لماذا وضعت جثة أبها في منتصف الطريق؟

السبت - 06 أكتوبر 2018

Sat - 06 Oct 2018

خلفت قضية جثة أبها التي عثر عليها أمس الأول مغطاة ببطانية على سرير وسط طريق وادي الطالع غرب أبها تساؤلات عدة، لما حملته من طابع غريب وأسلوب مختلف في عالم الجريمة.

وعلى الرغم من أن شرطة عسير حددت في بيانها أمس أن الضحية ثلاثيني من مخالفي أنظمة الحدود، إلا أن الغموض ما زال يكتنف القضية بشكل كبير، الأمر الذي يدفع بتباين احتمالات حدوث هذه القضية ومسبباتها.

وأوضح المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة الرائد زيد القحطاني أنه عند العاشرة والنصف من مساء الخميس باشرت دوريات الأمن بلاغا عن رصد جثة ملفوفة ببطانية على سرير موضوع وسط طريق بوادي الطالع، على بعد 11 كلم عن مدينة أبها، وبمعاينة الجثة، بحضور الطبيب الشرعي والمحقق المناوب بفرع النيابة العامة والمختصين من إدارتي الأدلة الجنائية والتحريات، اتضح أنها تعود لشخص من مخالفي نظام الحدود في العقد الثالث من عمره، وأن الوفاة ناتجة عن تعرضه لطلقات نارية بسلاح رشاش، واستكملت إجراءات الضبط الجنائي للجريمة، ومباشرة التحريات الأمنية للوقوف على ظروفها وملابساتها وتحديد المتورطين فيها.

معلومات عن مكان وضع الجثة

  • طريق سياحي يخدم قرى عدة

  • كثيف الحركة المرورية

  • مغطى أمنيا

  • يحظى بخدمات بلدية مثل الإنارة




سيناريوهات محتملة

1 يرى المحكم القانوني يحيى الشهراني أن الجثة نقلت في سيارة، وذلك استنادا لوزن السرير ووزن الجثة التي يصعب حملها لمسافات طويلة.

- وضع الجثة على السرير في الطريق من قبل أكثر من شخص لأن ذلك يتطلب ديناميكية سريعة، كون الطريق سالكا وترتاده السيارات، فبالتالي العملية جرت في أقل من دقيقتين.

- الأشخاص ناقلو الجثة ليسوا هم القتلة أو الجناة، على اعتبار أن القاتل يسعى لإخفاء الجريمة وليس كشفها، وهم أشخاص من مجهولي الهوية تربطهم علاقة بالقاتل، وقد يكونون يعرفون الجاني.

- لأنهم مجهولو الهوية تعذر عليهم التبليغ عن الحادثة بشكل رسمي مخافة القبض عليهم، أو اتهامهم بالجريمة، فقرروا وضع الجثة في الطريق بهدف تسليم ملفها للشرطة.

2 وضع الجثة في الطريق بهدف لفت أنظار الجهات المعنية إلى الحادثة والتحقيق فيها على اعتبار أن الجناة ليسوا من المجهولين أنفسهم، وقد يكون الهدف من وضعها في الطريق حث الجهات المعنية على البحث عن القاتل.

3 وضع الجثة بهذه الطريقة رسالة مبطنة لشخص أو جهة معينة تحمل في طياتها تهديدا.

4 الجناة ليسوا مجهولي الهوية، وقد يكون مرتكبو الجريمة أشخاصا آخرين حرصوا على أن تأخذ القضية بعدا إعلاميا مجتمعيا.