660 صحيفة رقمية سعودية في مواجهة 13 ورقية
رئيس هيئة الصحفيين: نواجه خطر الإفلاس ونتوقع إنقاذا حكوميا
رئيس هيئة الصحفيين: نواجه خطر الإفلاس ونتوقع إنقاذا حكوميا
الأحد - 13 يناير 2019
Sun - 13 Jan 2019
فيما أظهر تقرير حديث للهيئة العامة للإحصاء انخفاض الصحف المحلية الرقمية السعودية من 757 صحيفة مرخصة من وزارة الإعلام عام 2016 إلى 660 صحيفة في العام الماضي، وكشف عن انخفاض الصحف المحلية الورقية من 14 إلى 13، توقع رئيس هيئة الصحفيين السعودية خالد المالك تدخلا حكوميا لإنقاذ الصحف الورقية.
ورغم الفارق الكبير في العدد بين الصحف الورقية والالكترونية، حيث لا تمثل الأولى سوى 1.9% فقط من حجم الصحف الموجودة بسوق الإعلام السعودي، إلا أن مختصين أكدوا احتفاظ الأولى بمهنيتها ومصداقيتها لدى المتلقي، في حين تمكنت صحف رقمية «رغم عدم التزامها بمعايير مهنية صارمة» من الانتشار وحصد متابعين جدد بفعل عوامل عدة.
خطر الإفلاس
قال رئيس هيئة الصحفيين، رئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك لـ «مكة» إن الصحف الورقية ما زلت تحتفظ بتأثيرها القوي، معتمدة على مصداقيتها وتاريخها الطويل، بدليل أنها اليوم تعد مصدرا موثوقا في أخبارها وكتابها وتحليلاتها للقنوات التلفزيونية والصحف الالكترونية، معترفا في الوقت نفسه بتراجع انتشارها وضعف محتواها في ظل الوضع المادي الذي تعانيه، يساعدها على ذلك أن هذا العدد الكبير مما تسمى صحفا الكترونية لا تقدم نفسها إلا على أنها مواقع متواضعة، وتحتاج إلى كثير من العمل لتملك القدرة على التأثير.
وأضاف المالك «الصحف الورقية لن تكون قادرة على الصمود ومواجهة تحدي الإفلاس ما لم تعالج أوضاعها بجدية»، مشيرا إلى أن «هناك محاولات لإنقاذها، بعضها من داخل المؤسسات ذاتها بإعادة الهيكلة والترشيد، وبعضها من خلال الدعم الحكومي المتوقع».
قيود ورقية
في السياق نفسه أشار وكيل كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور حسن الصميلي للصحيفة إلى أنه على الرغم من أن الصحف الورقية ما زالت تحتفظ بمصداقيتها ومهنيتها وتأثير محتواها لدى المتلقي، إلا أن عددا من العوامل جعل بعضها يتراجع، ودفع عددا من الصحف الرقمية لتكون أوسع انتشارا وأكثر متابعة وتأثيرا، منها إن قيود وزارة الإعلام على الصحف الورقية ما زالت أكبر منها على الرقمية، واهتمام الصحف الورقية بالتحقق من مصداقية الأخبار وتوثيقها، والاهتمام بالصياغة، مما جعلها تتأخر في نشر الأخبار الآنية وتسبقها في ذلك الصحف الرقمية التي تهمها سرعة النشر حتى لو كانت المعلومة غير دقيقة، والصياغة ضعيفة، وكثيرة الأخطاء لغويا وإملائيا، وهذا يجعل المنافسة بين الصحف الرقمية والورقية ليست في صالح الأخيرة، والتي وإن نشرت الخبر موثقا إلا أنه يكون «منتهي الصلاحية» في غالب الأحيان.
ورأى الصميلي أن الصحف الورقية أضاعت فرصة ذهبية في تصدر ساحة الانترنت ومواقع التواصل قبل عشر سنوات حين بدأت، إذا إنها لم تتوقع هذه الثورة الالكترونية المتسارعة، ولم تحسن التخطيط لمواكبة المرحلة، ولم تستفد من تجربة الصحف العالمية.
