دخل في غيبوبة وهو طفل وخرج منها شابا
الأحد - 02 يونيو 2019
Sun - 02 Jun 2019
دخل فيصل البقمي ـ من سكان الخبر ـ في غيبوبة في نهاية عام 2011م، إثر حادث سير مروع وهو على طريق الجبيل لزيارة أخواله المقيمين فيها، وكان عمره آنذاك 12 عاما، واستيقظ من الغيبوبة في مايو 2018م، وقد بلغ من العمر 18عاما، وذلك بحسب ما رواه للصحيفة.
يقول «تعرضت بسبب الحادث الذي توفي فيه سائقنا لكسور وإصابات ونزيف في الرأس. ودخلت في غيبوبة، كما أبلغني أهلي لاحقا. ومكثت في مستشفى بمدينة الخبر عاما كاملا، قبل إرسالي إلى ألمانيا بواسطة الإخلاء الطبي، وهناك رافقتني والدتي وشقيقي الأكبر. وبقيت في غيبوبة في ألمانيا 6 سنوات، وقبل إفاقتي بأسبوع بدأت أحرك رأسي ويدي حركات بسيطة، ولكن مع ذلك لم يتوقع أهلي إفاقتي».
ويضيف فيصل «فتحت عيني بعد مرور7 سنوات من الغيبوبة وكان الوقت فجرا وأنوار الغرفة بالمستشفى خافتة. انتابني إحساس غريب كما لو كنت في حلم، شعرت بالفزع والخوف وأخذت أصرخ بصوت عال، فاجتمع علي الطاقم الطبي، ولم تكن والدتي وشقيقي موجودين، إذ إنهما استأجرا شقة بالقرب من المستشفى، فاتصلوا بهما ليأتيا، ولم يصدقا أني استيقظت، حتى حضرا وشاهداني».
وأشار إلى أن العودة لكامل وعيه استغرقت شهرين، ثم مكث بعد ذلك شهرين آخرين في ألمانيا قبل عودته للسعودية، لافتا إلى أن معاناته امتدت حتى بعد عودته للحياة، إذ إن أقرانه تخرجوا من المدرسة والتحق كثير منهم بالجامعات، في حين أنه لم يحصل على شهادة الصف السادس الابتدائي، وكان ذووه مهتمين جدا بتعليمه قبل الحادث، لكنه الآن لا يرغب في العودة للدراسة ولا يستطيع تخيل نفسه جالسا في صف دراسي جميع من فيه أطفال.
وأضاف أنه يفضل أخذ فترة استراحة قبل أن يقرر ما يود فعله، ويمضي وقته في لعب كرة القدم والألعاب الالكترونية، وأن أكثر ما يشعره بالألم خسارته لعيش مرحلة المراهقة بشكل طبيعي كالآخرين، كما فوجئ بالأجهزة الحديثة والهواتف النقالة والتطبيقات ومواقع التواصل.
من جانبه أوضح استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين الدكتور صالح التويجري لـ «مكة» أن عرض من يفيقون من غيبوبة لفترة طويلة للتقييم والعلاج النفسي ضرورة حتمية، كون ذلك جزءا أساسيا من البرنامج العلاجي، يساعدهم على إعادة التوازن لديهم ويمكنهم من الاندماج في المجتمع مرة أخرى، وخاصة في حال كانت الغيبوبة في فترة حرجة من عمر الإنسان كفترة المراهقة، وما تمثله من بناء ضروري لهويته واختيار المسار والتوجه في الحياة، فيما قال استشاري جراحة المخ والأعصاب الدكتور إبراهيم الأحمد إن الغيبوبة تعني فقدان الوعي وعدم الاستجابة بالعين، أو للصوت أو بالألم، وتقييم درجتها بين 3 إلى 8 من 15، بحيث إن الدرجة الثالثة تعني موتا دماغيا واحتمال الإفاقة منها صفر، ودرجة 8 تعني احتمال إفاقة أعلى. ويصدر تقييم نهائي للحالة بعد مرور سنة على الدخول في الغيبوبة.
يقول «تعرضت بسبب الحادث الذي توفي فيه سائقنا لكسور وإصابات ونزيف في الرأس. ودخلت في غيبوبة، كما أبلغني أهلي لاحقا. ومكثت في مستشفى بمدينة الخبر عاما كاملا، قبل إرسالي إلى ألمانيا بواسطة الإخلاء الطبي، وهناك رافقتني والدتي وشقيقي الأكبر. وبقيت في غيبوبة في ألمانيا 6 سنوات، وقبل إفاقتي بأسبوع بدأت أحرك رأسي ويدي حركات بسيطة، ولكن مع ذلك لم يتوقع أهلي إفاقتي».
ويضيف فيصل «فتحت عيني بعد مرور7 سنوات من الغيبوبة وكان الوقت فجرا وأنوار الغرفة بالمستشفى خافتة. انتابني إحساس غريب كما لو كنت في حلم، شعرت بالفزع والخوف وأخذت أصرخ بصوت عال، فاجتمع علي الطاقم الطبي، ولم تكن والدتي وشقيقي موجودين، إذ إنهما استأجرا شقة بالقرب من المستشفى، فاتصلوا بهما ليأتيا، ولم يصدقا أني استيقظت، حتى حضرا وشاهداني».
وأشار إلى أن العودة لكامل وعيه استغرقت شهرين، ثم مكث بعد ذلك شهرين آخرين في ألمانيا قبل عودته للسعودية، لافتا إلى أن معاناته امتدت حتى بعد عودته للحياة، إذ إن أقرانه تخرجوا من المدرسة والتحق كثير منهم بالجامعات، في حين أنه لم يحصل على شهادة الصف السادس الابتدائي، وكان ذووه مهتمين جدا بتعليمه قبل الحادث، لكنه الآن لا يرغب في العودة للدراسة ولا يستطيع تخيل نفسه جالسا في صف دراسي جميع من فيه أطفال.
وأضاف أنه يفضل أخذ فترة استراحة قبل أن يقرر ما يود فعله، ويمضي وقته في لعب كرة القدم والألعاب الالكترونية، وأن أكثر ما يشعره بالألم خسارته لعيش مرحلة المراهقة بشكل طبيعي كالآخرين، كما فوجئ بالأجهزة الحديثة والهواتف النقالة والتطبيقات ومواقع التواصل.
من جانبه أوضح استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين الدكتور صالح التويجري لـ «مكة» أن عرض من يفيقون من غيبوبة لفترة طويلة للتقييم والعلاج النفسي ضرورة حتمية، كون ذلك جزءا أساسيا من البرنامج العلاجي، يساعدهم على إعادة التوازن لديهم ويمكنهم من الاندماج في المجتمع مرة أخرى، وخاصة في حال كانت الغيبوبة في فترة حرجة من عمر الإنسان كفترة المراهقة، وما تمثله من بناء ضروري لهويته واختيار المسار والتوجه في الحياة، فيما قال استشاري جراحة المخ والأعصاب الدكتور إبراهيم الأحمد إن الغيبوبة تعني فقدان الوعي وعدم الاستجابة بالعين، أو للصوت أو بالألم، وتقييم درجتها بين 3 إلى 8 من 15، بحيث إن الدرجة الثالثة تعني موتا دماغيا واحتمال الإفاقة منها صفر، ودرجة 8 تعني احتمال إفاقة أعلى. ويصدر تقييم نهائي للحالة بعد مرور سنة على الدخول في الغيبوبة.