ما بين ولادة الشاعر العربي العراقي عبدالوهاب البياتي عام 1926م، إلى وفاته 1999، ترك إرثا ضخما من الأدب والشعر معا، وهو الذي تنقل بين دول شتى بسبب الظروف السياسية التي لاحقت العراق، وشكلت محطات التنقل عنده ما بين الشرق والغرب مرحلة مهمة في شعره.
وهذا الثقل الثقافي للبياتي كان محور اهتمام الكثيرين، لأنه ترك بصماته على الأدب، وهو ما أكدته المشرفة على إدارة التنمية الثقافية والمعرفية في جامعة الطائف الدكتورة أمل القثامي خلال مشاركتها في الندوة الأولى من فعاليات الخيمة الثقافية في سوق عكاظ مساء أمس الأول تحت عنوان «البياتي وحوار الثقافات»، ضمن محور تحديات الثقافة العربية، بجوار الدكتور صالح المحمود، والإعلامي أحمد السبيت، إذ أكدت أن الشاعر البياتي من أهم الشعراء الذين عاشوا وسط أزمات ثقافية وفكرية واجتماعية وتحديات شتى أثرت على دلالات شعره وفلسفته الشعرية، وهو ما يمكن تسميته بـ «تحديات الثقافة العربية من خلال التجربة البياتية».
وأوضحت الدكتورة أمل أن للشاعر البياتي دورا فعالا في مواجهة تلك التحديات، وجاءت المواجهة حاضرة وإن لم يقل بها علانية في سياق شعره، إذ ناقش هم الأمة العربية وثقافتها في مناح مختلفة وبرمزيات عميقة، وإن كان حديثه عن سيرته وتجربته الشعرية مصدرا مهما للكشف عن الذات، إلا أنه احتوى شذرات ومواقف وقصصا مهمة تكشف عن محاولات تصد للمشاكل التي تواجه الثقافة العربية، وإن لم يقلها أيضا بصراحة ومباشرة، إلا أن وجودها هو إثبات لضرورة التنبه لها ومعالجتها.
أستاذ الأدب والنقد بجامعة الإمام محمد بن سعود، رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض الدكتور صالح المحمود أكد أن الشاعر البياتي استطاع بفضل موهبته العالية أن يرسم لحداثته الشعرية نمطا خاصا به يعتمد على استثمار الطاقات الهائلة المختزنة في اللغة الواقعية واليومية والشعبية؛ ليصنع منها عالما شعريا نابضا وجديدا وغير معتاد. ومن حداثة اللغة انطلق البياتي محلقا في فضاءات الرؤية الشعرية الجديدة، وملتقطا كثيرا من المشاهد المدهشة في قصيدته، في الوقت الذي كانت فيه مجرد مشاهد رتيبة في التصور الذهني المنمط.
الإعلامي أحمد السبيت قال إن البياتي يصر على المفردة التشاؤمية كسمة بارزة لشخصيته الشعرية، ومر بمراحل وحوادث عدة في حياته، أفرزت استلهام مفردة الزمن في فلسفته العبثية.
من هو الشاعر عبدالوهاب البياتي؟
- شاعر وأديب عراقي ولد عام 1926، ويعد واحدا من أربعة أسهموا في تأسيس مدرسة الشعر العربي الجديد في العراق (رواد الشعر الحر)، وهم على التوالي: نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وشاذل طاقة
- تخرج بشهادة اللغة العربية وآدابها 1950، واشتغل مدرسا، ومارس الصحافة، واعتقل بسبب مواقفه الوطنية
- سافر إلى الكويت ثم البحرين ثم القاهرة، وزار الاتحاد السوفيتي، واشتغل أستاذا في جامعة موسكو، ثم باحثا علميا في معهد شعوب آسيا، وزار معظم أقطار أوروبا الشرقية والغربية. وفي سنة 1963 أسقطت منه الجنسية العراقية، ورجع إلى القاهرة 1964 وأقام فيها إلى عام
1970.
- في الفترة 1980 1989، أقام الشاعر في إسبانيا، وهذه الفترة يمكن تسميتها المرحلة الإسبانية في شعره
- في 1991 توجه إلى الأردن ومنها إلى أمريكا قبيل حرب الخليج الثانية بسبب وفاة ابنته نادية التي تسكن في كاليفورنيا، حيث أقام فيها 3 أشهر أو أكثر، بعد ذلك توجه للسكن في عمان (الأردن)، ثم غادرها إلى دمشق وأقام فيها حتى وفاته عام
1999.
