الأخبار الناطقة.. الدور المتعاظم لشركات التكنولوجيا
الاثنين - 05 نوفمبر 2018
Mon - 05 Nov 2018
لم تعد الأخبار تقدم للمتلقي كما كانت عليه في السابق بشكل تقليدي عبر وسائل الإعلام التقليدية المعروفة، هذا هو ما بدأت بتطبيقه فعليا كبرى المؤسسات الإعلامية التقليدية الرائدة بالعالم مثل «بي. بي. سي» و«واشنطن بوست»، وإذاعة «إن. بي. آر» الأمريكية العامة.
تتلخص الفكرة بتقديم خدمة جديدة للمستخدم تتيح له الاستمتاع صوتيا بكل ما هو جديد من أخبار ومستجدات تحصل في العالم في اللحظة والتو، حيث يمكنه استخدام خاصية المساعدة الصوتية.
وقد عملت «بي. بي. سي» و«واشنطن بوست» و«إن. بي. آر» على تطوير نسخ ناطقة من خدماتها للمستخدمين عبر الهواتف الذكية وأجهزة التحكم المنزلي عن طريق «قوقل أسيستنت» أو «أمازون أليكسا»، حيث سهلت على المستخدم الاطلاع على ملخص لأهم العناوين الإخبارية التي يريد معرفتها والمقالات والتقارير الصحفية المنشورة، إضافة للمدونات الصوتية.
بدخول هذه الخدمة حيز التنفيذ أصبحت تشكل بديلا مناسبا للجمهور المتعطش للأخبار وطريقا سهلا للوصول إليها، يعوضه عن الإذاعات وقنوات التلفزيون المحلية والفضائيات، كما أنها تشكل تهديدا مباشرا للصحافة التقليدية التي تعاني حاليا بسبب عدم مواكبتها للجديد في عالم الإعلام وتقنيات الاتصال الحديثة.
يتوقع خبراء متخصصون في هذا المجال أن الطلب على هذه الخدمة الإخبارية الجديدة سيزيد، ولا سيما في البلدان المتطورة إلى نحو 20 %بحلول عام 2020.
إن أجهزة التحكم المنزلية فرصة مواتية لمختلف وسائل الإعلام لاستثمارها بشكل ذكي وفعال، يزيد من الإقبال عليها وتوسيع قاعدة جماهيرها، والتي فقدت كثيرا منهم بسبب تطور الوسائل الرقمية اليوم، كما فعلت بي بي سي، والواشنطن بوست وإن. بي. آر، بطريقة استباقية ذكية باستثمار التقنيات الحديثة لصالحها، ولا سيما أن 32 % من الأسر الأمريكية تملك جهاز تحكم منزليا متصلا بالانترنت يستخدمه أصحابه على نحو يومي.
كما أن عددا كبيرا من مالكي أجهزة التحكم المنزلي يؤكدون أن الاطلاع على الأخبار كان سببا مهما لشراء هذه الأجهزة.
في الوقت نفسه لا يمكن إغفال نقطة في غاية الأهمية، وهي أن خدمة المساعدة الصوتية التي بدأت بعض وسائل الإعلام بتقديمها للجمهور قد منحت بشكل واضح لشركات التكنولوجيا دور المبرمج الذي يقوم باختيار وفرز وترتيب المعلومات والمصادر، وهو دور متعاظم بدأ ينمو، في ظل الفضاء المفتوح وما يصاحب ذلك من الحديث عن التضليل الإعلامي والتحكم بمصادر المعلومات.
