ليتهم صمتوا!

أصدرت أمانة بلدية جدة بالأمس بياناً توضيحياً بشأن حادثة جدة التحلية، تحدثت فيه عن تاريخ وموقع ومساحة حفرة الصرف الصحي الذي وقع بها الحادث المأساوي

أصدرت أمانة بلدية جدة بالأمس بياناً توضيحياً بشأن حادثة جدة التحلية، تحدثت فيه عن تاريخ وموقع ومساحة حفرة الصرف الصحي الذي وقع بها الحادث المأساوي

السبت - 20 ديسمبر 2014

Sat - 20 Dec 2014

أصدرت أمانة بلدية جدة بالأمس بياناً توضيحياً بشأن حادثة جدة التحلية، تحدثت فيه عن تاريخ وموقع ومساحة حفرة الصرف الصحي الذي وقع بها الحادث المأساوي.
ومما أثار الدهشة والتعجب قولها: إن تلك الحفرة المشؤومة تقع داخل ملكية خاصة وهي لا تخضع للإشراف أو المُراقبة من قبل أمانة محافظة جدة بل هي مسؤولية الجهة المالكة على حد قولهم أي (المركز التجاري)!لو افترضنا جدلاً منطقية هذا القول، أين دوركم كجهة رسمية من صميم عملها القيام بجولات تفتيش وضبط للمخالفات؟ أتساءل أكنتم في سبات عميق لم تفيقوا منه إلا في حال وقوع الكارثة؟ونحنُ نعلم أنها لم تكن الأُولى من نوعها بل سبقها مآس كثيرة من هذا القبيل!أين أنتم من أعمدة الكهرباء المكشوفة الأسلاك بانتظار فرائس تنقض عليهم؟أين أنتم من شوارع جدة وأحيائها التي تطفح بها وتلهو تيارات مياه البيارات النتنة أين أنتم من ذلك كله؟ليتكم لم تصدروا بيانكم الذي بنظري يشكل إدانة قبل أن يكون مبررا لكم.
الجهة المالكة، نعم مسؤولة، ولكن ما هو دوركم؟ وأين مفتشوكم؟ ألم يكن المفروض عليكم كجهة مسؤولة توجيههم وتحذيرهم والتلويح بالمخالفات والغرامات عليهم ومن على نهجهم بحيث تلزمهم بموعد وأقصاه اليوم التالي للإشعار بإغلاق فوهات هذه المصارف الصحية!لا نجد مبررا لكم، وإن كان هُناك مُحاسبة فتشملكم أولاً قبل الجهة المالكة للمركز.
نرجو أن يبدأ التحقيق ودفع ضريبة التهاون بأرواح البشر وعلى رأسهم الأمانة.
ننتظر مساءلتهم سريعا.