الاعتداء على الناقلات السعودية إسفين الهاوية الحوثية
السبت - 28 يوليو 2018
Sat - 28 Jul 2018
تعرضت إحدى ناقلات النفط السعودية في الساعات الأولى من صباح الأربعاء الماضي لهجوم حوثي إيراني، وهي تبحر في عرض المياه الدولية الواقعة غرب ميناء الحديدة الذي لا يزال تحت سيطرة الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران، هذه المحاولة فشلت ولله الحمد، رغم تعرض الناقلة لإصابة طفيفة نتجت عن هذا الهجوم، بسبب لطف الله أولا ثم تدخل سفن القوات البحرية للتحالف في الوقت المناسب. هذا الهجوم الإرهابي يشكل تهديدا خطيرا لحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب والبحر الأحمر، ويعد خرقا للمواثيق الدولية التي لا تستوعبها العقلية الإجرامية الحوثية، هذه المحاولة لم تكن الأولى، وقد لا تكون الأخيرة في ضوء الخسائر الهائلة التي تمنى بها ميليشيات الحوثي عسكريا ومعنويا وإعلاميا.
إن استمرار مثل هذه المحاولات يثبت ثلاث حقائق مهمة، أولها: خطر هذه الميليشيات ومن يقف خلفها كملالي طهران وحزب الشيطان اللبناني وغيرهما على الأمنين الإقليمي والدولي.
والحقيقة الثانية هي أن ميناء الحديدة تستخدمه هذه الميليشيات كنقطة انطلاق للعمليات الهجومية الإرهابية، بدون التفكير فيما ينتج عنها من أضرار اقتصادية عالمية تشمل المجتمع الدولي بأكمله، أو كوارث بيئية من الصعب تصور مداها أو حجمها، والتي سينال منها اليمن نصيبه الوافر.
والحقيقة الثالثة هي أن نهاية ميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن أصبحت وشيكة، فرد التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وشقيقتها الإمارات العربية المتحدة سيكون موجعا، فهذا العمل الإرهابي قد يفرض تغيير استراتيجيات التعامل مع العدو، وهذا حق مشروع يأتي بعد أن ثبت للعالم أن الحوثي وأتباعه (من قناديل أو زنابيل) عبارة عن عصابات ميليشياوية، تحمل أيديولوجية سياسية رجعية لا تنسجم بأي حال مع مقومات الحكم المدني، كما ثبت للعالم أن الحوثي لا يملك أي مكون أو تمثل مؤثر داخل المجتمع اليمني، حتى بين سكان صعدة - مسقط رأس عبدالملك الحوثي - أو بين أتباع المذهب الزيدي فيها، ولولا المال الأسود الذي يأتي من إيران وأذنابها لتمويل أنشطتها الإرهابية لخدمة مشروعها المذهبي التوسعي لما بقيت تعبث بهذا الشكل في المشهد اليمني.
داخليا، ميليشيات الحوثي الإيرانية عرت نفسها أمام جيرانها وأبناء اليمن بتمثيلها مجموعة ضالة طائفية، حولت الالتزام بالمذهب إلى عنصرية تتعامل من خلالها في توزيع المناصب السياسية والوزارية والإدارية، بما يخدم أهداف الولي الفقيه، فجمعت في بوتقة واحدة بين طائفية سياسية وطائفية مذهبية، وكان من أهم ما قدمته من خلالها نشر الفقر والخوف وتغييب العقل في المجتمع المدني الذي لا يزال تحت سيطرتها، والذي عانى ويعاني ويلات الأزمات منذ قامت هذه العصابات المدعومة من إيران بالانقلاب على الشرعية، تاركة أبناء اليمن ووطنهم في حالة عدم استقرار دائم، وفي صراع بين الفعل تحت وطأة الحاجة أو الفعل بالترهيب أو التغييب أو الإكراه.
