المؤشر يترقب حركة النفط .. والإيجابية باختراق 7220 نقطة
يستهل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته لهذا الأسبوع على ترقب وقلق من هبوط أسعار النفط والتي تراجعت في نهاية تعاملاتها الأسبوع الماضي مسجلة أدنى إغلاقات يومية وأسبوعية لها منذ 2008.
يستهل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته لهذا الأسبوع على ترقب وقلق من هبوط أسعار النفط والتي تراجعت في نهاية تعاملاتها الأسبوع الماضي مسجلة أدنى إغلاقات يومية وأسبوعية لها منذ 2008.
السبت - 14 نوفمبر 2015
Sat - 14 Nov 2015
يستهل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته لهذا الأسبوع على ترقب وقلق من هبوط أسعار النفط والتي تراجعت في نهاية تعاملاتها الأسبوع الماضي مسجلة أدنى إغلاقات يومية وأسبوعية لها منذ 2008.
وفيما أنهى المؤشر الأسبوع على 7083 نقطة، يرى محللون أن الإيجابية تتحقق باختراق مستويات 7220 نقطة، حيث تمثل أهم مستويات المقاومة حاليا. وأشاروا إلى أنه رغم التحسن الإيجابي في المؤشرات التقنية للمؤشر العام خلال الأسبوع الماضي، إلا أن التحديات مع تراجع أسعار النفط قد تضغط على حركة السوق خلال تعاملات الأسبوع الحالي وقد يواصل بذلك البحث عن قاع جديد إلى ما دون مستويات 6827 نقطة.
وشهدت السوق المالية السعودية ارتفاع 11 قطاعا تصدرها "الاتصالات وتقنية المعلومات" بواقع 7.1%، في حين تراجعت 4 قطاعات كان أبرزها "الإعلام والنشر" بنسبة 11.7%، وعلى صعيد الأسهم فقد ارتفعت أسهم 114 شركة مقابل تراجع أسهم 50 أخرى.
وأوضح محلل الأسواق المالية فيصل السوادي أن المؤشر استطاع العودة مرة أخرى فوق مستوى الدعم 7 آلاف نقطة بعد أن كان الكسر لهذا المستوى بكمية أحجام قليلة بحدود 3.5 مليارات ريال، وعاد بجلسة تداول إيجابية جدا وكان سعر الإغلاق هو السعر الأعلى للجلسة بكمية أحجام اقتربت من 6 مليارات ريال، مبينا أن جميع هذه الدلائل تعطي إشارة إلى أن الكسر كان كاذبا لمستوى الدعم، إضافة إلى عودة للتداول مرة أخرى داخل قناة أفقية، لذا من المتوقع عودة المؤشر مرة أخرى للصعود على الإطارات الزمنية الأصغر.
وأشار السوادي إلى أن قطاع المصارف والخدمات المالية ما زال يتداول تحت مستوى الدعم 16500 نقطة وظهر في الإطار الزمني الأصغر، وفي حال الصعود أكثر خلال الأسابيع القادمة سيواجه القطاع مستوى مقاومة قويا.
ولفت إلى أن قطاع الصناعات البتروكيماوية شهد ارتدادا بسيطا من خلال مسيرته الهابطة قبل وصوله لمستوى الدعم السابق، مبينا أن القطاع يتحرك حاليا في منتصف القناة الأفقية ومن المبكر التوقع في أي اتجاه سوف يسير مؤشر القطاع خلال الأسبوع الجاري.
وأفاد السوادي أن قطاع الاسمنت شهد أيضا ارتدادات بسيطة بعد أن تعدت الحركة النقطية للقطاع أهدافها السلبية بشكل أبعد من نماذجها المتكونة، ورغم الأسعار الحالية لبعض الأسهم المدرجة تحت هذا القطاع والدخول في مناطق مغرية للشراء إلا أن الحركة المتوقعة هي استمراره في مساره الهابط لأسابيع عدة قادمة.
وأبان أن قطاع الطاقة والمرافق الخدمية تأثر بشكل كبير خلال الفترة الماضية خاصة بعد التصنيف الائتماني لسهم "الكهرباء" فالقطاع يتداول الآن عند مستويات دعم 5600 نقطة، فيما ظهرت شمعة سلبية قد تعيد مؤشر القطاع إلى مزيد من التراجعات خلال الفترة المقبلة.
وذكر المحلل الفني للأسواق المالية عبدالوهاب الوهيبي أن المؤشر حقق ارتدادا بواقع 330 نقطة، ولكن لم يحقق الإيجابية إلا باختراق مستويات 7220 نقطة والتي تعد من أهم مستويات المقاومة على المدى القريب. وقال "إذا ما نظرنا للحركة الفنية فإن الهبوط من قمة 7866 نقطة إلى القاع الذي تم الوصول له الأسبوع الماضي وعند 6827 نقطة فإن الموجة المتكونة كانت خماسية وهذا ما يدعو للقلق".
وأضاف أن كسر النفط مستويات 45.98 دولارا الأسبوع الماضي أعطى إشارة إلى الهبوط إلى مساويات 42.23 دولارا وهو القاع السابق، موضحا أن هذا المستوى يمثل هدفا موجيا ونقطة دعم مهمة بطبيعة الحال، ولا يزال الاحتمال قائما بأن النفط سيرتفع إلى مستويات 52 دولارا وربما أكثر شريطة الثبات أعلى من القاع عند 42.23 دولارا على المديين القريب والمتوسط.
وبين الوهيبي أن قطاع التجزئة في حال اختراق مستويات 12944 سيستهدف مستويات "13200 – 13300" نقطة والتي تعتبر نقطة مقاومة قوية وإن لم يستطع القطاع اختراقها فإنه سيتجه إلى قاعه الذي كونه عند 12448 نقطة، وبالرغم من ذلك فإن القطاع جيد وفي مناطق تجميعية حتى وإن هبط أكثر من مستويات 12488 نقطة، إذ إن الموجة التي سلكها منذ أكتوبر 2014 على مشارف نهايتها ويفترض على القطاع أن يدخل في موجة تصحيحية صاعدة.
وأشار الوهيبي إلى أن قطاع الاستثمار الصناعي لا يزال يسير وفق موجة خماسية هابطة سلكها منذ 27 مايو الماضي من مستوى 9542 نقطة ولم ينهها إلى الآن، وقد يستهدف مستويات 5220 نقطة بعدها يدخل القطاع في موجة صعود تصحيحية.
وأفاد أن قطاع الاستثمار المتعدد لا يزال يتداول فوق الدعم المهم عند 3176 نقطة وربما نرى هذه المستويات خلال الأسبوع الحالي، رغم إيجابية القطاع على المدى القريب تزامنا مع وصوله قريبا من نقطة الدعم المذكورة لثلاث جلسات خلال أكثر من شهر.
وعن قطاع التطوير العقاري قال الوهيبي إنه لم يتفاعل مع حركة المؤشر العام خلال الأسبوع الماضي مكونا شموعا عكسية جعلته يسير بشكل عرضي ووفق نموذج المثلث الصاعد والذي يعد نموذجا سلبيا. ومن المرجح أن نرى مستويات 5800 نقطة خلال الأسبوع الحالي، وفي حال كسر ضلعه السفلى عند 5550 نقطة يستهدف بذلك مستويات 5060 نقطة.
وأوضح أن قطاع النقل استطاع الثبات فوق مستويات 7722 نقطة خلال الأسبوع الماضي وصحح موجة الصعود من مستويات 6348 نقطة، مما يوحي بصعود على المدى القصير قد يستهدف 8380 – 8870 نقطة.