- يمتاز شعر عبدالوهاب البياتي بنزوعه نحو عالمية معاصرة متأنية من حياته الموزعة في عواصم متعددة وعلاقاته الواسعة مع أدباء وشعراء العالم الكبار
- صدر له أكثر من 24 ديوانا، أولها ملائكة وشياطين عام1950، وآخرها ينابيع الشمس 1999.
وهذا الثقل الثقافي للبياتي كان محور اهتمام الكثيرين، لأنه ترك بصماته على الأدب، وهو ما أكدته المشرفة على إدارة التنمية الثقافية والمعرفية في جامعة الطائف الدكتورة أمل القثامي خلال مشاركتها في الندوة الأولى من فعاليات الخيمة الثقافية في سوق عكاظ مساء أمس الأول تحت عنوان «البياتي وحوار الثقافات»، ضمن محور تحديات الثقافة العربية، بجوار الدكتور صالح المحمود، والإعلامي أحمد السبيت، إذ أكدت أن الشاعر البياتي من أهم الشعراء الذين عاشوا وسط أزمات ثقافية وفكرية واجتماعية وتحديات شتى أثرت على دلالات شعره وفلسفته الشعرية، وهو ما يمكن تسميته بـ «تحديات الثقافة العربية من خلال التجربة البياتية».
وأوضحت الدكتورة أمل أن للشاعر البياتي دورا فعالا في مواجهة تلك التحديات، وجاءت المواجهة حاضرة وإن لم يقل بها علانية في سياق شعره، إذ ناقش هم الأمة العربية وثقافتها في مناح مختلفة وبرمزيات عميقة، وإن كان حديثه عن سيرته وتجربته الشعرية مصدرا مهما للكشف عن الذات، إلا أنه احتوى شذرات ومواقف وقصصا مهمة تكشف عن محاولات تصد للمشاكل التي تواجه الثقافة العربية، وإن لم يقلها أيضا بصراحة ومباشرة، إلا أن وجودها هو إثبات لضرورة التنبه لها ومعالجتها.
أستاذ الأدب والنقد بجامعة الإمام محمد بن سعود، رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض الدكتور صالح المحمود أكد أن الشاعر البياتي استطاع بفضل موهبته العالية أن يرسم لحداثته الشعرية نمطا خاصا به يعتمد على استثمار الطاقات الهائلة المختزنة في اللغة الواقعية واليومية والشعبية؛ ليصنع منها عالما شعريا نابضا وجديدا وغير معتاد. ومن حداثة اللغة انطلق البياتي محلقا في فضاءات الرؤية الشعرية الجديدة، وملتقطا كثيرا من المشاهد المدهشة في قصيدته، في الوقت الذي كانت فيه مجرد مشاهد رتيبة في التصور الذهني المنمط.
الإعلامي أحمد السبيت قال إن البياتي يصر على المفردة التشاؤمية كسمة بارزة لشخصيته الشعرية، ومر بمراحل وحوادث عدة في حياته، أفرزت استلهام مفردة الزمن في فلسفته العبثية.
من هو الشاعر عبدالوهاب البياتي؟
- شاعر وأديب عراقي ولد عام 1926، ويعد واحدا من أربعة أسهموا في تأسيس مدرسة الشعر العربي الجديد في العراق (رواد الشعر الحر)، وهم على التوالي: نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وشاذل طاقة
- تخرج بشهادة اللغة العربية وآدابها 1950، واشتغل مدرسا، ومارس الصحافة، واعتقل بسبب مواقفه الوطنية
- سافر إلى الكويت ثم البحرين ثم القاهرة، وزار الاتحاد السوفيتي، واشتغل أستاذا في جامعة موسكو، ثم باحثا علميا في معهد شعوب آسيا، وزار معظم أقطار أوروبا الشرقية والغربية. وفي سنة 1963 أسقطت منه الجنسية العراقية، ورجع إلى القاهرة 1964 وأقام فيها إلى عام
1970.
- في الفترة 1980 1989، أقام الشاعر في إسبانيا، وهذه الفترة يمكن تسميتها المرحلة الإسبانية في شعره
- في 1991 توجه إلى الأردن ومنها إلى أمريكا قبيل حرب الخليج الثانية بسبب وفاة ابنته نادية التي تسكن في كاليفورنيا، حيث أقام فيها 3 أشهر أو أكثر، بعد ذلك توجه للسكن في عمان (الأردن)، ثم غادرها إلى دمشق وأقام فيها حتى وفاته عام
1999.
- يمتاز شعر عبدالوهاب البياتي بنزوعه نحو عالمية معاصرة متأنية من حياته الموزعة في عواصم متعددة وعلاقاته الواسعة مع أدباء وشعراء العالم الكبار
- صدر له أكثر من 24 ديوانا، أولها ملائكة وشياطين عام1950، وآخرها ينابيع الشمس 1999.