أسباب ضعف الصحف الالكترونية وفقا للصميلي:
ورغم الفارق الكبير في العدد بين الصحف الورقية والالكترونية، حيث لا تمثل الأولى سوى 1.9% فقط من حجم الصحف الموجودة بسوق الإعلام السعودي، إلا أن مختصين أكدوا احتفاظ الأولى بمهنيتها ومصداقيتها لدى المتلقي، في حين تمكنت صحف رقمية «رغم عدم التزامها بمعايير مهنية صارمة» من الانتشار وحصد متابعين جدد بفعل عوامل عدة.
خطر الإفلاس
قال رئيس هيئة الصحفيين، رئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك لـ «مكة» إن الصحف الورقية ما زلت تحتفظ بتأثيرها القوي، معتمدة على مصداقيتها وتاريخها الطويل، بدليل أنها اليوم تعد مصدرا موثوقا في أخبارها وكتابها وتحليلاتها للقنوات التلفزيونية والصحف الالكترونية، معترفا في الوقت نفسه بتراجع انتشارها وضعف محتواها في ظل الوضع المادي الذي تعانيه، يساعدها على ذلك أن هذا العدد الكبير مما تسمى صحفا الكترونية لا تقدم نفسها إلا على أنها مواقع متواضعة، وتحتاج إلى كثير من العمل لتملك القدرة على التأثير.
وأضاف المالك «الصحف الورقية لن تكون قادرة على الصمود ومواجهة تحدي الإفلاس ما لم تعالج أوضاعها بجدية»، مشيرا إلى أن «هناك محاولات لإنقاذها، بعضها من داخل المؤسسات ذاتها بإعادة الهيكلة والترشيد، وبعضها من خلال الدعم الحكومي المتوقع».
قيود ورقية
في السياق نفسه أشار وكيل كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور حسن الصميلي للصحيفة إلى أنه على الرغم من أن الصحف الورقية ما زالت تحتفظ بمصداقيتها ومهنيتها وتأثير محتواها لدى المتلقي، إلا أن عددا من العوامل جعل بعضها يتراجع، ودفع عددا من الصحف الرقمية لتكون أوسع انتشارا وأكثر متابعة وتأثيرا، منها إن قيود وزارة الإعلام على الصحف الورقية ما زالت أكبر منها على الرقمية، واهتمام الصحف الورقية بالتحقق من مصداقية الأخبار وتوثيقها، والاهتمام بالصياغة، مما جعلها تتأخر في نشر الأخبار الآنية وتسبقها في ذلك الصحف الرقمية التي تهمها سرعة النشر حتى لو كانت المعلومة غير دقيقة، والصياغة ضعيفة، وكثيرة الأخطاء لغويا وإملائيا، وهذا يجعل المنافسة بين الصحف الرقمية والورقية ليست في صالح الأخيرة، والتي وإن نشرت الخبر موثقا إلا أنه يكون «منتهي الصلاحية» في غالب الأحيان.
ورأى الصميلي أن الصحف الورقية أضاعت فرصة ذهبية في تصدر ساحة الانترنت ومواقع التواصل قبل عشر سنوات حين بدأت، إذا إنها لم تتوقع هذه الثورة الالكترونية المتسارعة، ولم تحسن التخطيط لمواكبة المرحلة، ولم تستفد من تجربة الصحف العالمية.
أسباب ضعف الصحف الالكترونية وفقا للصميلي:
- قلة خبرة الإعلاميين بها.
- الافتقاد لصحفيين ميدانيين ينقلون الأخبار.
- نقل الأخبار عن مصادر غير موثقة.
- استنساخ أخبار من صحف أخرى.
- عدم الاهتمام بالصياغة.
- كثرة الأخطاء لغويا وإملائيا.