في صف وزير الإسكان - نعم أزمة فكر!

طبعا فكر، فالأب يخلّف سبع بنات و12 رجلا ثم يطالبون الدولة بالإسكان، ولأن الأزمة أزمة فكر، يجب أن يفكر الناس بجد في تنظيم

طبعا فكر، فالأب يخلّف سبع بنات و12 رجلا ثم يطالبون الدولة بالإسكان، ولأن الأزمة أزمة فكر، يجب أن يفكر الناس بجد في تنظيم

الاثنين - 09 نوفمبر 2015

Mon - 09 Nov 2015



طبعا فكر، فالأب يخلّف سبع بنات و12 رجلا ثم يطالبون الدولة بالإسكان، ولأن الأزمة أزمة فكر، يجب أن يفكر الناس بجد في تنظيم الإنجاب، فوالدا الطفلين الصغيرين يدعمان مساهمة الدولة في حل الإسكان، أما الدولة فكيف تسدّ هذه الأفواه المتزايدة من الناس بطلب سكن!وكلما اخترعت آلية لتوزيع قروض وأراض للناس، ثم منح منازل تزايد الناس بشكل مهول وصار الأخير يطالب بنفس فرصة الأول، والدولة منهكة من تزايد الناس بشكل فظيع للغاية!لو لم يتزايد الإنسان بمتوالية هندسية لما صارت شوارع الرياض بهذا الكثافة المجنونة، والذي يظهر لي أن الخدمات أيضا تعاني من أزمة فكر، فالكهرباء والماء والخدمات الأخرى تصل لعائلة من 12 طفلا هذه السنة، وبعد عشر سنوات بالضبط يبدأ مسلسل التفريخ المستمر، وكل واحد من هؤلاء الـ12 يبدأ بمشروع إنجاب 12 رجلا آخرا ولا ينتهي المسلسل إلا بتجزئته اجتماع العائلة إلى ثلاثة أجزاء حتى يستوعب هذا التزايد المستمر في الإنتاج، والكهرباء تئن وينقطع التيار، وتضرب العدادات في الصيف، وترتبك التدفئة في الشتاء، ناهيك عن أزمة المياه، فمن يسقي هؤلاء الـ12 الذين أنجب كل واحد منهم 12 آخر!وكل مدرسة تفتتح اليوم، يعني بعد عشرين سنة يجب أن يفتتح معها 12 مدرسة لتستوعب الأبناء وأبناء الأبناء الجدد فلا وظائف معلمين ولا فصول، وبدلا من فصل مثالي من 12 إلى 20 طالبا صرنا نضرب الأرقام القياسية بـ40 و50 طالبا في الصف الواحد، ويزور الأب المتوسطة ليكتشف أن ابنه تخرج فيها منذ سنتين فيعتذر بأنه يريد (مهند) ولد (مزنة) وليس (سعد) ولد (لولوه).

والتربية أزمة فكر كذلك، فالأب - ربنا يعطيه الصحة والعافية- لا يعرف أسماء أبنائه فيعطيهم أرقاما، ويعيد عدّ الأرقام مرة أخرى كلما ركبوا سيارة (GMC) ويسأل أبناءه:



- كل واحد يعدّ (اللي جنبه)، لأننا في العودة كل واحد مسؤول عن اللي عن يمينيه وعن يساره!



- يا ولد (وش) اسم أخوك!



- يا ولد بأي مدرسة أنت!



هذا لا يعني أن العبء عليك أيها المنجب لعدد غير محدود من الأطفال، بل عليك وعلى وزارة الإسكان، فهي شراكة بين اثنين، ألم يقل لكم الرجل إنها أزمة فكر!