كيف تجعل من طفلك قارئا محترفا؟
الاثنين - 22 يوليو 2019
Mon - 22 Jul 2019
- أولا عليك أن تكون قارئا، فكلما رأى طفلك كتابك معك سيقلدك، وسيقرأ لأن والده قارئ، ولذلك عليك أن تمثل (يفضل أن تكون صادقا) بالقراءة أمام طفلك، فاقرأ أمامه كثيرا حتى يقتدي بك، فكيف يولد طفل من أب لا يقرأ؟!
- للورق شأن عظيم مهما تمددت التقنية في حياتنا، فالكتاب والصحيفة ومجلة الأطفال الملونة مهمة، خذ موضوعا تحبه أنت (وليس طفلك)، وليكن مثلا الخيال العلمي، ثم اقرأ بحماس، لأنك تحب هذا الموضوع، ثم اشرح لطفلك هذا الكتاب، وأشر للصور والكتاب في كل مرة، تخيل قصة لم تحدث، أو قصة حدثت، حتى ولو كان ابنك أو ابنتك في السنة الأولى من عمره، شرحك الحماسي للموضوع سيرسخ حب الكتاب في عقل الطفل الصغير، وربما عقلك أنت أيضا!
- لا تسافر إلا ومعك كتاب لك (موضوع تحبه وتنوي قراءته بالفعل وليس كذبا) وكتاب لطفلك، وإن ركبت السيارة وانتظرت فافتح الكتاب، واجعل طفلك يفتح الكتاب، وستقرأ وسيقرأ هو، فأجمل شيء أن يكون الكتاب رفيقا لكما!
- ابتعد أنت عن التقنية الحديثة قليلا، وقلل من برامج التواصل الاجتماعي وليكن البديل هو الكتاب، ولذلك عش بلا انترنت أنت وطفلك وأسرتك، وامنع طفلك من التقنية في هذه الفترة، فهذا تدريب لك ولطفلك بالابتعاد عن وسائل إشغالك عن التقنية، ولتكن التقنية مقننة مدروسة في المنزل لك وله، فإن رآك الطفل حازما مع نفسك، جاز لك أن تكون حازما معه، وسيكون هو حازما مع نفسه أيضا.
- اصنع مكتبة صغيرة في المنزل، اجعل من الكتاب متوفرا في كل مكان في البيت، حتى إذا ما رغبت أو رغب في القراءة سيجد الكتاب بالجوار، ويجب أن تكون المكتبة من المواضيع التي تحبها ويحبها، مثلا الكتب المصورة لطيفة للأطفال، وأنت هل تحب الشعر أم الرواية، أم الموروث الشعبي أم الخيال العلمي، أم تحب كتب الوعظ الديني؟ ما تحبه اجعله بالجوار دوما، اقرأ صفحة واحدة في اليوم، وغدا صفحتين، ولا تحلم أن تنهي الكتاب في بحر ساعة زمن، فهذا صعب للغاية، فلا تجعل أحلامك هي قيدك!
- استعن بصديق قارئ، وذي أسرة قارئة، سيدلك على كتب الأطفال المناسبة، وسيساعدك في الكتب الجيدة في محال اهتمامك أنت، فالقارئ المحترف في السيرة النبوية، سيقول لك حتما إن كتاب «صور من حياة الصحابة» كتاب رائع للمبتدئين، و«الرحيق المختوم» للمباركفوري هو كتاب رائع في السيرة النبوية للكبار، وقصص الصحابة المصورة للأطفال تعج فيها المكتبات، أما إن كنت محبا للفلسفة فإن تاريخ الفلسفة لبرترندا راسل كتاب لطيف في بداية المشوار، و«تبسيط الفلسفة» كتاب صغير سريع لفهمها.. وهكذا!
لاحظ عزيزي القارئ في آخر هذا المقال أن الهدف هو أنت، وأن تصبح أنت قارئا محترفا وليس طفلك، فطفلك إن رآك تقرأ سيقرأ، وإن لم يقرأ سيقدر القراءة إن كبر، فالمشكلة فيك وليست فيه، وتصحيحا لعنوان المقال هو كيف تكون (أنت) قارئا محترفا وليس طفلك، وإذا كبر طفلك كتبنا مقالا له، لعله يقرأ ويجعل من طفله قارئا محترفا!
