حرق اسم الحاسد يبطل شره

تلجأ بعض الجدات إلى سبل متنوعة لدرء شر عين الحاسد عن صغارهن وأقاربهن، اعتقادا منهن أن ممارسة بعض الأمور تحول دون تمكين الحاسد من تحقيق هدفه، ومن تلك الممارسات كتابة اسم الحاسد في ورقة ثم تحرق، ومن ثم يجمع الرماد فيدفن في مقبرة أو مكان نجس انتقاما منه

تلجأ بعض الجدات إلى سبل متنوعة لدرء شر عين الحاسد عن صغارهن وأقاربهن، اعتقادا منهن أن ممارسة بعض الأمور تحول دون تمكين الحاسد من تحقيق هدفه، ومن تلك الممارسات كتابة اسم الحاسد في ورقة ثم تحرق، ومن ثم يجمع الرماد فيدفن في مقبرة أو مكان نجس انتقاما منه

السبت - 24 أكتوبر 2015

Sat - 24 Oct 2015



تلجأ بعض الجدات إلى سبل متنوعة لدرء شر عين الحاسد عن صغارهن وأقاربهن، اعتقادا منهن أن ممارسة بعض الأمور تحول دون تمكين الحاسد من تحقيق هدفه، ومن تلك الممارسات كتابة اسم الحاسد في ورقة ثم تحرق، ومن ثم يجمع الرماد فيدفن في مقبرة أو مكان نجس انتقاما منه.

ومنها أيضا ذبح سلحفاة «صقرية المنقار» المهددة بالانقراض، حيث تعتقد بعض السيدات بالمناطق الساحلية أن شرب كميات من دماء السلاحف البحرية يعالج العقم لديهن ويساعد على الحمل والإنجاب معا.

هذه الأساطير ليست وليدة صدفة لأحد، وإنما تتوارثها الأمهات والجدات من تركة المشعوذين وبائعي الوهم والدجل، وبدلا من التورط في دفع مبالغ للمشعوذ فإنهن يصفن العلاج لأنفسهن، وتتناقل المجتمعات تلك الموروثات على نطاق واسع، فيما يشبه العدوى.

ويؤكد متابعون لهذا الجانب أن النساء أكثر تصديقا بذلك من الرجال، لأن عاطفتهن تقودهن للتعلق بالقشة وهن غرقى، حتى إنهن يأخذن شيئا من ثوب الحاسد إذا عرفنه، أو طعامه، أو شعره، ثم يضعنه في الماء، ويسقى به المصاب بالعين، وتضع بعضهن الأثر المأخوذ من العائن على النار ويتبخر به المعيون، ويلجأ بعضهن لما هو أسوأ بالأخذ من فضلات العائن ليباشرن بها طقوس الاستطباب.

وتدخل النار وما ينتج عنها في الوصفات التي يكتبها المشعوذ لمريديه تحت مسميات وعلل واهمة، حتى إن حرق روث بعض الحيوانات ونثره على باب الحاسد كان من ضمنها، وهناك أشياء كثيرة أبطل خرافتها العلم الحديث، ولم تعد تنطلي على الثقافة الدينية.