يومان بين عودة الشهيد الأحمري من أمريكا وجبهة الشرف
احتضنت مقبرة الوادي الأخضر بأبها جثمان الشهيد المقدم ناصر الأحمري بعد مسيرة كفاح وطلب علم هي بداية حياة الفقيد الذي استشهد الخميس 1436/12/18
احتضنت مقبرة الوادي الأخضر بأبها جثمان الشهيد المقدم ناصر الأحمري بعد مسيرة كفاح وطلب علم هي بداية حياة الفقيد الذي استشهد الخميس 1436/12/18
الخميس - 08 أكتوبر 2015
Thu - 08 Oct 2015
احتضنت مقبرة الوادي الأخضر بأبها جثمان الشهيد المقدم ناصر الأحمري بعد مسيرة كفاح وطلب علم هي بداية حياة الفقيد الذي استشهد الخميس 1436/12/18.
حلم الكلية الحربية
هي القصة التي يصيغ تفاصيلها شقيق الشهيد الأصغر عوضة الأحمري حيث قال «إن حياة ناصر من طفولته مليئة بالتحديات، فهو مكافح وذو شخصية قيادية، كان في المرحلة الابتدائية يحلم بالالتحاق بكلية الملك عبدالعزيز الحربية ويدون ذلك على كتبه الدراسية، فهي عشقه حتى تخرج من الثانوية بتقدير ممتاز عام 1413، ثم التحق بالكلية الحربية، ليتخرج منها برتبة ملازم عام 1417، ويعين بعدها في اللواء العاشر، وكان حينها في شرورة، وبعد مضي شهر عاد إلى خميس مشيط، واستمر بها حتى ترقى إلى رتبة ملازم أول، ثم التحق بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، ودرس بكالوريوس إدارة أعمال، بالإضافة إلى بكالوريوس العلوم العسكرية، إلى أن وصل إلى رتبة نقيب، ليسافر بعدها إلى بريطانيا للالتحاق بدورة في مجال عمله، ومن أعماله خلال تلك الدورة أنه حين وصل إلى بريطانيا لم يكن في المعهد مصلى، فقام باستئجار كراج للسيارات وجهزه بالكامل وجعله مصلى للطلبة المسلمين الذين يدرسون في المعهد، واستمر في تسديد إيجاره لعشر سنوات، وحتى استشهد».
الثالث على دفعته
وزاد «حصل بعدها على رتبة رائد والتحق بدورة الأركان، ليأتي الثالث على دفعته، الأمر الذي دعا كلية القيادة والأركان لاختياره أحد المعلمين بها، إلا أنه رفض، من أجل أن يكون قريبا من والديه، ثم التحق بعدها بدورة في الولايات المتحدة الأمريكية انتهت في 1436/11/16، وكان حريصا على أن ينهي الدورة ويلتحق بزملائه في الجبهة».
مصلى للطلبة
وأضاف، عند عودته من الولايات المتحدة لم يمضي أكثر من يومين، ثم ودعنا متجها إلى جبهات العز والشرف كما كان يسميها، ولم يعد منها إلا شهيدا كما تمنى.
وأشار شقيقه، إلى أنه خلال الدورة الأخيرة استحدث في مقرها مصلى للطلبة السعوديين والمسلمين في الولايات المتحدة، حيث لم يكن يوجد مصلى، ولا يزال إلى اليوم تقام فيه الصلوات، وهناك الكثير من أعمال الخير التي كان الشهيد حريصا عليها.
ويضيف شقيقه كنا حريصين على التواصل معه في جبهات القتال كل ثلاثة أيام، فيرد علينا لمدة دقيقة ليطمئن على والديه وأبنائه وإخوته، ويطالبهم بالدعاء لهم بالنصر والتمكين والشهادة في سبيل الله، حتى حقق الله له أمنيته وغايته، فقد أخبرنا زملاؤه ممن كانوا معه، بأنه كان ينطق بالشهادة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وأضاف أنه كان يحثنا على الاجتماع في بيت الوالد، وعلى زيارة كبار السن، وإن كان لا تربطه بهم قرابة، ويصفهم بالنور الذي يمشي على الأرض ولهم حق علينا بالزيارة.
يتمنى الشهادة
وفيما يتعلق بزوجته وأبنائه قال «ناصر متزوج ولديه من الأبناء عبدالرحمن بالصف الأول متوسط، وكان يوصيه بضرورة حفظ القرآن الكريم كاملا، وقد يسر الله له إذ يحفظ حاليا 16جزءا، ولديه من البنات فجر وهمس وفرح.