قمة العشرين

قادة مجموعة العشرين من الرياض: عازمون على حماية كوكب الأرض

أكد عدد من قادة مجموعة العشرين على أهمية العمل المشترك من أجل حماية كوكب الأرض ومعالجة التغير المناخي والحفاظ على البيئة لتحقيق عالم خال من الكربون، وذلك خلال الفعالية المصاحبة لقمة الرياض أمس حول الحفاظ على كوكب الأرض، مقدمين شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لاستضافته هذا الحدث العالمي، كما أكدوا تقديم الدعم للدول النامية في إطار الجهود للحد من التلوث الإضافي الناجم عن النفايات البحرية البلاستيكية والقضاء عليها بحلول 2050.

وقدموا شكرهم لرئاسة مجموعة العشرين على عقدها هذه الفعالية المهمة وتوفير منتدى مناقشة الطرق العديدة لتحقيق الانتعاش المستدام، مبينين أن المجموعة متفقة على أهمية الحفاظ على المحيطات.

إيطاليا: ملتزمون بالوصول إلى خلو الكربون 2050

«الدورة المقبلة لقمة قادة مجموعة العشرين 2021 التي ستعقد في إيطاليا تسعى إلى تمكين اتفاقيات استشرافية طموحة في إطار عمل اتفاقيات ريو (3) على المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر وتأثير الوباء على الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية، والتحديات يجب ألا تؤثر في إرادة الدول.



الأنظمة المالية والحماية الاقتصادية الحالية فشلت في أخد حالة الطوارئ المناخية والبيئية في الاعتبار المناسب، والولايات المتحدة تتخذ خطوة مهمة في هذا الاتجاه لجيلها القادم، إذ تخصص ما لا يقل عن 37% من مواردها المالية للحصول على استثمارات.

إيطاليا ملتزمة للوصول إلى خلو الكربون بحلول عام 2050، وستستخدم هذا الهدف كمحرك لاستعادة العافية في هذه الفترة، مع التزامها بالنجاح الكامل لمؤتمر (COP 26)، برئاسة المملكة المتحدة وبشراكة إيطالية، وستستضيف حدثا مبتكرا يتمثل في تمكين الشباب في جميع أنحاء العالم لتبادل الآراء والأفكار والنقد.

بصفتنا رئيس الدورة القادمة لمجموعة العشرين سنركز على علاقات الطاقة المناخية وحول كيفية تحقيق انتقال سريع إلى مستقبل خال من الكربون والأساس للاقتصاد الطبيعي، واقتراح المملكة العربية لمنصة الاقتصاد الدائري الكربوني سيلعب دوره للانتقال الفعال، ولا مفر من الحاجة الملحة لتقليل الانبعاثات، ويجب أن يكون هذا محور جميع الجهود المبذولة لمحاربة التغير المناخي، وسنسعى إلى تعزيز انتشار التقنيات النظيفة والفعالة مع اهتمام خاص بتحديث المراكز الجديدة، بما في ذلك المزيد من المدن وإيجاد فرص عمل خضراء بمستقبل مستدام، إن مجموعة العشرين بحاجة إلى إظهار الريادة في جعل هذا حقيقة وواقعا».

البروفيسور جيوسيبي كونتي - رئيس وزراء الجمهورية الإيطالية

اليابان: تقليل الانبعاثات إلى الصفر

«يجب أن تسهم المبادرات التي تتعلق بالبيئة في دعم رئاسة المملكة للعمل في المجالات المرتبطة بالحفاظ على التنوع البيولوجي والنظم البيئية المعرضة للخطر، مثل الشعب المرجانية وتدهور الأراضي من أجل هذه المهمة العظيمة المتمثلة في حماية الكوكب ستأخذ اليابان زمام المبادرة بينما تواصل في التعاون مع البلدان الأخرى.



إن القضايا البيئية العالمية تمثل تحديا كبيرا للعالم أجمع ولمجموعة العشرين بشكل خاص، ونحن بصفتنا قادة مجموعة العشرين يجب أن نعمل كفريق واحد.

ولقد أعلنت في الشهر الماضي أنه بحلول عام 2050 ستهدف اليابان إلى تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى الصفر من أجل تحقيق مجمتع خال من الكربون.

إن التصدي لتغير المناخ ليس عائقا للنمو الاقتصادي فقط، بل يجب علينا تعديل تفكيرنا من أجل التوافق مع النقلة النوعية في تدابير تغير المناخ التي تؤدي إلى تحول الهياكل الصناعية، وكذلك اقتصاداتنا ومجتمعاتنا إلى نمو ديناميكي للاقتصاد العالمي.

إن اليابان ستكرس جهدها لتحقيق مجتمع صحي مع التركيز على دور الاقتصاد والبيئة كأحد أعمدة استراتيجياتنا للنمو، وسنعمل مع المجتمع الدولي لتحقيق عالم خال من الكربون، وهذا ما تهدف إليه اتفاقية باريس بالتعاون مع كل دولة في هذا المجال.

