وانطفأت الكهرباء!

انطفأت الكهرباء ـ فجأة - لبضع ساعات، فضج أهل الحي سخطا، فقد تعطلت حياتهم، حيث عم الحر بعد توقف المكيفات،

انطفأت الكهرباء ـ فجأة - لبضع ساعات، فضج أهل الحي سخطا، فقد تعطلت حياتهم، حيث عم الحر بعد توقف المكيفات،

الثلاثاء - 03 نوفمبر 2015

Tue - 03 Nov 2015



انطفأت الكهرباء ـ فجأة - لبضع ساعات، فضج أهل الحي سخطا، فقد تعطلت حياتهم، حيث عم الحر بعد توقف المكيفات، وأظلم البيت بعد توقف الإضاءة، وامتنعت الثلاجة عن التبريد بعد انقطاع التيار! يا للهول! وا مصيبتاه! هكذا بدأت تضيق الأنفاس، وينفد الصبر من الصدور، كلما مضت الساعات، حتى إن الجميع بدأ يصرخ بـ(قروب الواتس) أن شحن الجوال أوشك على النفاد، والجميع لا يستطيع الصبر عنه إطلاقا.

ساعات بسيطة، لا يستطيع أحدهم النوم، ولا يستطيع أحدهم توفير الماء البارد، ولا يستطيع حتى دخول الحمام بعد نفاد الماء من الخزان! ساعات عصيبة في حياة أهل الحي لمجرد انقطاع الكهرباء، شعر الناس بعظيم النعم التي كانوا يعيشون فيها.

فقد خدمة واحدة للحظات كانت كافية ليستشعروا النعمة، ويدركوا أهمية ما تقوم به الدولة.

كنت أتساءل: أين نحن من النعم العظمى التي تنعم بها بلادنا؟ نعمة وحدة الوطن، ونعمة العدل والمساواة، ونعمة الأمن والأمان، ونعمة رخاء العيش..إنها نعم مغيبة، يستشعرها العقلاء، ويراها الناضجون، وينشغل عنها السفهاء بتوافه الأمور، وينهمكون بالقشور البائسة، فيكثرون من التذمر، وقد يصنع بعضهم من الأعمال ما يهدد وحدة الوطن، إما برأي ناقص، أو بأعمال قبيحة لا يرضاها من يرى الوطن بعين الإنصاف.

إن ما تمر به البلاد اليوم من أحداث إقليمية وتحولات اقتصادية وتحديات تنموية، يستوجب علينا كمواطنين إدراك مسؤوليتنا الوطنية، في المحافظة على الوطن، وفهم ما يدور في المنطقة من أحداث تجعلنا أكثر تمسكا بوطننا العزيز، وأكثر انضباطا في أداء أعمالنا.

كما أنه علينا القيام بدورنا الوطني في الدفاع عن وطننا في مختلف وسائل الإعلام، ولا يخفى على الواحد منا مدى أهمية توعية الناشئة بحقوق الوطن، واستعراض منجزاته، وتفنيد الأباطيل التي يروجها أعداء الوطن.