يحاصر مرضى الأورام السرطانية عدد من وسائل الاحتيال بادعاء القدرة على شفائهم من مرضهم بطرق بعيدة عن علاج المستشفيات بالكيماوي، الإشعاعي والجراحي، وأخطر هؤلاء الدجالين وأكثرهم تأثيرا في مرضى السرطان من يقدمون أنفسهم كحملة لدرجات علمية وخبراء صحيين حتى وإن كان تخصصهم بعيدا كل البعد عن الأورام وعلاجها المعروف، إضافة إلى تقاضيهم مبالغ تصل لمليوني ريال شهريا، الأمر الذي تسبب في تخلي بعض المرضى عن علاجهم في المراكز المتخصصة وانسياقهم وراء الوهم وبالتالي تفاقم السرطان وانتشاره، وذلك بحسب استشاري الأورام والعلاج الإشعاعي الدكتور عصام مرشد لـ «مكة».
وأكد مرشد أن أطباء الأورام يعانون مع بعض المرضى لإقناعهم بالاستمرار في العلاج، في ظل انتشار أفكار مغلوطة توهمهم بإمكانية الشفاء التام وبطرق لا تسبب لهم الأعراض الجانبية لعلاج السرطان في المستشفيات، الأمر الذي تسبب في إحدى المرات لمريضة سرطان بثقب في الأمعاء جراء اتباعها لنصيحة من طبيب أسنان نصحها بتناول خل التفاح للتغلب على الغثيان المصاحب للعلاج الكيميائي، في حين أوقف مرضى آخرون العلاج وانقطعوا عنه لأشهر، وبعد عودتهم لطبيبهم اكتشفوا أن السرطان انتشر ولم يعد يجدي معه أي علاج، وأنهم خلال فترة الانقطاع كانوا مخدوعين بعلاج وهمي من قبل بعض الدجالين الذين يستغلون مرضى السرطان، التوحد، الصرع، المرضى النفسيين وغيرهم لتحقيق ثروات طائلة، إذ وصل دخل أحد مالكي مركز يدعي إعطاء العلاج بطرق غير طبية لمليوني ريال شهريا، دون اكتراث أو تأنيب ضمير من خداعهم للمرضى وتأثيرهم على صحتهم أو على وضعهم النفسي والاقتصادي واستنزافهم.
وبين أن كثيرا من المرضى الذين اكتشفوا بعد تركهم العلاج في المستشفى تعرضهم للخداع، وأنهم لم يتحسنوا بل ازداد الأمر سوءا، ولا يتحدثون عن تجاربهم إما خوفا من اتهامهم بأنهم قليلو الإيمان لذا لم ينفع معهم العلاج، أو لأنهم يخشون أن يقال عنهم أنهم مغفلون ويسهل استغلالهم.
ولفت مرشد إلى أن الانخداع بالعلاجات غير المثبتة علميا لا يقتصر على محدودي التعليم، بل قد ينخدع به حتى المتعلمين تعليما عاليا، كما أن دور وزارة الصحة التوعوي حيال هذا الأمر ليس بالمستوى المطلوب، ربما لصعوبة الأمر وتعقيده وتداخل دور جهات أخرى رقابية ولا يؤدي لوصول الرسالة التوعوية للشريحة الكبيرة من المستفيدين، وأنه ينتظر منها الكثير في ضبط المحتوى الإعلامي التوعوي الصحي، كإلزام المتخصصين بعدم الافتاء بنصائح علمية وطبية بعيدة عن تخصصهم، وكذلك سن نظام يسمح للطبيب بالإبلاغ عن العلاجات غير المثبتة علميا التي يأخذها المريض من قبل معالجين شعبيين أو أطباء آخرين، حتى لو لم يبلغ المريض بنفسه عن ذلك، كما يسمح النظام بالإبلاغ عن تعرض أي شخص للإيذاء حتى لو لم يبلغ بنفسه ضمن نظام الحماية من الإيذاء.
وأضاف مرشد بأن الطب المكمل أو ما يطلق عليه سابقا البديل هو تخصص علمي وليس مجرد ممارسة للتغرير بالمرضى والنصب عليهم، مشيرا إلى رسالة متداولة عبر وسائل التواصل منذ عام 2010 عن مركز بالعراق تحت مسميات مختلفة ورسالة لها المحتوى نفسه بأسماء أشخاص مختلفين عن توفر علاج ناجح لمرض السرطان، وبعد تواصل أطباء الأورام بالسعودية مع زملائهم بالعراق أفادوا بعدم وجود هذا المركز، وعند البحث عنه ومن تجارب بعض المرضى اتضح أنه مجرد نصب وأخذ للأموال.
