مانع اليامي

المعلم.. مرحلة التقاعد ودور المجتمع

الجمعة - 17 مايو 2019

Fri - 17 May 2019

على مستوى العالم تعتبر مهنة التعليم أشرف المهن وأفضلها، يعزز هذه الأهمية أنه يتربى على مقاعد التعليم المهندس والطبيب والعالم، والحداد والطيار وصانع الدواء والممرض وقائد السفينة والضابط والخباز والنجار والصحفي والكاتب والمحامي، والأمثلة تتوالد.

ولولا جهود المعلم والمعلمة هنا وهناك لما وصلنا ومن حولنا إلى ما وصلنا إليه ولما وصل غيرنا ومن حولهم إلى ما وصلوا إليه، ولا ريب أن مهنة التعليم تستمد رفعتها من غرس حب العلم والعمل في نفوس النشء، ويزداد فضلها في خطوط إنتاج مكارم الأخلاق وحب الأوطان والحياة والسلام.

عموما، لرجال التعليم ونساء التعليم مكانة عالمية، ولا أدل على ذلك من يوم المعلم، اليوم الذي أقرته عرفانا وتقديرا منظمة العمل الدولية ومعها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) التي يشكل كل من فيهما من القوى العاملة خراج جهود تعليمية، ومثلهم من خطط للمقرات ومن هندس التصاميم وأكمل البناء.

الجميع تعلموا على يد المعلمين والمعلمات وتربوا، هذه هي الحقيقة، يقابلها أنه لا خلاف عند المجتمع الدولي من أقصاه إلى أقصاه على قيمة المعلمين بصرف النظر عن الجنس، والأكيد أن المؤسسات الرسمية التي يعملون تحت مظلاتها تعترف بقدرهم وتعتني بشؤونهم وتعبر عن ذلك بتكريمهم متى وجب على رأس العمل للتحفيز تارة وللتقدير تارة أخرى، وحال التقاعد أيضا بعض الأحايين.

قد تختلف أساليب التكريم من بلد إلى آخر، لكنها تلتقي في نهاية المطاف على قامة وقيمة المعلم وأهمية دوره في خدمة وطنه ومجتمعه والعالم أجمع، والمؤسسة التعليمية السعودية قدوة وخير مثال.

ما أريد الوصول إليه هو أن تكريم المجتمع للمعلمين والمعلمات قد حل ووجب، وبالذات المتقاعدين الذين لن تغيب عن المتتبع حقيقة ما كابدوا من مشاق وما عانوا وصارعوا من صعاب في سبيل تعليم الناس ونشر المعرفة والخير والفضيلة، فحينما يكون تكريم المعلم من مجتمعه وباسم الأجيال التي تتلمذت على يديه وتفتحت مداركها على توجيهاته وانطلقت لتحلق في رحاب المال والأعمال سيكون طعم التكريم بالتالي مختلفا.

من يقرع الجرس؟ هذا هو السؤال والخاتمة. وبكم يتجدد اللقاء.

[email protected]