الحرب الخبيثة
السبت - 13 أكتوبر 2018
Sat - 13 Oct 2018
الألماني جوزيف جوبلز مهندس الدعاية الألمانية لمصلحة النازية يقول: اكذب، اكذب، ثم اكذب حتى يصدقك الناس. ويبدو أن قناة الجزيرة القطرية لن تتخلى عن هذا الشعار، إلا أن هذه القناة لا تختلف كثيرا عن بعض قنوات الإعلام في شرقنا الأوسط أو في العالم، فهي وغيرها تعد من الأذرع الخبيثة التي تعمل لحساب أجهزة استخباراتية محلية أو عالمية، وتنتهج استراتيجيات مدروسة - على حد زعمها - في صناعة الحدث وصياغة التأثير في الرأي العام، وتدعي أيضا أنها تعتمد على الدراسات الاستقصائية والأرقام والأبحاث على اتجاهات وميول الأفراد والشرائح المجتمعية في البيئات المستهدفة، وهي حقيقة لا تبالي إن كانت هذه البيانات غير دقيقة أو مزورة.
تروج هذه القناة وغيرها للأحداث التي تخدم أهدافها، وفق استراتيجية «الضخ الإعلامي» أو التكرار، بحيث يتم حشد كل من تصفهم بخبراء الرأي والكتاب والمحللين والمراسلين ومعدي التقارير والضيوف ونحو ذلك بشكل متواصل ولفترة زمنية محددة لصناعة فكرة معينة والتركيز عليها، سواء كانت مصطلحات يراد تعميمها أو أفكار يقصد ترويجها أو سياسات يراد تمريرها أو تغيير قناعات من المستحيل المساس بها، فتوجد لما تروج له حيزا في محيط الإعلام الشرقي أو الغربي.
المتلقي السعودي هو أهم أهداف استراتيجية «الضخ الإعلامي المكثف» التي تعتمد على ضخ كل شيء عن أي شيء في موضوع معين ضد هدف واحد، هذه السياسة أو الاستراتيجية يتم الإعداد لها منذ وقت طويل وبشكل مدروس لتكون قذيفة مدفع يتم إطلاقها في توقيت محدد لتشتيت المتلقي، وهز ثقته في قضيته أو قناعته، وهي نفسها التي يتم استخدامها حاليا في قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي أتمنى حقيقة ألا يصاب بمكروه، وحتى إن اختلفت معه يبقى أحد أبناء هذا الوطن، ولكن الأخبار تتكرر بشكل مكثف، وقناة الجزيرة تعيد الخبر مرة ومرتين وثلاثا، ووكالات عالمية تدخل على الخط، فتضل وتضلل من خلال تقارير مراسليها، خبر سلبي هنا وأسماء هناك، وشبكات تضخ من كل حدب وصوب، والمتلقي العادي يصاب بالحيرة والتشتيت، فمرة تهتز ثقته، ومرة يسترجعها بعد خبر آخر يناقض الأول، وبهذا يعيش في دوامة كبرى.
ومن يستطيع أن يقرأ ويحلل ويربط كل ما يرد في وكالات أنباء العالم وليس فقط رويترز والجزيرة والأناضول سيدرك أن هناك ما يدار خلف هذه المسرحية، وأقول لمن يساوره الشك اطمئن إنها زوبعة فنجان، فالقيادات السياسية والدبلوماسية والأمنية لديها باع طويل من الخبرة في مواجهة الحروب السياسية والاقتصادية والإعلامية، ولديها ما هو أكبر بكثير من هذه الاستراتيجية الصغيرة، لذلك إذا استصعب عليك فهم خبر ما، أو شعرت بالتناقضات حول موضوع معين يكفي أن تؤمن بمقدرات وطنك وقيم قيادته، ثم تستوعب حجم الحرب الخبيثة التي يشنها علينا أقذار الأعداء، عندها ستتضح لك التفاصيل كاملة.