علاجات أو إجراءات غير مثبتة علميا تغرر بمرضى السرطان حسب مرشد:
العلاج بالأعشاب وغيرها بدون وجود سند علمي يدعمها أو توثيق للنتائج عبر وسائل محكمة
الترويج لكون الطبيب جزءا من مؤامرة تقودها شركات الأدوية لتستمر معاناة المرضى فتسوق أدويتها
التغذية بتناول مأكولات معينة وتجنب أخرى
العلاج بالطاقة
استغلال رغبة المريض أو أهله في فعل أي شيء ليشفى تجنبا لتعرضه للإحساس بإهمال نفسه
وأكد مرشد أن أطباء الأورام يعانون مع بعض المرضى لإقناعهم بالاستمرار في العلاج، في ظل انتشار أفكار مغلوطة توهمهم بإمكانية الشفاء التام وبطرق لا تسبب لهم الأعراض الجانبية لعلاج السرطان في المستشفيات، الأمر الذي تسبب في إحدى المرات لمريضة سرطان بثقب في الأمعاء جراء اتباعها لنصيحة من طبيب أسنان نصحها بتناول خل التفاح للتغلب على الغثيان المصاحب للعلاج الكيميائي، في حين أوقف مرضى آخرون العلاج وانقطعوا عنه لأشهر، وبعد عودتهم لطبيبهم اكتشفوا أن السرطان انتشر ولم يعد يجدي معه أي علاج، وأنهم خلال فترة الانقطاع كانوا مخدوعين بعلاج وهمي من قبل بعض الدجالين الذين يستغلون مرضى السرطان، التوحد، الصرع، المرضى النفسيين وغيرهم لتحقيق ثروات طائلة، إذ وصل دخل أحد مالكي مركز يدعي إعطاء العلاج بطرق غير طبية لمليوني ريال شهريا، دون اكتراث أو تأنيب ضمير من خداعهم للمرضى وتأثيرهم على صحتهم أو على وضعهم النفسي والاقتصادي واستنزافهم.
وبين أن كثيرا من المرضى الذين اكتشفوا بعد تركهم العلاج في المستشفى تعرضهم للخداع، وأنهم لم يتحسنوا بل ازداد الأمر سوءا، ولا يتحدثون عن تجاربهم إما خوفا من اتهامهم بأنهم قليلو الإيمان لذا لم ينفع معهم العلاج، أو لأنهم يخشون أن يقال عنهم أنهم مغفلون ويسهل استغلالهم.
ولفت مرشد إلى أن الانخداع بالعلاجات غير المثبتة علميا لا يقتصر على محدودي التعليم، بل قد ينخدع به حتى المتعلمين تعليما عاليا، كما أن دور وزارة الصحة التوعوي حيال هذا الأمر ليس بالمستوى المطلوب، ربما لصعوبة الأمر وتعقيده وتداخل دور جهات أخرى رقابية ولا يؤدي لوصول الرسالة التوعوية للشريحة الكبيرة من المستفيدين، وأنه ينتظر منها الكثير في ضبط المحتوى الإعلامي التوعوي الصحي، كإلزام المتخصصين بعدم الافتاء بنصائح علمية وطبية بعيدة عن تخصصهم، وكذلك سن نظام يسمح للطبيب بالإبلاغ عن العلاجات غير المثبتة علميا التي يأخذها المريض من قبل معالجين شعبيين أو أطباء آخرين، حتى لو لم يبلغ المريض بنفسه عن ذلك، كما يسمح النظام بالإبلاغ عن تعرض أي شخص للإيذاء حتى لو لم يبلغ بنفسه ضمن نظام الحماية من الإيذاء.
وأضاف مرشد بأن الطب المكمل أو ما يطلق عليه سابقا البديل هو تخصص علمي وليس مجرد ممارسة للتغرير بالمرضى والنصب عليهم، مشيرا إلى رسالة متداولة عبر وسائل التواصل منذ عام 2010 عن مركز بالعراق تحت مسميات مختلفة ورسالة لها المحتوى نفسه بأسماء أشخاص مختلفين عن توفر علاج ناجح لمرض السرطان، وبعد تواصل أطباء الأورام بالسعودية مع زملائهم بالعراق أفادوا بعدم وجود هذا المركز، وعند البحث عنه ومن تجارب بعض المرضى اتضح أنه مجرد نصب وأخذ للأموال.
علاجات أو إجراءات غير مثبتة علميا تغرر بمرضى السرطان حسب مرشد:
العلاج بالأعشاب وغيرها بدون وجود سند علمي يدعمها أو توثيق للنتائج عبر وسائل محكمة
الترويج لكون الطبيب جزءا من مؤامرة تقودها شركات الأدوية لتستمر معاناة المرضى فتسوق أدويتها
التغذية بتناول مأكولات معينة وتجنب أخرى
العلاج بالطاقة
استغلال رغبة المريض أو أهله في فعل أي شيء ليشفى تجنبا لتعرضه للإحساس بإهمال نفسه