ولكن يبقى السؤال الأهم في بيئتنا العربية:
أين وسائل الإعلام العربية المختلفة من مواكبة التقدم التكنولوجي واستخدام أحدث التقنيات الحديثة وتطويعها في سبيل تقديم أفضل الخدمات لجمهورها، ولا سيما أن بعضها يمتلك جمهورا عريضا عبر سنوات من المتابعة لمحتواها؟
تبقى مثل هذه الخدمة وغيرها من الخدمات فرصا حقيقية يحسن استثمارها لتطوير خدماتنا الإعلامية وتسهيل وصولها إلى الجمهور بمحتوى يناسب بيئتنا العربية.
nalhazani@
تتلخص الفكرة بتقديم خدمة جديدة للمستخدم تتيح له الاستمتاع صوتيا بكل ما هو جديد من أخبار ومستجدات تحصل في العالم في اللحظة والتو، حيث يمكنه استخدام خاصية المساعدة الصوتية.
وقد عملت «بي. بي. سي» و«واشنطن بوست» و«إن. بي. آر» على تطوير نسخ ناطقة من خدماتها للمستخدمين عبر الهواتف الذكية وأجهزة التحكم المنزلي عن طريق «قوقل أسيستنت» أو «أمازون أليكسا»، حيث سهلت على المستخدم الاطلاع على ملخص لأهم العناوين الإخبارية التي يريد معرفتها والمقالات والتقارير الصحفية المنشورة، إضافة للمدونات الصوتية.
بدخول هذه الخدمة حيز التنفيذ أصبحت تشكل بديلا مناسبا للجمهور المتعطش للأخبار وطريقا سهلا للوصول إليها، يعوضه عن الإذاعات وقنوات التلفزيون المحلية والفضائيات، كما أنها تشكل تهديدا مباشرا للصحافة التقليدية التي تعاني حاليا بسبب عدم مواكبتها للجديد في عالم الإعلام وتقنيات الاتصال الحديثة.
يتوقع خبراء متخصصون في هذا المجال أن الطلب على هذه الخدمة الإخبارية الجديدة سيزيد، ولا سيما في البلدان المتطورة إلى نحو 20 %بحلول عام 2020.
إن أجهزة التحكم المنزلية فرصة مواتية لمختلف وسائل الإعلام لاستثمارها بشكل ذكي وفعال، يزيد من الإقبال عليها وتوسيع قاعدة جماهيرها، والتي فقدت كثيرا منهم بسبب تطور الوسائل الرقمية اليوم، كما فعلت بي بي سي، والواشنطن بوست وإن. بي. آر، بطريقة استباقية ذكية باستثمار التقنيات الحديثة لصالحها، ولا سيما أن 32 % من الأسر الأمريكية تملك جهاز تحكم منزليا متصلا بالانترنت يستخدمه أصحابه على نحو يومي.
كما أن عددا كبيرا من مالكي أجهزة التحكم المنزلي يؤكدون أن الاطلاع على الأخبار كان سببا مهما لشراء هذه الأجهزة.
في الوقت نفسه لا يمكن إغفال نقطة في غاية الأهمية، وهي أن خدمة المساعدة الصوتية التي بدأت بعض وسائل الإعلام بتقديمها للجمهور قد منحت بشكل واضح لشركات التكنولوجيا دور المبرمج الذي يقوم باختيار وفرز وترتيب المعلومات والمصادر، وهو دور متعاظم بدأ ينمو، في ظل الفضاء المفتوح وما يصاحب ذلك من الحديث عن التضليل الإعلامي والتحكم بمصادر المعلومات.
ولكن يبقى السؤال الأهم في بيئتنا العربية:
أين وسائل الإعلام العربية المختلفة من مواكبة التقدم التكنولوجي واستخدام أحدث التقنيات الحديثة وتطويعها في سبيل تقديم أفضل الخدمات لجمهورها، ولا سيما أن بعضها يمتلك جمهورا عريضا عبر سنوات من المتابعة لمحتواها؟
تبقى مثل هذه الخدمة وغيرها من الخدمات فرصا حقيقية يحسن استثمارها لتطوير خدماتنا الإعلامية وتسهيل وصولها إلى الجمهور بمحتوى يناسب بيئتنا العربية.
nalhazani@