مشية البطة تعود إلى المدارس
طلاب يشتكون من تعرضهم للضرب والإيذاء والسخرية
طلاب يشتكون من تعرضهم للضرب والإيذاء والسخرية
الاثنين - 15 أكتوبر 2018
Mon - 15 Oct 2018
فيما شددت وزارة التعليم على منع الضرب، وكثفت برامجها التربوية لمواجهة الأذى النفسي والصحي الذي قد يلحق بالطلاب، عادت «مشية البطة» إلى بعض المدارس التي اخترقت اللوائح، وأقدم معلموها على عقوبات جسدية وأساليب عنيفة تخلف وراءها أزمات وكوارث لا حصر لها.
اشتكى طلاب لـ «مكة» من تعرضهم للإيذاء والسخرية، وتذمروا من استمرار فرض أساليب وعقوبات غير تربوية تدفعهم إلى التسرب المدرسي، وتقود بعضهم إلى عقد وأمراض نفسية، في ظل عدم وجود متابعة قوية من البيت.
قصة مؤلمة
يروي طالب المتوسطة عبدالعزيز (14 عاما) قصته المؤلمة، فيقول «تأخرت عن الطابور الصباحي بسبب عطل في سيارة والدي، حاولت الاعتذار لكن المعلم أصر على عقابي بمشية البطة لمسافة 40 خطوة، تأثرت كثيرا نفسيا واضطررت للغياب بسبب الألم الذي أصابني في ساقي».
أكثر ما يخشاه الطالب محمد (11 سنة) في مدرسته هو العقاب الجسدي الذي يناله في حال أي خطأ، يقول «أخاف جدا عندما يثني المعلم أصابعي على أصابع الغراء ويضغط عليها بشدة، يستمر ألمها عدة أيام».
غياب أسبوع
تقول أم عبدالعزيز إنها اضطرت إلى تغييب ابنها أسبوعا كاملا بسبب تعرضه لشد في عضلات الفخذ والساق، حيث علمت أنه تأخر عن دخول الحصة مما عرضه للعقاب الذي كان عبارة عن الجلوس والنهوض بسرعة 30 مرة، تقول «ابني يعاني من زيادة في الوزن ولم يسبق له ممارسة هذه التمارين، وأداء تمرين عنيف من هذا النوع يؤثر بشكل سيئ على جسمه، إضافة إلى معنوياته التي انهارت تماما».
آل شبيلي:
الضرر النفسي أكبر
يرى الطبيب بمستشفى قوى الأمن في الرياض الدكتور معتز آل شبيلي أن الضرر النفسي أشد ألما من الجسدي، ويقول «بالإضافة إلى ما يعانيه الطفل من آلام وآثار قد تستمر أياما، فإن الألم النفسي يستمر طوال العمر، خاصة شعوره بالإحراج أمام زملائه وشعوره بالنقص والضعف، وقد يؤدي ذلك إلى التسرب من الدراسة».
وأضاف: ما تسمى «مشية البطة» قد تسبب ضررا على مفصل الفخذ وتمزق الأوتار والأربطة، وربما أدت لحدوث خلع للركبة ويتأثر منها الرباط الصليبي بشكل كبير، وإجبار الطالب على القيام بمجهود رياضي كالمشي لمسافة طويلة في حرارة مرتفعة يسبب تكسرا للعضلات نفسها بمرض مشهور يسمى «ربدومايلسز» الذي يصيب الأشخاص الذي لا يمتلكون لياقة ويمارسون الرياضة فجأة.
خواجة: الضرب ممنوع
يشدد القائد التربوي أحمد خواجة على أن الضرب والعنف ممنوعان بشكل مطلق في المدارس ويقول «تصدر وزارة التعليم تعاميم بشكل مستمر تؤكد فيها منع ممارسة العقاب النفسي والجسدي للطالب، وتنفذ باستمرار برامج وزارية تهتم بطرح الاستراتيجيات المناسبة لكيفية التعامل مع تقويم سلوك الطالب، ومواجهة المخالف بشكل تربوي سليم يحتويه ويعالج مشكلته، بعيدا عن العنف الذي أثبت على مدى سنوات عدم صحته وأنه أسهم في زيادة خوف الطالب من المدرسة».
ما هي مشية البطة؟
عقاب قديم استخدم منذ قرون في المدارس، حيث يجبر الطالب على السير وهو في وضعية القرفصاء لمسافات قصيرة أو طويلة. وسمي بذلك لأنه يشبه طريقة مشي البط.