أخيرا، بسبب هذه الحرب الخبيثة آمل من الجهات السيادية والإعلامية تفعيل عمل ما لديها من وحدات الرصد والتحليل والمتابعة، بهدف قراءة الاستراتيجيات الإعلامية وتحليل أخبارها ومصادرها، ثم الخروج بما يعري هذه السياسات ويكشف أهدافها، ويحقق مجاراة كيفية وكمية وزمنية صادقة تكشف زيف مثل هذه السياسات. ودمتم في رعاية الله.
hq22222@
تروج هذه القناة وغيرها للأحداث التي تخدم أهدافها، وفق استراتيجية «الضخ الإعلامي» أو التكرار، بحيث يتم حشد كل من تصفهم بخبراء الرأي والكتاب والمحللين والمراسلين ومعدي التقارير والضيوف ونحو ذلك بشكل متواصل ولفترة زمنية محددة لصناعة فكرة معينة والتركيز عليها، سواء كانت مصطلحات يراد تعميمها أو أفكار يقصد ترويجها أو سياسات يراد تمريرها أو تغيير قناعات من المستحيل المساس بها، فتوجد لما تروج له حيزا في محيط الإعلام الشرقي أو الغربي.
المتلقي السعودي هو أهم أهداف استراتيجية «الضخ الإعلامي المكثف» التي تعتمد على ضخ كل شيء عن أي شيء في موضوع معين ضد هدف واحد، هذه السياسة أو الاستراتيجية يتم الإعداد لها منذ وقت طويل وبشكل مدروس لتكون قذيفة مدفع يتم إطلاقها في توقيت محدد لتشتيت المتلقي، وهز ثقته في قضيته أو قناعته، وهي نفسها التي يتم استخدامها حاليا في قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي أتمنى حقيقة ألا يصاب بمكروه، وحتى إن اختلفت معه يبقى أحد أبناء هذا الوطن، ولكن الأخبار تتكرر بشكل مكثف، وقناة الجزيرة تعيد الخبر مرة ومرتين وثلاثا، ووكالات عالمية تدخل على الخط، فتضل وتضلل من خلال تقارير مراسليها، خبر سلبي هنا وأسماء هناك، وشبكات تضخ من كل حدب وصوب، والمتلقي العادي يصاب بالحيرة والتشتيت، فمرة تهتز ثقته، ومرة يسترجعها بعد خبر آخر يناقض الأول، وبهذا يعيش في دوامة كبرى.
ومن يستطيع أن يقرأ ويحلل ويربط كل ما يرد في وكالات أنباء العالم وليس فقط رويترز والجزيرة والأناضول سيدرك أن هناك ما يدار خلف هذه المسرحية، وأقول لمن يساوره الشك اطمئن إنها زوبعة فنجان، فالقيادات السياسية والدبلوماسية والأمنية لديها باع طويل من الخبرة في مواجهة الحروب السياسية والاقتصادية والإعلامية، ولديها ما هو أكبر بكثير من هذه الاستراتيجية الصغيرة، لذلك إذا استصعب عليك فهم خبر ما، أو شعرت بالتناقضات حول موضوع معين يكفي أن تؤمن بمقدرات وطنك وقيم قيادته، ثم تستوعب حجم الحرب الخبيثة التي يشنها علينا أقذار الأعداء، عندها ستتضح لك التفاصيل كاملة.
أخيرا، بسبب هذه الحرب الخبيثة آمل من الجهات السيادية والإعلامية تفعيل عمل ما لديها من وحدات الرصد والتحليل والمتابعة، بهدف قراءة الاستراتيجيات الإعلامية وتحليل أخبارها ومصادرها، ثم الخروج بما يعري هذه السياسات ويكشف أهدافها، ويحقق مجاراة كيفية وكمية وزمنية صادقة تكشف زيف مثل هذه السياسات. ودمتم في رعاية الله.
hq22222@