الأمطار تحول روضة مهنا إلى متنزه

حولت الأمطار التي هطلت على منطقة القصيم أخيرا، روضة مهنا التي تقع جنوب شرق مركز النبقية بمنطقة القصيم إلى بحيرة ومتنزه طبيعي، حيث اكتست بحلة ربيعية جذابة، ما حدا بالمتنزهين التوجه إلى الروضة لقضاء إجازة نهاية الأسبوع

حولت الأمطار التي هطلت على منطقة القصيم أخيرا، روضة مهنا التي تقع جنوب شرق مركز النبقية بمنطقة القصيم إلى بحيرة ومتنزه طبيعي، حيث اكتست بحلة ربيعية جذابة، ما حدا بالمتنزهين التوجه إلى الروضة لقضاء إجازة نهاية الأسبوع

السبت - 20 ديسمبر 2014

Sat - 20 Dec 2014



حولت الأمطار التي هطلت على منطقة القصيم أخيرا، روضة مهنا التي تقع جنوب شرق مركز النبقية بمنطقة القصيم إلى بحيرة ومتنزه طبيعي، حيث اكتست بحلة ربيعية جذابة، ما حدا بالمتنزهين التوجه إلى الروضة لقضاء إجازة نهاية الأسبوع.



5 أودية



شهدت روضة مهنا منعطفا مهما في تاريخ الدولة السعودية، وهي من أشهر الفياض في الجزيرة العربية، وقد أخذت شهرتها من المعركة التاريخية (معركة روضة مهنا) التي قادها الملك عبدالعزيز وهو يهب لنجدة أهالي القصيم وما جاورها من هجمات السلب والنهب والقتل.

واكتسبت الروضة منظرا طبيعيا جراء الأمطار، حيث يصب فيها أكثر من خمسة أودية، التي أحالتها إلى بحيرة مترامية الأطراف، شكلت مع منظر الرمال الذهبية حالة من التمازج الفريد، ما جعلها لوحة بانورامية لا تتكرر إلا في حالات نادرة.



رمز تاريخي



وأفاد المواطن هادي الغرابي لـ»مكة» بأن روضة مهنا أو روضة النبقية تتميز بموقع سياحي فريد من حيث ملامستها للرمال الذهبية، وتغذيها كثير من الأودية والشعاب، وعند امتلائها بالأمطار تزخر بكثافة مرورية كبيرة، مرورا ببلدة النبقية التي يعاني أهلها وقت التنزه من التنقل بين أحياء البلدة، من شدة الازدحام، وعدم انتظام السير لكثرة المتهورين في غياب أمني.

وأشار الغرابي إلى أن الروضة لم تلق اهتماما من الهيئة العامة للسياحة والآثار، للاستفادة من هذا المعلم التاريخي الذي وقعت به أكبر معركة للانتصار، كما لم تحظ بالخدمات المهمة، سوى جهود بسيطة من بلدية الشماسية التي مهدت الطريق للروضة فقط، مطالبا الهيئة الاهتمام بالموقع الذي يمثل أهم الرموز التاريخية.



ثكنة عسكرية



وأوضح المواطن بدر عماش الصالحي أن تسمية الروضة بهذا الاسم يعود إلى مهنا أبا الخيل، أحد أمراء بريدة سابقا، إذ نسبت إليه الروضة كأول من حاول إحداث عمارة فيها.

وقال الصالحي: إن الروضة شهدت منعطفا مهما في تاريخ البلاد واستقرارها واستتباب الأمن، وقد مر بها الملك عبدالعزيز وخيم بها أكثر من مرة في غزواته ورحلاته، كما مر بها أيضا بعض الملوك والأمراء والشخصيات الرسمية من المملكة والخليج في رحلات القنص.

وأضاف: كانت الروضة في أحد فصول السنة تتحول إلى مراتع للنجايب وخيول الحكومة التي تستخدم حينها في الدوريات والتنقلات الرسمية، وفي 1334هـ أقيم بها أول رتبة أو قوة عسكرية صحراوية بالنبقية، لحماية الشماسية والربيعية والأسياح وما جاورها من الغزو، وصد هجمات المعتدين المتكررة التي اشتكوا منها للملك عبدالعزيز.