طلب تأجيل البعثة لمبتعثي الجامعات
الخميس - 28 مارس 2019
Thu - 28 Mar 2019
يواكب المبتعث الكثير من المتغيرات خلال فترة الابتعاث، منها ما يكون إيجابيا، وحصر المتغيرات الإيجابية يتخطى صفحات من الكتابة، ابتداء من الاستقلالية والاعتماد على النفس في إدارة شؤون الحياة، وانتهاء بالحصول على الدرجة العلمية.
ولكن يتخلل هذه اللحظات الإيجابية لحظات خارجة عن إرادة الطالب خلال فترة الدراسة، ومنها التعرض لظروف صحية مفاجئة، والتعرض لظروف دراسية كتغير المشرف الجامعي، أو إيقاف الدراسة بسبب ظروف معملية ودراسية، وغيرها من الأسباب التي يواجهها المبتعث لفترة معينة ومن ثم تعود الحياة الدراسية إلى مجاريها الإيجابية.
لوائح وزارة التعليم تسمح لمبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين بالتقدم بطلب يسمى تأجيل بعثة، وله ضوابط ومسوغات وشروط حين توفرها تتم الموافقة على الطلب، وما ذكرته آنفا يعد من الأسباب الجوهرية التي يمنح المبتعث من خلالها الفرصة لتأجيل البعثة، حيث إن المدة التي تتأجل البعثة فيها وأقصاها ستة أشهر يترتب عليها إيقاف الصرف وانعكاس مدة التأجيل على زيادة مدة البعثة. مثلا لو تم التأجيل لمدة ستة أشهر تزيد مدة البعثة ستة أشهر، وبذلك يحافظ المبتعث على مدة البعثة الممنوحة له تقديرا للظروف التي ألمت به.
هذا الخيار غير متاح لكثير من مبتعثي الجامعات السعودية، ويأتي هنا دور الجامعة وإدارة الابتعاث في الجامعة ومدى تفهمها وتقديرها لظروف مبتعثيها. على سبيل المثال في جامعة أم القرى بالإضافة إلى عدد قليل جدا من الجامعات تم إقرار اللائحة التنفيذية التي تسمح بتأجيل البعثة ومراعاة الظروف التي يواجهها المبتعث خلال فترة الدراسة.
فمقابل فترة البعثة المؤجلة للطالب عليه العودة لمباشرة العمل في الجامعة، وحين الانتهاء من فترة التأجيل يعود إلى مقر البعثة دون تأثر مدة البعثة. كثير من مبتعثي الجامعات الذين تعرضوا لظروف خلال فترة الدراسة طلبوا العودة إلى أرض الوطن لمدة ستة أشهر أو أقل لحين الانتهاء من الظروف التي أدت إلى الانقطاع. يأتي غالبا الرد من قبل جهات الابتعاث بأنه لا يوجد في اللائحة ما يجيز تأجيل البعثة وعلى المبتعث إنهاء البعثة، أو أن فترة الانقطاع تحسب من ضمن مدة البعثة.
إنهاء البعثة واستئنافها مجددا قد لا يخدمان المبتعث من ناحية الوقت لإنهاء الإجراء في الوقت المحدد. وقد يتعرض المبتعث لمشاكل من قبل إدارة الهجرة في بلد الابتعاث، حيث إن المتغيرات في الأوراق الرسمية من قبل جهة الابتعاث مثال صدور قرار ابتعاث جديد، تدعو للاستفهام من قبل إدارة الهجرة.
أقترح على الجامعات السعودية التي لا تتيح طلب تأجيل البعثة دراسة خيار إتاحة طلب تأجيل البعثة لمبتعثيها، وبالإمكان الاستعانة بأنظمة الخدمة المدنية التي تسمح بذلك لمدة أقصاها ستة أشهر وفق ضوابط معينة.
فمثلا في جامعة أم القرى طلب تأجيل البعثة متاح وفق الشروط أدناه:
1. مبتعث/ة لديه قبول لبدء مرحلة الدكتوراه أو الماجستير غير مشروط في جامعة موصى بها، ويكون بدء الدراسة خلال ستة أشهر من تاريخ التأجيل.
2. مبتعث/ة لديه ظروف صحية أو دراسية وعلى رأس المرحلة الأكاديمية (يرفق خطاب من المشرف في الجامعة يوضح تاريخ إكمال الدراسة في الفترة خلال 6 أشهر من تاريخ التأجيل).
إذا تخطت المدة 6 أشهر في نقطة 1 و2 أعلاه، ينصح المبتعث بالتقدم بطلب إنهاء بعثة.
مع مراعاة النقاط التالية:
- التأجيل للبعثة يعني العودة ومباشرة العمل.
- لا يمكن التأجيل بأثر رجعي.
