بتحقق بعض توصياتها ولو كان خارج المجلس، فالهدف الصالح العام.

عشرات التوصيات والمشاريع والمقترحات المهمة في مجلس الشورى كانت لطيفة الشعلان جزءا منها إن لم تكن كلا فيها، انتصرت بعضها وسقطت بعضها والبقية لا تزال قيد الدراسة. ولا تزال «الشعلان» تواصل العطاء والكفاح حتى لو اعترضتها رياح وأعاصير عاتية ومعارك الكترونية بعض أسلحتها القذف والتخوين والتجريد من الوطنية والتشكيك في الأصول والأنساب؛ لأنها تؤمن بأن الوطن والمواطن يستحقون الكثير من ممثلي الشعب في قبة البرلمان.

لو عملت بحثا سريعا عن عضوة مجلس الشورى لطيفة الشعلان ستجد أنها:

• في 2013 قدمت برفقة هيا المنيع توصية لتمكين المرأة من قيادة السيارة، ورفض عرضها ومناقشتها.

• وفي 2014 قدمت برفقة هيا المنيع مشروعا لتعديل نظام استصدار رخصة القيادة، بحيث يمكن منها الرجال والنساء، ورفض المجلس إحالته إلى اللجنة المختصة.

• وقدمت برفقة هيا المنيع وعطا السبيتي مشروعا لتعديل نظام وثائق السفر مما يمكن المرأة من استصدار الجواز دون موافقة ولي الأمر.

• وقدمت برفقة ناصر الداود وهيا المنيع وسارة الفيصل، مشروعا لتعديل نظام الأحوال المدنية لتشريع بعض الحقوق للنساء مثل سجل الأسرة للأم وغيرها.

• وقدمت برفقة هيا المنيع وعطا السبيتي وثريا عبيد، مشروعا لتعديل نظام الجنسية السعودية بما يمكن السعودية المتزوجة بأجنبي من منح جنسيتها لأبنائها أسوة بالرجل المتزوج بأجنبية.

• وقدمت برفقة هيا المنيع وعطا السبيتي مشروعا لتعديل نظام مكافحة الرشوة.

• قدمت برفقة موضي الخلف وعساف أبوثنين توصية تطالب بتعيين سيدة نائبا لوزير العمل لقطاع التنمية، تبنى المجلس مضمونها وصارت قرارا، بعدها تم تمكين عدد من القياديات وأصبحت تماضر الرماح نائبا لوزير العمل.

• وقدمت برفقة موضي الخلف توصية تطالب وزارة العمل بتفعيل دورها الرقابي على القطاع الخاص لسد فجوة الأجور بين النساء والرجال.

• وقدمت برفقة موضي الخلف توصية تطالب هيئة حقوق الإنسان بحصر الأنظمة التي تشتمل على تمييز ضد المرأة، فيما يتعلق بحقوق المواطنة الأساسية واشتراطات الولاية وغيرها من أشكال التمييز والتقدم إلى المقام السامي باقتراح تعديل نظامي لها.

• وقدمت برفقة عطا السبيتي توصية تطالب وزارة الخارجية بتمكين المواطنات المؤهلات من شغل الوظائف الدبلوماسية في سفارات، وترشيحهن لمناصب بالأمم المتحدة، وسقطت في التصويت بفارق صوت.

ما سبق ليس حصرا لما قدمته «الشعلان» في مجلس الشورى، لكنه بعض منه، ولها خارج المجلس دراسات عديدة منها:

• حقوق المرأة في البنية التشريعية في المملكة والتعديلات عليها.

• آفاق عمل المرأة السعودية.

• المرأة والتنظيمات الإرهابية.

(بين قوسين)

حين يسلط الإعلام الضوء على كل عضو في مجلس الشورى، ويعمل جردة حساب لأعمالهم؛ سنميز بينهم بناء على ما يقدمونه وسنعرف الوجه الحسن للمجلس.

fwz14@