هل يعصف "وصفتي" بأحلام خريجي الصيدلة؟

بعد إغلاق صيدليات مراكز الرعاية الصحية الأولية
بعد إغلاق صيدليات مراكز الرعاية الصحية الأولية

الثلاثاء - 23 يوليو 2019

Tue - 23 Jul 2019

شرعت وزارة الصحة في تطبيق برنامج وصفتي في مراكز الرعاية الصحية الأولية، الأمر الذي قد يترتب عليه إلغاء عدد كبير من وظائف الصيادلة العاملين فيها والبالغ عددهم 468 صيدلانيا بحسب أحدث إحصاءات للوزارة لعام 2017، من بينهم 455 سعوديا يعملون في 2361 مركز رعاية أولية، وتحويل عدد كبير منهم للعمل في مستشفيات الوزارة البالغ عددها 282 مستشفى يعمل فيها حاليا 3248 صيدلانيا، السعوديون منهم 2997، وذلك بحسب معلومات الصحيفة.

وأثار تطبيق البرنامج التساؤل بين المختصين في المجال الصيدلاني، والطلاب الدارسين في 27 كلية صيدلة، 21 منها حكومية، عن مصير الخريجين الجدد والفرص الوظيفية المتاحة لهم، وهل البطالة تنتظرهم، وهي تساؤلات أجاب عنها أمين مجلس الجمعية الصيدلية السعودية الدكتور عبداللطيف العقيفي للصحيفة.

وأوضح العقيفي أنه توجد مجالات عدة توفر فرصا وظيفية كثيرة يمكنها استيعاب خريجي الصيدلة الجدد. وكثير من هذه الفرص قد تغيب عن أذهان الخريجين في ظل تركيزهم على إيجاد وظيفة في المستشفيات الحكومية.

وأضاف أنه على الرغم من وجود هذه الفرص الوظيفية إلى أنه يجب إعادة النظر في احتياج سوق العمل الصيدلي لتخريج هذه الأعداد الكبيرة من 27 كلية صيدلية سنويا، بعضها ولا سيما الأهلية منها والكليات في الجامعات الناشئة لم تتمكن من استقطاب أعضاء هيئة تدريس متخصصين بدقة في بعض المواد، مما اضطرها لاستقطاب بعض من يعملون بالمستشفيات للتدريس على الرغم أنها ليست ضمن تخصصهم الدقيق، مما ترتب عليه ضعف في المخرجات.

وبين العقيفي أنه في عام 1424 أجريت دراسة أفادت بأن السعودية ستبقى بحاجة إلى صيادلة حتى عام 1444، ولكن هذه الدراسة أجريت حين كان عدد الكليات التي تخرج الصيادلة خمسا فقط، ولم تأخذ بالحسبان القفزة الكبيرة في عدد الكليات حاليا، مشيرا إلى أنه يتمنى توفر بيئة عمل مناسبة للصيدلي، وتوفر فرص وظيفية يتمكن من خلالها من المساهمة في رفع جودة القطاع الصحي بالمملكة لما لمهنة الصيدلي من أهمية بالغة.

‪مجالات توفر فرصا وظيفية لخريجي الصيدلة

  • استحداث مهام وظيفية أكثر تخصصا وتنوعا للصيدلاني في المستشفيات

  • طلب الأدوية والرقابة على تخزينها ونقلها وتوزيعها في المستودعات التابعة لجهات التموين الطبي

  • إحلال الصيدلي السعودي مكان الأجنبي، ولا سيما في المستشفيات الخاصة والحكومية الأخرى غير التابعة لوزارة الصحة

  • تفعيل دور الجمعيات الصيدلانية، بحيث تتوسع أنشطتها وفروعها، وإيجاد إليه توفر مصادر دخل جيدة وفرصا وظيفية جاذبة

  • شركات ومصانع الأدوية

  • مكاتب التيقظ الدوائي

  • مكاتب استشارية صيدلية تتعامل معها الجهات المتخصصة

  • الصيدليات بمراكز التأهيل الشامل التابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية

  • استحداث برامج تدريب على جودة العمل الصيدلاني تخرج كفاءات يمكنها العمل في هذا المجال

  • إعادة تدوير بعض الوظائف، بحيث ينتقل بعض الصيادلة للعمل ككوادر في هيئات التدريس بالجامعات وتصبح وظائفهم شاغرة