أنواع العقاب:
1 مشية البطة
2 أصابع الغراء «وضع الغراء أو القلم بين أصبعي الوسطى والخنصر وثني الأصابع عليه»
3 تمارين الإسكوات «الجلوس والوقوف عدة مرات»
مرض لربدو مايلسز
متلازمة تصف حصول ضرر في عضلة ما نتيجة نشاط رياضي مكثف واستثنائي، خاصة النشاط الزائد الذي لا يتناسب مع القدرة الجسدية
اشتكى طلاب لـ «مكة» من تعرضهم للإيذاء والسخرية، وتذمروا من استمرار فرض أساليب وعقوبات غير تربوية تدفعهم إلى التسرب المدرسي، وتقود بعضهم إلى عقد وأمراض نفسية، في ظل عدم وجود متابعة قوية من البيت.
قصة مؤلمة
يروي طالب المتوسطة عبدالعزيز (14 عاما) قصته المؤلمة، فيقول «تأخرت عن الطابور الصباحي بسبب عطل في سيارة والدي، حاولت الاعتذار لكن المعلم أصر على عقابي بمشية البطة لمسافة 40 خطوة، تأثرت كثيرا نفسيا واضطررت للغياب بسبب الألم الذي أصابني في ساقي».
أكثر ما يخشاه الطالب محمد (11 سنة) في مدرسته هو العقاب الجسدي الذي يناله في حال أي خطأ، يقول «أخاف جدا عندما يثني المعلم أصابعي على أصابع الغراء ويضغط عليها بشدة، يستمر ألمها عدة أيام».
غياب أسبوع
تقول أم عبدالعزيز إنها اضطرت إلى تغييب ابنها أسبوعا كاملا بسبب تعرضه لشد في عضلات الفخذ والساق، حيث علمت أنه تأخر عن دخول الحصة مما عرضه للعقاب الذي كان عبارة عن الجلوس والنهوض بسرعة 30 مرة، تقول «ابني يعاني من زيادة في الوزن ولم يسبق له ممارسة هذه التمارين، وأداء تمرين عنيف من هذا النوع يؤثر بشكل سيئ على جسمه، إضافة إلى معنوياته التي انهارت تماما».
آل شبيلي:
الضرر النفسي أكبر
يرى الطبيب بمستشفى قوى الأمن في الرياض الدكتور معتز آل شبيلي أن الضرر النفسي أشد ألما من الجسدي، ويقول «بالإضافة إلى ما يعانيه الطفل من آلام وآثار قد تستمر أياما، فإن الألم النفسي يستمر طوال العمر، خاصة شعوره بالإحراج أمام زملائه وشعوره بالنقص والضعف، وقد يؤدي ذلك إلى التسرب من الدراسة».
وأضاف: ما تسمى «مشية البطة» قد تسبب ضررا على مفصل الفخذ وتمزق الأوتار والأربطة، وربما أدت لحدوث خلع للركبة ويتأثر منها الرباط الصليبي بشكل كبير، وإجبار الطالب على القيام بمجهود رياضي كالمشي لمسافة طويلة في حرارة مرتفعة يسبب تكسرا للعضلات نفسها بمرض مشهور يسمى «ربدومايلسز» الذي يصيب الأشخاص الذي لا يمتلكون لياقة ويمارسون الرياضة فجأة.
خواجة: الضرب ممنوع
يشدد القائد التربوي أحمد خواجة على أن الضرب والعنف ممنوعان بشكل مطلق في المدارس ويقول «تصدر وزارة التعليم تعاميم بشكل مستمر تؤكد فيها منع ممارسة العقاب النفسي والجسدي للطالب، وتنفذ باستمرار برامج وزارية تهتم بطرح الاستراتيجيات المناسبة لكيفية التعامل مع تقويم سلوك الطالب، ومواجهة المخالف بشكل تربوي سليم يحتويه ويعالج مشكلته، بعيدا عن العنف الذي أثبت على مدى سنوات عدم صحته وأنه أسهم في زيادة خوف الطالب من المدرسة».
ما هي مشية البطة؟
عقاب قديم استخدم منذ قرون في المدارس، حيث يجبر الطالب على السير وهو في وضعية القرفصاء لمسافات قصيرة أو طويلة. وسمي بذلك لأنه يشبه طريقة مشي البط.
أنواع العقاب:
1 مشية البطة
2 أصابع الغراء «وضع الغراء أو القلم بين أصبعي الوسطى والخنصر وثني الأصابع عليه»
3 تمارين الإسكوات «الجلوس والوقوف عدة مرات»
مرض لربدو مايلسز
متلازمة تصف حصول ضرر في عضلة ما نتيجة نشاط رياضي مكثف واستثنائي، خاصة النشاط الزائد الذي لا يتناسب مع القدرة الجسدية
