محطات الكهرباء الطائرة
الاثنين - 22 يوليو 2019
Mon - 22 Jul 2019
إن الحديث عن الطاقة الشمسية يبعث في النفس السرور، خاصة مع التطور السريع والمشهود في السنوات القليلة السابقة. ضوء الشمس يقطع مسافة كبيرة حتى يصل إلى الألواح الشمسية، وخلال هذه الرحلة نفقد كثيرا من الطاقة الضوئية في الغلاف الجوي. والحال قد يكون أسوأ في المناطق التي لا ترى الشمس كثيرا، إما لقصر فترة النهار أو للظروف المناخية المليئة بالغيوم. علاوة على ذلك، فإن الطاقة الشمسية تنتهي الاستفادة منها لحظة غروب الشمس، أو قبل ذلك بقليل، لننتظر شروقها من جديد لتمدنا بالطاقة مرة أخرى.
عندما أقرأ الأبحاث العلمية عن تقنيات نقل الكهرباء لا سلكيا أتذكر تجارب «نيكولا تيسلا» في هذا المجال قبل 120 عاما تقريبا، لم يهتم أحد بهذه الأبحاث والتجارب القديمة، لكن عاد الاهتمام بها لتنتج فكرة جديدة في نهاية الستينات الميلادية بين العلماء.
هذه الفكرة تدعى «محطات الأقمار الفضائية الشمسية». قد تعتقد أني أتحدث عن الأقمار الفضائية المزودة بالألواح الشمسية كمصدر للطاقة لها، وهذا غير صحيح. أنا أتحدث عن الأقمار الصناعية التي تعمل كمحطة توليد كهرباء من الطاقة الشمسية ترسل الكهرباء لا سلكيا إلى الأرض. عمل على هذا المشروع كل من وكالة ناسا العالمية ووزارة الطاقة الأمريكية في نهاية السبعينات، ثم تلاهم اليابانيون والصينيون والروس بعد الألفية، ليحققوا تقدما جيدا في هذه التقنية.
جميعهم يعتمد على مبدأ تحول الطاقة الضوئية في هذه الأقمار إلى كهربائية ثم نقلها لا سلكيا إلى الأرض باستخدام إحدى التقنيتين - الليزر أو أشعة المايكروويف - لمحطات استقبال على سطح الأرض تحتوي على مستقبلات بتقنية «Rectenna». تدور هذه الأقمار بمسارات في الفضاء تجعلها مكشوفة دائما لأشعة الشمس.
هذه الفكرة تجعلني أتخيل وضع الغلاف خارجي حول الكرة الأرضية وهو مكتظ بهذه المحطات الفضائية، فكما توجد محطات تعاقدية مستقلة (IPP) تبيع الكهرباء بالتعاون مع شركة الكهرباء السعودية، أجد أن هذه الشركات ستتسابق لشراء هذه المحطات لبيع الكهرباء لدولة واحدة أو دول عدة بحسب دوران الأرض.
ومن أوائل هؤلاء المستثمرين في هذه الفكرة، في اعتقادي، الشخصية المشهورة «ايلون مسك» صاحب شركة السيارات الكهربائية المشهورة «تيسلا» وشركة SpaceX. ولكن كالعادة، ايلون مسك لن يتبع هذه التقنيات نفسها، حيث إنه لم يقتنع بها، ولكن أعتقد أنه سيقدم تقنية جديدة بهذا الخصوص.
أتمنى أن تجذب هذه الفكرة انتباه الهيئة السعودية للفضاء التي أنشئت قبل سبعة أشهر تقريبا، كي تضعها في خططها الاستراتيجية لتستثمر فيها وتسهم في تطويرها.
HUSSAINBASSI@
عندما أقرأ الأبحاث العلمية عن تقنيات نقل الكهرباء لا سلكيا أتذكر تجارب «نيكولا تيسلا» في هذا المجال قبل 120 عاما تقريبا، لم يهتم أحد بهذه الأبحاث والتجارب القديمة، لكن عاد الاهتمام بها لتنتج فكرة جديدة في نهاية الستينات الميلادية بين العلماء.
هذه الفكرة تدعى «محطات الأقمار الفضائية الشمسية». قد تعتقد أني أتحدث عن الأقمار الفضائية المزودة بالألواح الشمسية كمصدر للطاقة لها، وهذا غير صحيح. أنا أتحدث عن الأقمار الصناعية التي تعمل كمحطة توليد كهرباء من الطاقة الشمسية ترسل الكهرباء لا سلكيا إلى الأرض. عمل على هذا المشروع كل من وكالة ناسا العالمية ووزارة الطاقة الأمريكية في نهاية السبعينات، ثم تلاهم اليابانيون والصينيون والروس بعد الألفية، ليحققوا تقدما جيدا في هذه التقنية.
جميعهم يعتمد على مبدأ تحول الطاقة الضوئية في هذه الأقمار إلى كهربائية ثم نقلها لا سلكيا إلى الأرض باستخدام إحدى التقنيتين - الليزر أو أشعة المايكروويف - لمحطات استقبال على سطح الأرض تحتوي على مستقبلات بتقنية «Rectenna». تدور هذه الأقمار بمسارات في الفضاء تجعلها مكشوفة دائما لأشعة الشمس.
هذه الفكرة تجعلني أتخيل وضع الغلاف خارجي حول الكرة الأرضية وهو مكتظ بهذه المحطات الفضائية، فكما توجد محطات تعاقدية مستقلة (IPP) تبيع الكهرباء بالتعاون مع شركة الكهرباء السعودية، أجد أن هذه الشركات ستتسابق لشراء هذه المحطات لبيع الكهرباء لدولة واحدة أو دول عدة بحسب دوران الأرض.
ومن أوائل هؤلاء المستثمرين في هذه الفكرة، في اعتقادي، الشخصية المشهورة «ايلون مسك» صاحب شركة السيارات الكهربائية المشهورة «تيسلا» وشركة SpaceX. ولكن كالعادة، ايلون مسك لن يتبع هذه التقنيات نفسها، حيث إنه لم يقتنع بها، ولكن أعتقد أنه سيقدم تقنية جديدة بهذا الخصوص.
أتمنى أن تجذب هذه الفكرة انتباه الهيئة السعودية للفضاء التي أنشئت قبل سبعة أشهر تقريبا، كي تضعها في خططها الاستراتيجية لتستثمر فيها وتسهم في تطويرها.
- هل يمكن نقل الكهرباء لا سلكيا؟
- هل سيصبح الفضاء مصدرنا للكهرباء؟
- هل سنرى شركات كهرباء فضائية في المستقبل؟
HUSSAINBASSI@