أخيرا، مصلحة الطالب والمحافظة على مدة البعثة الخاصة به من خلال تفهم المشاكل التي يتعرض لها، خاصة الخارجة عن إرادته، تستحقان الدراسة والتأني قبل اتخاذ الإجراء.
BasimMakhdoum@
ولكن يتخلل هذه اللحظات الإيجابية لحظات خارجة عن إرادة الطالب خلال فترة الدراسة، ومنها التعرض لظروف صحية مفاجئة، والتعرض لظروف دراسية كتغير المشرف الجامعي، أو إيقاف الدراسة بسبب ظروف معملية ودراسية، وغيرها من الأسباب التي يواجهها المبتعث لفترة معينة ومن ثم تعود الحياة الدراسية إلى مجاريها الإيجابية.
لوائح وزارة التعليم تسمح لمبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين بالتقدم بطلب يسمى تأجيل بعثة، وله ضوابط ومسوغات وشروط حين توفرها تتم الموافقة على الطلب، وما ذكرته آنفا يعد من الأسباب الجوهرية التي يمنح المبتعث من خلالها الفرصة لتأجيل البعثة، حيث إن المدة التي تتأجل البعثة فيها وأقصاها ستة أشهر يترتب عليها إيقاف الصرف وانعكاس مدة التأجيل على زيادة مدة البعثة. مثلا لو تم التأجيل لمدة ستة أشهر تزيد مدة البعثة ستة أشهر، وبذلك يحافظ المبتعث على مدة البعثة الممنوحة له تقديرا للظروف التي ألمت به.
هذا الخيار غير متاح لكثير من مبتعثي الجامعات السعودية، ويأتي هنا دور الجامعة وإدارة الابتعاث في الجامعة ومدى تفهمها وتقديرها لظروف مبتعثيها. على سبيل المثال في جامعة أم القرى بالإضافة إلى عدد قليل جدا من الجامعات تم إقرار اللائحة التنفيذية التي تسمح بتأجيل البعثة ومراعاة الظروف التي يواجهها المبتعث خلال فترة الدراسة.
فمقابل فترة البعثة المؤجلة للطالب عليه العودة لمباشرة العمل في الجامعة، وحين الانتهاء من فترة التأجيل يعود إلى مقر البعثة دون تأثر مدة البعثة. كثير من مبتعثي الجامعات الذين تعرضوا لظروف خلال فترة الدراسة طلبوا العودة إلى أرض الوطن لمدة ستة أشهر أو أقل لحين الانتهاء من الظروف التي أدت إلى الانقطاع. يأتي غالبا الرد من قبل جهات الابتعاث بأنه لا يوجد في اللائحة ما يجيز تأجيل البعثة وعلى المبتعث إنهاء البعثة، أو أن فترة الانقطاع تحسب من ضمن مدة البعثة.
إنهاء البعثة واستئنافها مجددا قد لا يخدمان المبتعث من ناحية الوقت لإنهاء الإجراء في الوقت المحدد. وقد يتعرض المبتعث لمشاكل من قبل إدارة الهجرة في بلد الابتعاث، حيث إن المتغيرات في الأوراق الرسمية من قبل جهة الابتعاث مثال صدور قرار ابتعاث جديد، تدعو للاستفهام من قبل إدارة الهجرة.
أقترح على الجامعات السعودية التي لا تتيح طلب تأجيل البعثة دراسة خيار إتاحة طلب تأجيل البعثة لمبتعثيها، وبالإمكان الاستعانة بأنظمة الخدمة المدنية التي تسمح بذلك لمدة أقصاها ستة أشهر وفق ضوابط معينة.
فمثلا في جامعة أم القرى طلب تأجيل البعثة متاح وفق الشروط أدناه:
1. مبتعث/ة لديه قبول لبدء مرحلة الدكتوراه أو الماجستير غير مشروط في جامعة موصى بها، ويكون بدء الدراسة خلال ستة أشهر من تاريخ التأجيل.
2. مبتعث/ة لديه ظروف صحية أو دراسية وعلى رأس المرحلة الأكاديمية (يرفق خطاب من المشرف في الجامعة يوضح تاريخ إكمال الدراسة في الفترة خلال 6 أشهر من تاريخ التأجيل).
إذا تخطت المدة 6 أشهر في نقطة 1 و2 أعلاه، ينصح المبتعث بالتقدم بطلب إنهاء بعثة.
مع مراعاة النقاط التالية:
- التأجيل للبعثة يعني العودة ومباشرة العمل.
- لا يمكن التأجيل بأثر رجعي.
أخيرا، مصلحة الطالب والمحافظة على مدة البعثة الخاصة به من خلال تفهم المشاكل التي يتعرض لها، خاصة الخارجة عن إرادته، تستحقان الدراسة والتأني قبل اتخاذ الإجراء.
BasimMakhdoum@
