أهالي الجعرانة يشكون الخدمات وسنوات من غياهب النسيان
يعيش أهالي حي الجعرانة في مكة المكرمة أياما صعبة بسبب نقص الخدمات الضرورية من ماء وصرف صحي وبعض الخدمات البلدية، إضافة إلى غياب مراكز الشرطة والدفاع المدني وانتشار العشوائية، مما فاقم الأزمة عند الأهالي، وشعورهم بالإحباط جراء عدم الالتفات إلى نداءاتهم المتكررة، مطالبين الجهات المعنية بالاهتمام بالحي، ومقارنته بالأحياء المكية الأخرى، من خلال إيجاد مخطط تنظيمي للحي للحد من العشوائية
يعيش أهالي حي الجعرانة في مكة المكرمة أياما صعبة بسبب نقص الخدمات الضرورية من ماء وصرف صحي وبعض الخدمات البلدية، إضافة إلى غياب مراكز الشرطة والدفاع المدني وانتشار العشوائية، مما فاقم الأزمة عند الأهالي، وشعورهم بالإحباط جراء عدم الالتفات إلى نداءاتهم المتكررة، مطالبين الجهات المعنية بالاهتمام بالحي، ومقارنته بالأحياء المكية الأخرى، من خلال إيجاد مخطط تنظيمي للحي للحد من العشوائية
الأحد - 18 أكتوبر 2015
Sun - 18 Oct 2015
يعيش أهالي حي الجعرانة في مكة المكرمة أياما صعبة بسبب نقص الخدمات الضرورية من ماء وصرف صحي وبعض الخدمات البلدية، إضافة إلى غياب مراكز الشرطة والدفاع المدني وانتشار العشوائية، مما فاقم الأزمة عند الأهالي، وشعورهم بالإحباط جراء عدم الالتفات إلى نداءاتهم المتكررة، مطالبين الجهات المعنية بالاهتمام بالحي، ومقارنته بالأحياء المكية الأخرى، من خلال إيجاد مخطط تنظيمي للحي للحد من العشوائية.
نقص الخدمات
بداية يقول أحد الأهالي خميس المالكي، إن حي الجعرانة يضم مواقع تاريخية وأثرية، مثل ميقات جعرانة الذي يتوافد إليه المعتمرون والحجاج كل عام، مشيرا إلى أن هذا الحي بات بعيدا عن أعين الجهات الخدمية، فهو يفتقر إلى العديد من الخدمات الضرورية والمشروعات، فعلى سبيل المثال لا يوجد في الحي مراكز للشرطة ولا للدفاع المدني، الأمر الذي أدى إلى انتشار الظواهر السلبية في الحي، فهنالك التجمعات الشبابية، والمركبات التي لا تحمل أرقام لوحات، إضافة إلى انتشار الدبابات النارية المخالفة.
وأضاف، أن أقرب مركز للدفاع المدني يتبع لهم يقع بحي الشرائع على بعد 10 كيلومترات من الحي، فاذا - لا سمح الله - وقع حريق في الحي فإن آليات الدفاع المدني تتأخر في مباشرة الحالة باعتبار الموقع بعيدا عنها، ودائما ما يشهد الطريق الرئيسي حوادث مرورية تحتاج إلى مباشرة من الدفاع المدني بشكل سريع.
مجمع للورش
وأكد ابن الحي، محسن عطية، أن عشوائية الورش وموقعها على الشارع العام أدى إلى تكدس السيارات وتعطيل الحركة المرورية، على الطريق العام للحي، مبينا أنهم تقدموا بطلب رسمي إلى الجهة المعنية من أجل نقل الورش من الشارع إلى مجمع صناعي خاص بها، كما هو معمول في باقي الأحياء.
وأضاف، أن مشروع الصرف تم الانتهاء من تمديداته منذ ما يقارب خمس سنوات، وقد عملت الشبكة في الأحياء المجاورة لهم مثل الشرائع، بينما هم في انتظار إعطاء أمر بالتقديم وإيصال الخدمة، مشيرا إلى أن بعض المنازل تعاني من نقص في تمديدات المياه العذبة.
عشوائيات أجنبية
من جهة أخرى أشار عمدة حي الجعرانة يحيى الهلالي إلى أن الحي له تاريخ في السنة النبوية، ويشهد الكثير من وفود الحجاج والمعتمرين من أجل مسجد الميقات الموجود في حيهم، كما أنه شهد في السنوات الأخيرة زيادة في أعداد السكان والتوسع العمراني، مشددا على أنه ما زال يفتقر إلى العديد من الخدمات الضرورية، من بينها إنشاء مركز لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لضبط الظواهر السلبية، إضافة إلى إيصال شبكة المياه العذبة لجميع أهالي الحي.
وبين أن الزحف الأجنبي يزداد في حيهم والأحياء الأخرى القريبة، من جنسيات مختلفة جاءت من داخل مكة، وزادوا من عشوائية الحي من خلال بناء مساكن لهم، مشيرا إلى أنهم تقدموا بعدد من الطلبات بخصوص ما ينقص حيهم من خدمات وحتى الآن لم تنفذ معظمها، وأصبحوا معلقين ولا يعرفون مصير طلباتهم عند الجهات المعنية.
عودة المشاريع
من جهة أخرى أوضح مدير النشر والإعلام بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني أن هناك مشاريع جارية حاليا لسلفتة الجعرانة، وإعادة تأهيل الشوارع فيها، وقد تم إنجاز نحو 70% وأكثر.
وأضاف أنه جار حاليا مشروع سلفتة الشوارع الداخلية، خلاف الشارع الرئيسي للجعرانة الذي تمت توسعته وإعادة بنائه من جديد، وطول الطريق 10 كيلومترات، علما بأن العمل توقف لفترة موسم الحج، وسيعاود قريبا بعد الانتهاء من التنسيق مع الجهات المعنية.