تخيل العالم بلا صراصير؟!

أعتقد أن الكتابة عن الصراصير خيار جيد، خاصة أن جنون العالم وصل لدرجة مرعبة، ومن ناحية أخرى فإن الزملاء سيكتبون عن الأشياء المهمة، ولهذا اخترت – اليوم على الأقل – أن أبتعد عن جنون البشر وتناحرهم، وآمل أن لا تتهمني الصراصير بالعنصرية لبني البشر عندما قلت إن الزملاء سيكتبون عن أشياء مهمة، وقد تفهم الصراصير أن هذا يعني أنها غير مهمة، أنا أستبعد أن يكون وعي الصراصير قاصرا وترمي الاتهامات بالعنصرية وغيرها كما يفعل البشر، فهي تجاوزت منذ زمن التصنيفات السخيفة ووصلت لمرحلة انسجام ولا تفكر إلا في كيفية أن تكون سعيدة، وهذه درجة من الحياة لم نصل إليها بعد!

أعتقد أن الكتابة عن الصراصير خيار جيد، خاصة أن جنون العالم وصل لدرجة مرعبة، ومن ناحية أخرى فإن الزملاء سيكتبون عن الأشياء المهمة، ولهذا اخترت – اليوم على الأقل – أن أبتعد عن جنون البشر وتناحرهم، وآمل أن لا تتهمني الصراصير بالعنصرية لبني البشر عندما قلت إن الزملاء سيكتبون عن أشياء مهمة، وقد تفهم الصراصير أن هذا يعني أنها غير مهمة، أنا أستبعد أن يكون وعي الصراصير قاصرا وترمي الاتهامات بالعنصرية وغيرها كما يفعل البشر، فهي تجاوزت منذ زمن التصنيفات السخيفة ووصلت لمرحلة انسجام ولا تفكر إلا في كيفية أن تكون سعيدة، وهذه درجة من الحياة لم نصل إليها بعد!

الأحد - 18 أكتوبر 2015

Sun - 18 Oct 2015



أعتقد أن الكتابة عن الصراصير خيار جيد، خاصة أن جنون العالم وصل لدرجة مرعبة، ومن ناحية أخرى فإن الزملاء سيكتبون عن الأشياء المهمة، ولهذا اخترت – اليوم على الأقل – أن أبتعد عن جنون البشر وتناحرهم، وآمل أن لا تتهمني الصراصير بالعنصرية لبني البشر عندما قلت إن الزملاء سيكتبون عن أشياء مهمة، وقد تفهم الصراصير أن هذا يعني أنها غير مهمة، أنا أستبعد أن يكون وعي الصراصير قاصرا وترمي الاتهامات بالعنصرية وغيرها كما يفعل البشر، فهي تجاوزت منذ زمن التصنيفات السخيفة ووصلت لمرحلة انسجام ولا تفكر إلا في كيفية أن تكون سعيدة، وهذه درجة من الحياة لم نصل إليها بعد!

نعود للعنوان ونصوغه على هيئة سؤال: ماذا سيحدث لو اختفت الصراصير تماما من هذا العالم؟

أول ما سيتبادر للذهن هو الجواب التالي: ستكون النساء سعيدات وبلا خوف!، لكن هل بقاء النساء بلا خوف أمر جيد؟، وللإجابة لا بد أن نعود للتاريخ، لا سيما وأننا كعرب نثق بالتاريخ لدرجة أننا نستعين بالماضي كي يبرر لنا فشلنا في المستقبل، فالتاريخ يقول إن أعتى الديكتاتوريين في العالم اكتشف أن نقطة ضعفه امرأة ما، أي ما يعرف حاليا بمصطلح «الخرفنة»، فهذه المرأة التي أخضعت شراسة الديكتاتور بكل هيبته وعنفوانه وصلفه، صرصور صغير قادر أن يجعلها ضعيفة لدرجة البكاء والنحيب، فتخيل هذه الكون بلا صراصير؟

معنى ذلك أننا سنكون أمام ديكتاتوريات يخضعن الديكتاتوريين، وربما يكون مصير العالم مرتبطا بمحادثة (واتس اب عاجلة) ولهذا يكون وجود الصرصور ضروريا لتوازن الحياة، أما الرأي العلمي لما يحدث عندما يكون العالم بلا صراصير فهذا ما سيجيب عليه البروفيسور (Srini Kambhampati) العالم ورئيس قسم الأحياء في جامعة تكساس، إذ يقول إن عدد فصائل الصراصير تقدر بنحو 5000 فصيلة، الحشرات بصورة عامة تعتبر غذاء للطيور وبعض الثديات الصغيرة مثل الفئران والجرذان، الصراصير ليست المصدر الوحيد لهذه الكائنات لذا لن تنقرض عند اختفاء الصراصير لكن أعدادها ستنخفض بصورة ملحوظة، الدبابير الطفيلية تعتمد بصورة أساسية على بيض الصراصير.

هذا يعني أنه عند انقراض الصراصير ستنقرض معها تلك الدبابير، وستنخفض أعداد الفئران والجرذان، مما سيؤدي بالضرورة لانخفاض أعداد الكائنات التي تتغذى عليها مثل القطط، والثعالب، اختفاء الصراصير سيؤثر على هذه الكائنات لكنه سيؤثر على شيء أهم وهو ما يعرف بـ(دورة النيتروجين). أغلب الصراصير تتغذى على مواد عضوية متحللة تحوي كميات من النيتروجين المحبوس داخل تلك المواد والكائنات المتحللة. عندما تتبرز الصراصير ينطلق النيتروجين إلى التربة وتستخدمه النباتات.

اختفاء الصراصير سيؤثر على دورة النيتروجين مما سيؤثر على النباتات والغابات. ستختفي مساحات شاسعة من الغابات مما سيؤثر على حياة كل الحيوانات التي تعيش فيها وسيؤثر على الزراعة عموما. كل هذا سيؤثر علينا نحن البشر بصورة مباشرة. ستقل موارد الكوكب بشكل ملحوظ مع انخفاض مساحات الغابات وأيضا بتأثر الزراعة سنتأثر. في النهاية كوكبنا يحتاج بشدة لبراز الصراصير!

انتهى الكلام العلمي، أما الكلام (اللي يجمد على الشارب) إن (الرجل) يحتاج وجود الصراصير كي تنتقم له من عدوه الأول!