خارجيا فشلت ميليشيات الحوثي في كل جولات التفاوض مع مبادرات المبعوث الأممي مارتن غريفيث، لأنها لا تملك سيادة قرارها، فالقرار يطبخ من مكتب مرشد طهران، وهي لا تملك في الأصل مشروعا تتفاوض عليه، مما رسم قناعة لدى اليمنيين قبل المراقبين الدوليين أنه لا يوجد في اليمن كارثة أكبر من بقاء ميليشيات الحوثي على أرض اليمن، وأن ما فعله الحوثيون وأعوانهم من التغرير بالفقراء بالمال أو الترويع للبسطاء بأشد صور التنكيل أو تجنيد الأطفال عنوة لجعلهم حطبا لحربهم الطائفية، وما قاموا به من تدمير للبنى التحتية والاجتماعية والتاريخية وحتى الأخلاقية، سيحتاج إصلاحه إلى عشرات السنين، وسيكون تاريخا لا ينسى، ترويه الأجيال اليمنية لعقود مقبلة.
hq22222@
إن استمرار مثل هذه المحاولات يثبت ثلاث حقائق مهمة، أولها: خطر هذه الميليشيات ومن يقف خلفها كملالي طهران وحزب الشيطان اللبناني وغيرهما على الأمنين الإقليمي والدولي.
والحقيقة الثانية هي أن ميناء الحديدة تستخدمه هذه الميليشيات كنقطة انطلاق للعمليات الهجومية الإرهابية، بدون التفكير فيما ينتج عنها من أضرار اقتصادية عالمية تشمل المجتمع الدولي بأكمله، أو كوارث بيئية من الصعب تصور مداها أو حجمها، والتي سينال منها اليمن نصيبه الوافر.
والحقيقة الثالثة هي أن نهاية ميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن أصبحت وشيكة، فرد التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وشقيقتها الإمارات العربية المتحدة سيكون موجعا، فهذا العمل الإرهابي قد يفرض تغيير استراتيجيات التعامل مع العدو، وهذا حق مشروع يأتي بعد أن ثبت للعالم أن الحوثي وأتباعه (من قناديل أو زنابيل) عبارة عن عصابات ميليشياوية، تحمل أيديولوجية سياسية رجعية لا تنسجم بأي حال مع مقومات الحكم المدني، كما ثبت للعالم أن الحوثي لا يملك أي مكون أو تمثل مؤثر داخل المجتمع اليمني، حتى بين سكان صعدة - مسقط رأس عبدالملك الحوثي - أو بين أتباع المذهب الزيدي فيها، ولولا المال الأسود الذي يأتي من إيران وأذنابها لتمويل أنشطتها الإرهابية لخدمة مشروعها المذهبي التوسعي لما بقيت تعبث بهذا الشكل في المشهد اليمني.
داخليا، ميليشيات الحوثي الإيرانية عرت نفسها أمام جيرانها وأبناء اليمن بتمثيلها مجموعة ضالة طائفية، حولت الالتزام بالمذهب إلى عنصرية تتعامل من خلالها في توزيع المناصب السياسية والوزارية والإدارية، بما يخدم أهداف الولي الفقيه، فجمعت في بوتقة واحدة بين طائفية سياسية وطائفية مذهبية، وكان من أهم ما قدمته من خلالها نشر الفقر والخوف وتغييب العقل في المجتمع المدني الذي لا يزال تحت سيطرتها، والذي عانى ويعاني ويلات الأزمات منذ قامت هذه العصابات المدعومة من إيران بالانقلاب على الشرعية، تاركة أبناء اليمن ووطنهم في حالة عدم استقرار دائم، وفي صراع بين الفعل تحت وطأة الحاجة أو الفعل بالترهيب أو التغييب أو الإكراه.
خارجيا فشلت ميليشيات الحوثي في كل جولات التفاوض مع مبادرات المبعوث الأممي مارتن غريفيث، لأنها لا تملك سيادة قرارها، فالقرار يطبخ من مكتب مرشد طهران، وهي لا تملك في الأصل مشروعا تتفاوض عليه، مما رسم قناعة لدى اليمنيين قبل المراقبين الدوليين أنه لا يوجد في اليمن كارثة أكبر من بقاء ميليشيات الحوثي على أرض اليمن، وأن ما فعله الحوثيون وأعوانهم من التغرير بالفقراء بالمال أو الترويع للبسطاء بأشد صور التنكيل أو تجنيد الأطفال عنوة لجعلهم حطبا لحربهم الطائفية، وما قاموا به من تدمير للبنى التحتية والاجتماعية والتاريخية وحتى الأخلاقية، سيحتاج إصلاحه إلى عشرات السنين، وسيكون تاريخا لا ينسى، ترويه الأجيال اليمنية لعقود مقبلة.
hq22222@