مسجد باسم "السيدة عائشة" يربك معتمرين

الاحد - 11 نوفمبر 2018

Sun - 11 Nov 2018

وجهت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة بتغيير مسمى مسجد السيدة عائشة الكائن بحي بطحاء قريش إلى «مسجد بكة»، بحسب الوكيل المساعد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد بالفرع الدكتور عبدالله الجويبري لـ»مكة».

وأشار إلى أن معلومات وردت لفرع الوزارة من جهات عدة منها وزارة الشؤون الإسلامية بوجود عدد من الحجاج والمعتمرين يتوافدون على جامع السيدة عائشة بحي بطحاء قريش ظنا منهم أنه الميقات، مؤكدا أنه جرى اتخاذ الإجراء اللازم في اعتماد تغيير لوحة الجامع بالمسمى الجديد من السيدة عائشة إلى مسجد بكة الخميس الماضي، حيث يجري العمل على طباعتها وتركيبها.

وكان أهالي بطحاء قريش بالعاصمة المقدسة تقدموا بشكوى إلى فرع الوزارة حيال الالتباس الذي تسببت فيه تسمية أحد مساجد حيهم بمسجد السيدة عائشة، مما حوله إلى مسجد رديف لميقات التنعيم يتقاطر عليه الزوار والمعتمرون، مشيرين إلى أنهم أبلغوا مسؤولي الفرع حتى لا يلتبس الأمر على بعض الزوار والمعتمرين والحجاج.

وقال المواطن سمير الندوي إن أهالي الحي فوجئوا منذ أشهر بتسمية أحد مساجد الحي باسم مسجد السيدة عائشة، وهو الاسم المعني بالميقات الذي يعرفه غالبية المعتمرين وزوار المسجد الحرام، لافتا إلى أن معتمرين وزوار يفدون إلى المسجد من وقت إلى آخر ظنا منهم أنه الميقات، وسبق أن قابل أحدهم ووجهه إلى مسجد السيدة عائشة «الميقات» الكائن بحي التنعيم بنفسه وتصحيح وجهته.

وزاد الندوي «كثيرون من زوار العاصمة المقدسة أشكل عليهم الاسم لأن في اعتقادهم أن مسجد السيدة عائشة الكائن في بطحاء قريش هو الميقات، وبعضهم يصلون إليه من خلال موقع قوقل ماب».

وألمح إلى أن بعض أهالي الحي أشعروا فرع الوزارة منذ ثلاثة أشهر بوجود مسجد في الحي باسم السيدة عائشة حتى لا يبقى مقصدا لزيارات المعتمرين، خاصة من يجهلون الأماكن في مكة المكرمة.

وذكر محمد الزهراني أن مما زاد الأمر تعقيدا إطلاق أحد أصحاب المحلات المجاورة على محله مسمى بقالة التنعيم، وبهذا يظن بعض الزوار والمعتمرين أن وجهتهم صحيحة، وأن المسجد الموجود هو ميقات حي التنعيم، مبينا أن هناك معتمرين عندما يرشدهم إلى مسجد السيدة عائشة الصحيح في التنعيم يردون عليه لماذا سمي مسجد حيكم باسم السيدة عائشة والجميع يعرف أنه اسم خاص بالميقات.

ونوه إلى أن تدخل الشؤون الإسلامية بإلغاء التسمية وحصرها في مسجد الميقات دون غيره حل الإشكالية، ووضع حدا للبس الحاصل جراء التسمية.