منسقة الشؤون الإنسانية باليمن تدعم الميليشيات الحوثية

الأربعاء - 19 سبتمبر 2018

Wed - 19 Sep 2018

فيما استنكرت الحكومة اليمنية الشرعية تصرف منسقة الشؤون الإنسانية باليمن ليز غراندي، بدعم ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران عبر فتح المعبر الجوي للانقلابيين تحت مسمى "جسر جوي طبي وإنساني"، وصف وزير الإعلام اليمني المذكرة بالمفتاح الذهبي لإطالة أمد الحرب، والمكافأة للانقلابيين على إفشالهم مشاورات جنيف.

وسجلت الحكومة رفضا واضحا وصريحا لتصرفها، من خلال خطاب بعث به مبعوثها الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور أحمد عوض، للأمين العام لمنظمة الصحة العالمية، بشأن المذكرة المتعلقة بالجسر التي وقعتها غراندي في 15 سبتمبر 2018 وما يسمى بوزير الشؤون الخارجية لميليشيات المتمردين الحوثيين هشام شرف.

وأكد المبعوث اليمني أسف حكومته واستياءها لهذا السلوك من قبل المنسق الإنساني، وأنهم يعدونه لاغيا، موضحا أن التوقيع على مثل هذه المذكرة الذي تم الترويج له من قبل ميليشيات الحوثي، يعد بمثابة الاعتراف الرسمي بميليشيات الانقلاب من قبل الأمم المتحدة، الذي يتعارض تماما مع موقف وقرارات مجلس الأمن حول اليمن، لاسيما القرار 2216 وسيؤثر سلبا على العلاقات المتميزة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة.

وطلب باسم الحكومة اليمنية من المنظمة إصدار توجيه للمنسقة المقيمة وكل هيئات الأمم المتحدة العاملة في اليمن بعدم توقيع أية اتفاقات أو مذكرات إلا مع الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا.

وجاء في نص خطاب المبعوث اليمني"على الرغم من أننا أكدنا باستمرار في جميع لقاءاتنا المتكررة مع مسؤولي الأمم المتحدة العاملين في اليمن، أهمية عدم إعطاء الميليشيات الفرصة لاستغلال ضرورة التنسيق معهم والنظر في هذا التنسيق كذريعة لإضفاء الشرعية على الانقلاب، غير أن الأخطاء لا تزال تحدث، وكان آخرها قد صدر في منشور يوليو للتقرير الشهري لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية الذي وردت بشأنه رسالة اعتذار لصندوق الأمم المتحدة للسكان في 15 أغسطس 2018.

وتعمل حكومة اليمن بلا كلل للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، بما في ذلك تسهيل إجراءات الجسر الطبي وفقا لالتزاماته وواجباته الوطنية لتوفير الرعاية اللازمة للمرضى والمحتاجين للعناية الطبية.

وفي هذا الصدد، ناقشنا تفاصيل الاتفاق مع المنسق المقيم الذي التقى مع مندوب اليمن الدائم السابق لدى الأمم المتحدة في 25 أبريل 2018، وأعربنا عن استعدادنا لفعل كل ما يلزم للتخفيف من معاناة وآلام اليمنيين الناجمة عن الميليشيات.

وتطلب الحكومة اليمنية منكم إرشاد المنسق المقيم للأمم المتحدة وجميع وكالات الأمم المتحدة العاملة في اليمن بعدم التوقيع على أي اتفاقيات أو مذكرات إلا مع حكومة اليمن الشرعية والمعترف بها دوليا".

"مذكرة غراندي ستصبح معبرا سهلا لتهريب خبراء إيران وقيادات حزب الله، وهذا ما انتظرته الميليشيات الحوثية منذ وقت طويل، والمذكرة دعم مباشر وإمداد للميليشيات الانقلابية، وسلمت المنسقة الميليشيات الحوثية مكافأتهم على إفشال مشاورات السلام، والمفتاح الذهبي لإطالة مدة الحرب".

معمر الإرياني - وزير الإعلام اليمني