برجس حمود البرجس

مشروع 4100 منزل بتقنية «بناء منزل في يومين»

الأربعاء - 31 يوليو 2019

Wed - 31 Jul 2019

وقع برنامج الإسكان التنموي التابع لوزارة الإسكان اتفاقية مع «شركة كاتيرا الأمريكية» لبناء 4101 وحدة سكنية في خمس مناطق من مناطق المملكة، وذلك بهدف توفير مزيد من الوحدات السكنية لمستفيدي الإسكان التنموي وتلبية احتياج المستفيدين من البرنامج في جميع مناطق المملكة.

التقنية التي ستستخدم للبناء في هذا المشروع هي Concrete Modular أو «تقنية بناء منزل في يومين»، أي إن المنازل ستصمم وتبنى في المصانع، ثم تنقل للموقع وتركب في يومين، كما تم نشره بداية السنة عند تجربته في المملكة، والتقنية معروفة عالميا.

المشروع سيوفر 4101 وحدة سكنية (2482 وحدة سكنية في منطقة مكة المكرمة، و1043 وحدة سكنية في المدينة المنورة، و245 وحدة سكنية في منطقة القصيم، و140 وحدة سكنية في الباحة، و191 وحدة سكنية في الجوف). وهذه المنازل أحد خيارات «الإسكان التنموي» لتوفير خيارات متنوعة من المساكن التي تتلاءم مع احتياج كل أسرة وطبيعة المواقع التي تسكنها الأسر.

لن تقتصر أعمال «شركة كاتيرا الأمريكية» في المملكة على هذا المشروع فقط، بل هو البداية، ولن تقتصر أعمال الشركة على برامج الإسكان، بل ستستثمر في البناء المنزلي بالمملكة في مشاريع أخرى لبرامج الإسكان ولغير برامج الإسكان وبأعداد كبيرة، وباستخدام التكنولوجيا نفسها «بناء منزل في يومين»، ويبدو أن جدواه واعدة حسب دراساتهم. طبعا (صندوق الرؤية سوفت بنك) هو أحد كبار المستثمرين والملاك في شركة كاتيرا الأمريكية.

شركة كاتيرا الأمريكية ستبني تقريبا 4 مصانع بالمملكة للبناء باستخدام هذه التقنية وهناك شركتين أخرى تعمل على التراخيص والاستعداد للحصول على مشاريع بناء عملاقة أخرى بالمملكة مستخدمين نفس التقنية، «بناء منزل في يومين»، بل أن أحدهما بدأت بتراخيص وبناء المصانع لهذه التقنية.

بناء المنازل بتقنيات البناء الحديثة أصبحت معروفة وبارزة في جميع معارض وملتقيات البناء بدول العالم لمزاياها الكثيرة، وهي خفض تكلفة بناء المنازل وسرعة الإنجاز ورفع الجودة واستخدام عوازل الصوت والحرارة وغيرها من فوائد أخرى، أضف على ذلك بالنسبة للمملكة، سترفع من المحتوى المحلي لقطاع البناء وتوفر وظائف للمواطنين من مهندسين وتقنين وفنيين وإداريين وخدمات لوجستية.

الأهم من ذلك، أن تقنيات البناء الحديث تستهدف تحويل أعمال البناء التقليدي والاعتماد على العمالة الرخيصة وغير الماهرة إلى أعمال بكوادر وكفاءات وطنية (هندسة وتصاميم وميكنة وتصنيع وجودة).

مبادرة تحفيز تقنيات البناء التابعة لوزارة الإسكان درست وبحثت وقيمت وقابلت ووقعت اتفاقيات مع بعض شركات التقنيات الحديثة للبناء من دول مختلفة (بريطانيا، كندا، أستراليا، الصين، الولايات المتحدة، سنغافورة، هونج كونج، هولندا، روسيا)، هذه الاتفاقيات شملت كل ما يلزم لقبولها وحصولها على تراخيص عمل بالمملكة من حيث الجودة والسلامة وكود البناء وتحقيق الأهداف والاستراتيجيات الأخرى، ثم دعت «المبادرة» وحفزت مصانع البناء المحلية والدولية للاستثمار بهذا القطاع واختصرت عليهم الطرق للتوقيع مباشرة مع الشركات الدولية المالكة لتقنيات البناء الحديثة، أي إنها ربطت بين المصنع المستثمر محليا والشركة الدولية للتشارك وبناء المصانع محليا لتمكين استخدام تقنيات البناء الحديثة، طبعا هذا يشمل دعم وتمويل هذه المصانع.

كان هذا دور المبادرة والوزارة وهو تمكين القطاع الخاص من البناء بالتقنيات الحديثة، وليس أن تبني الوزارة بنفسها، عكس ما فهمه البعض، فاستراتيجية الوزارة كانت واضحة منذ البداية. مجموع التقنيات التي نتحدث عنها حوالي 8 تقنيات، منها 3 تقنيات تم توقيع اتفاقيات لمصانع محلية وهي تعمل حاليا، والتقنية الرابعة (بناء منزل في يومين) تم توقيع اتفاقيات بناء مصانع وهذه الاتفاقيات دخلت مرحلة الارتباط وأيضا تمت ترسية عقود لبناء منازل بهذه التقنية، والهدف مستقبلا زيادة عدد المصانع والتقنيات الحديثة في الطريق لتحويل أعمال البناء تحقق الأهداف المرجوة كما ذكرنا سابقا، بالإضافة إلى زيادة المحتوى المحلي وتوطين وظائفها وتحويلها إلى أعمال ماهرة والمساهمة الفاعلة في الناتج المحلي الإجمالي.

Barjasbh@