ابنا خاشقجي يخرسان ألسنة المزايدين: نثق في عدالة القيادة

صلاح وعبدالله أكدا ثقتهما في عدالة الوطن وقادته وانتقدا محاولي تسييس القضية
صلاح وعبدالله أكدا ثقتهما في عدالة الوطن وقادته وانتقدا محاولي تسييس القضية

الثلاثاء - 06 نوفمبر 2018

Tue - 06 Nov 2018

أجمع مفكرون وإعلاميون عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي أمس، على أن حديث نجلي الصحفي السعودي جمال خاشقجي، صلاح وعبدالله لقناة CNN الأمريكية، يمثل صفعة لكل من حاول تسييس قضية الفقيد، أو استغلالها لأجندة خاصة، كون أسرة خاشقجي المعنيين بالدرجة الأولى بقضيته، ويعرف العالم مدى ثقة أولياء الدم بعدالة بلادهم.

وقال الكاتب الصحفي غازي الحارثي، إن اللقاء الذي بثته الـ CNN، كان رمية من غير رام، خدمت به القناة موقف السعودية في قضية خاشقجي، وقدمت نجلي صلاح وعبدالله كمعنيين بالدرجة الأولى بقضية والدهما، ومنحت للعالم فرصة أن يعرف مدى ثقة أولياء الدم بعدالة بلادهم.

وأوضح لـ«مكة»، أن لقاء أبناء خاشقجي يضع حدا لمحاولات تسييس القضية واستغلالها، واصفا حديثهما بالذي خرج من القلب، ويزيد من وقوف الشعب السعودي معهم، بعد أن وعدتهم القيادة بالوقوف معهم، والانتصار لهم، وأن ما عبروا عنه من تكاتف يمثل الروح السعودية، وقال إن الثقة التي عبر عنها صلاح وعبدالله في قيادة وطنهما قطعت الطريق أمام المزايدين، لأنها تصريحات جاءت لتمثل صوت عائلة الراحل، وتظهر معدنهما الحقيقي وتخرس ألسنة المزايدين.

وكان ابنا الصحفي الراحل صلاح وعبدالله جمال خاشقجي تحدثا في أول لقاء صحفي لهما منذ وفاته حول ما تعرضوا له من ألم وعدم يقين خلال الأسابيع الماضية إثر اختفاء والدهم ومن ثم مقتله، مبدين رغبة الأسرة في دفن الفقيد بمقبرة البقيع في المدينة المنورة.

وذكر صلاح أنه أسيء فهم والده الذي وصفه بأنه أب مذهل وشخص سعيد، قائلا: «جمال شخص معتدل ومحبوب من الجميع ولديه قيم مشتركة ومختلفة مع من حوله، فيما أكد عبدالله أن بعض ادعاءات جماعة الإخوان المسلمين مجرد ملصقات، وكثير من الناس لم يقرؤوا

مقالات والدي ويتعمقوا فيها، فهو رجل معتدل ويحب بلده ويؤمن بقدراته وإمكانياته، ولم يكن منشقا أبدا، بل يؤمن بأن الحكم الملكي سبب وحدة البلاد ويدعم التحول الذي يمر به الوطن».

وتحدث عبدالله عن آخر لقاء جمعه بوالده حين زاره في إسطنبول بتركيا، قائلا: «كان سعيدا للغاية وكنت محظوظا حقا لأخوض آخر لحظة معه، وأول من زار شقته في فرجينيا بعد مقتله، ورأيت صور أحفاده التي تؤكد حبه لعائلته، وتعكس الجانب الرقيق ومحبته لأسرته».

وأكد صلاح بأن والدهما «كان يخطط لمغادرة واشنطن والانتقال إلى تركيا ليكون أقرب لأبنائه وأحفاده»، فيما أضاف عبدالله «نشاهد الإعلام والمعلومات المضللة والكثير من الصعود والهبوط، ونحاول أن نكون عاطفيين، فالأمر مربك وصعب، وهو وضع غير طبيعي ووفاة طبيعية».

وأعرب عن انتقاده لمحاولات تسييس حادثة وفاة والده، قائلا «لا نتفق مع من يحاول المزايدة السياسية، ثمة من يبني على تحليلات توجهنا بعيدا عن الحقيقة ويطالبون بمطالب لا نتفق معها، رافضا وصف والده بـ”المعارض”، وأن والده يحب وطنه، لافتا إلى أنه سيعود إلى المملكة لعمله المصرفي في جدة قريبا.

وانتقد صلاح الطريقة التي تم من خلالها تحليل مصافحته لولي العهد وأسيء تفسيرها على نطاق واسع، قائلا «لم يكن هناك شيء، ولكنهم حللوا الوضع برمته، رغم أنها مجرد ادعاءات لا أساس لها وليست منطقية»، مؤكدا أنهم يثقون بالعدالة في التحقيق، قائلا إن «الملك أكد لهم بأن جميع المعنيين سيقدمون للعدالة، وأنا أؤمن بأن ذلك سيحدث، وإلا لما كانت السعودية بدأت تحقيقا داخليا».