Halemalbaarrak@
- للورق شأن عظيم مهما تمددت التقنية في حياتنا، فالكتاب والصحيفة ومجلة الأطفال الملونة مهمة، خذ موضوعا تحبه أنت (وليس طفلك)، وليكن مثلا الخيال العلمي، ثم اقرأ بحماس، لأنك تحب هذا الموضوع، ثم اشرح لطفلك هذا الكتاب، وأشر للصور والكتاب في كل مرة، تخيل قصة لم تحدث، أو قصة حدثت، حتى ولو كان ابنك أو ابنتك في السنة الأولى من عمره، شرحك الحماسي للموضوع سيرسخ حب الكتاب في عقل الطفل الصغير، وربما عقلك أنت أيضا!
- لا تسافر إلا ومعك كتاب لك (موضوع تحبه وتنوي قراءته بالفعل وليس كذبا) وكتاب لطفلك، وإن ركبت السيارة وانتظرت فافتح الكتاب، واجعل طفلك يفتح الكتاب، وستقرأ وسيقرأ هو، فأجمل شيء أن يكون الكتاب رفيقا لكما!
- ابتعد أنت عن التقنية الحديثة قليلا، وقلل من برامج التواصل الاجتماعي وليكن البديل هو الكتاب، ولذلك عش بلا انترنت أنت وطفلك وأسرتك، وامنع طفلك من التقنية في هذه الفترة، فهذا تدريب لك ولطفلك بالابتعاد عن وسائل إشغالك عن التقنية، ولتكن التقنية مقننة مدروسة في المنزل لك وله، فإن رآك الطفل حازما مع نفسك، جاز لك أن تكون حازما معه، وسيكون هو حازما مع نفسه أيضا.
- اصنع مكتبة صغيرة في المنزل، اجعل من الكتاب متوفرا في كل مكان في البيت، حتى إذا ما رغبت أو رغب في القراءة سيجد الكتاب بالجوار، ويجب أن تكون المكتبة من المواضيع التي تحبها ويحبها، مثلا الكتب المصورة لطيفة للأطفال، وأنت هل تحب الشعر أم الرواية، أم الموروث الشعبي أم الخيال العلمي، أم تحب كتب الوعظ الديني؟ ما تحبه اجعله بالجوار دوما، اقرأ صفحة واحدة في اليوم، وغدا صفحتين، ولا تحلم أن تنهي الكتاب في بحر ساعة زمن، فهذا صعب للغاية، فلا تجعل أحلامك هي قيدك!
- استعن بصديق قارئ، وذي أسرة قارئة، سيدلك على كتب الأطفال المناسبة، وسيساعدك في الكتب الجيدة في محال اهتمامك أنت، فالقارئ المحترف في السيرة النبوية، سيقول لك حتما إن كتاب «صور من حياة الصحابة» كتاب رائع للمبتدئين، و«الرحيق المختوم» للمباركفوري هو كتاب رائع في السيرة النبوية للكبار، وقصص الصحابة المصورة للأطفال تعج فيها المكتبات، أما إن كنت محبا للفلسفة فإن تاريخ الفلسفة لبرترندا راسل كتاب لطيف في بداية المشوار، و«تبسيط الفلسفة» كتاب صغير سريع لفهمها.. وهكذا!
لاحظ عزيزي القارئ في آخر هذا المقال أن الهدف هو أنت، وأن تصبح أنت قارئا محترفا وليس طفلك، فطفلك إن رآك تقرأ سيقرأ، وإن لم يقرأ سيقدر القراءة إن كبر، فالمشكلة فيك وليست فيه، وتصحيحا لعنوان المقال هو كيف تكون (أنت) قارئا محترفا وليس طفلك، وإذا كبر طفلك كتبنا مقالا له، لعله يقرأ ويجعل من طفله قارئا محترفا!
Halemalbaarrak@