2365 إصابة رأس وعمود فقري شهريا وحوادث المركبات السبب الأول

الجمعة - 21 يونيو 2019

Fri - 21 Jun 2019

في حين بلغت إصابات العمود الفقري في 2018م نحو 12877 إصابة، وإصابات الرأس 15507 إصابات، أكد مختصون أن حوادث السيارات هي السبب الرئيس فيها، بينما وجد أن عدد حوادث المركبات التي وقعت في العام نفسه مقارب لعدد الإصابات بشكل كبير، إذ أظهرت إحصاءات الهيئة العامة للإحصاء أن 15086 حادث مركبة تولى الدفاع المدني إنقاذ المصابين فيها وقعت في العام نفسه.

من جانبه أكد استشاري طب الطوارئ أستاذ مساعد طب الطوارئ بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور عمار إسماعيل أن حوادث السيارات تعد السبب الأول لإصابات الرأس والعمود الفقري، وهي من الإصابات التي قد تترك ضررا وإعاقات دائمة للمصاب مدى الحياة، وتعتمد درجة خطورة الإصابة على موقعها وشدتها، فمثلا إصابة العمود الفقري في أعلى الرقبة قد تسبب الوفاة خلال وقت قصير، في حين أن الإصابة أسفل الرقبة قد تتسبب في شلل رباعي، والإصابة في فقرات الظهر السفلية قد تسبب شللا نصفيا، وقد لا تسبب كسور العمود الفقري أو إصابات الرأس أي ضرر دائم في حال لم يتضرر الحبل الشوكي أو أمكن التعامل مع الحالة بالشكل والتوقيت المناسبين، وكذلك في حال جرى إنقاذ المصاب واستخراجه من السيارة بعد الحادث في الوقت المناسب ونقله للمستشفى المتخصص خلال الساعة الأولى من الإصابة.

وأضاف بأن تقارب عدد الإصابات مع الحوادث قد يكون عائدا لزيادة عدد ركاب السيارة على طاقتها الاستيعابية، فمثلا السيارة التي تسع 5 أشخاص يستقلها 7 أو أكثر، جميعهم لا يربطون حزام الأمان، باستثناء السائق ومن بجواره، كما لا يوضع الأطفال في كرسي خاص، فضلا عن انشغال كثير من السائقين بالجوال أثناء القيادة، والذي أثبتت الدراسات أن استخدامه بأي وسيلة ولأي غرض يرفع نسبة الحوادث 23 ضعفا عمن لا يستخدمه.

وبين أن أفضل طريقة لرفع جودة التعامل مع مصابي الحوادث هو منع حدوثها أصلا، وفرض العقوبات والغرامات المالية الكبيرة، مما كان له أثر في خفض الحوادث وتقليل فداحة الإصابات فيها، أكثر مما كان للتوعية فيها من أثر.

وأضاف إسماعيل «من الضروري في حال وقوع إصابات وجود تنسيق بين الجهات المقدمة للخدمة الطبية للمصاب، وهي الهلال الأحمر ووزارة الصحة والمستشفيات التخصصية غير التابعة للوزارة لضمان وصول المصاب خلال ساعة من الإصابة لمركز تتوفر فيه جميع الخدمات والتخصصات والتجهيزات التي تضمن تقديم أفضل رعاية له».