ترمب: أمريكا تدفع 91% من تكلفة الحفاظ على أمن أوروبا

الأربعاء - 18 يوليو 2018

Wed - 18 Jul 2018

No Image Caption
ترمب خلال لقائه بوتين أمس الأول (إ ب أ)
واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب انتقاداته لحلفائه الرئيسيين في مقابلة أجريت معه بعد اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأول، مدعيا أن واشنطن تتحمل 91% من تكلفة أمن أوروبا.

وقال ترمب في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» في فنلندا «ندفع 91% من تكلفة الحفاظ على أمن أوروبا»، مكررا ادعاء كان قاله خلال قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل.

وتتناقض هذه البيانات مع أحدث التقديرات الصادرة عن الحلف، والتي تشير إلى أن الولايات المتحدة ستتحمل ثلث إجمالي الإنفاق الدفاعي لحلفاء الناتو في 2018.

وفي قمة بروكسل، انتقد ترمب شركاء الحلف، وتحديدا ألمانيا، لعدم اقترابها من حصة الولايات المتحدة في الإنفاق الدفاعي.

ولطالما تعهد شركاء الحلف بالالتزام بهدف الوصول بالإنفاق العسكري إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، إلا أنه من المتوقع أن تصل ثماني دول فقط من إجمالي 29 دولة إلى هذا الهدف خلال العام الحالي، بينما تنفق الولايات المتحدة بالفعل 5, 3%.

وأضاف ترمب «الناتو رائع لكنه يساعد أوروبا أكثر بكثير مما يساعدنا».

كما زعم أنه «جمع» 41 مليار دولار لحلف الناتو العام الماضي، وهو مبلغ الزيادة التي طرأت على الإنفاق العسكري للحلفاء الأوروبيين وكندا منذ توليه السلطة، وقال إن الرقم قد يصل إلى مئة مليار دولار هذا العام.

وخلال قمة بروكسل، تحدث قادة دول الحلف عن الحاجة لزيادة أكبر في الإنفاق العسكري، إلا أنه لم يتم إعلان تعهدات قاطعة.

وحول بوتين، قال الرئيس الأمريكي إن العلاقات مع روسيا تحسنت بشكل كبير بعد الاجتماع.

فيما رأت صحف أمريكية عدة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بعث رسائل كارثية من خلال قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأول في هيلسنكي.

فقد ذكرت صحيفة واشنطن بوست تعليقا على القمة أن «ترمب قال سابقا إنه يريد التطرق خلال قمته مع بوتين لقضية التدخل الروسي في الانتخابات، ولكن النتيجة كانت سلسلة من التصريحات كان يمكن أن تمليها موسكو».

وتابعت الصحيفة «حتى وإن لم يحصل (بوتين) من ترمب على شيء ملموس فإن بوتين حقق نصرا رمزيا من خلال ظهوره كشريك ند للرئيس الأمريكي».

أما صحيفة نيويورك تايمز فقالت «ليس هناك دلائل على أن الولايات المتحدة حققت مكسبا ما من وراء خنوع ترمب لبوتين».

أما صحيفة لوس أنجلوس فرأت أنه «من الصادم أن الرئيس لا يعطي الاستنتاجات التي توصلت إليها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ووكالة الأمن القومي والشرطة الاتحادية ومكتب منسق المخابرات وزنا أكبر من الوزن الذي يعطيه للكلام الفارغ لديكتاتور روسي متلاعب».