وفي إطار تعزيز هذه الجهود تدعم اليابان مفهوم الاقتصاد المتجدد للكربون الذي يهدف لإعادة تدوير الكربون المنبعث بطريقة مناسبة لتمكننا من اتباع نهج شامل، حيث نستفيد من الخيارات المختلفة لمعالجة تغير المناخ وبالتالي تسريع جهودنا من منظور واسع من أجل حماية كوكب الأرض، ونشير إلى أهمية معالجة تغير المناخ والحفاظ على البيئة البحرية في العام الماضي، حيث أطلقت اليابان رؤية محيط أوساكا الأزرق للاهتمام بمشاكل النفايات البحرية البلاستيكية».

يوشيهيدي سوغا - رئيس الوزارء الياباني

أستراليا: يجب أن نضع أعيننا على المستقبل

«عام 2020 كان اختبارا شديدا، واضطررنا أن نركز على اللحظة والاستجابة السريعة لفيروس كورونا، والسنة القادمة ستكون صعبة كون التعافي ليس بالسهل ويجب أن نضع أعيننا على المستقبل، ويجب الحفاظ على كوكب الأرض، كون هذه مسؤولية جماعية وطويلة المدى وإيجاد نماذج اقتصادية تدعم الازدهار والاستدامة.

أفخر بكوني عضوا في مجلس مختص باقتصاد المحيط المستدام، ولدينا قصة عظيمة نسردها ونعمل على التزامنا برؤية مجموعة العشرين (أوساكا المحيطات الزرقاء). وقد أتممنا أعمال خفض التلوث البلاستيكي، وهذا يتضمن عمل أستراليا بمنع تصدير مخلفات البلاستيك التي تقدر بـ187.000 طن، ولن تصدر للدول النامية التي تتضرر بيئاتها ونحن نتفق تماما مع رئاسة مجموعة العشرين، للحفاظ على الشعب المرجانية لأنه أمر مهم جدا، لذا قمنا باستثمار 1.9 مليار في خطة الشعب المرجانية 2050 الرائدة في العالم، التي تم دعمها من قبل لجنة التراث العالمي وتركيزها من قبل (oecd)، وأعلنا أن ثلث مياهنا الوطنية أصبحت حدائق بحرية، وهذا يتعدى هدف معدل (aichi) العالمي للدول الساحلية التي ستحافظ على 10% من مساحاتها البحرية بحلول 2020، ونقف ونساند قادة قمة مجموعة العشرين المؤكدين على التزامهم بإنهاء الصيد غير القانوني وغير المنظم وغير المعلن، فهذا الأمر يسلب سبل عيش الصيادين الذين يعتمدون على الصيد داخل مياههم السيادية».

سكوت موريسون - رئيس وزراء أستراليا

الهند: الكوارث الطبيعية لم تحظ بالاهتمام الكافي

«تبنت الهند ممارسات التنمية منخفضة الكربون المقاومة للمناخ، وحققت أهداف اتفاقية باريس وتجاوزتها، إلى جانب اتخاذ العديد من الإجراءات الملموسة في مختلف المجالات، حيث أصحبت أضواء LED مشهورة وهذا الأمر يوفر 38 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا، وتوفير مطابخ خالية من الدخان لأكثر من 80 مليون أسرة من خلال خطة أوجوالا، وذلك يعد من بين أكبر الشكوك حول الطاقة النظيفة على مستوى العالم.



وتسعى الهند لتقليص استخدام البلاستيك المستخدم لمرة واحدة، والتوسع في الغطاء النباتي واستعادة 26 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030، كما تشجع بلادنا الاقتصاد الدائري وتقوم بصنع الجيل الجديد من البنية التحتية مثل (شبكات المترو، ومياه الصرف الصحي وغيرها).

ونسعى لتحقيق أهدافنا المتمثلة في الوصول إلى 175 جيجا وات من الطاقة المتجددة قبل موعدها المستهدف 2022، حيث يتم العمل على خطوة متقدمة للوصول إلى 450 جيجا وات بحلول 2030.

بعد التحالف الدولي للطاقة الشمسية من بين المنظمات الدولية الأسرع نموا بوجود 88 توقيعا موقعا، نخطط لتعبئة مليارات الدولارات لتدريب الآلاف من أصحاب المصلحة وتعزيز البحث والتطوير في مجال الطاقة المتجددة، و(Eisah) ستسهم في تقليص بصمة الكربون، والتحالف من أجل البنية التحتية لسكان الكوارث الذي يضم 18 دولة 9 منها من ضمن مجموعة العشرين، إلى جانب 4 منظمات دولية انضمت للتحالف أيضا، حيث بدأ التحالف العمل على زيادة مرونة البنية التحتية الحيوية، كما أن الكوارث الطبيعية لم تحظ بالاهتمام الكافي، خاصة أن الدول الأكثر فقرا هي الأشد تأثرا من هذا الموضوع».

ناريندرا مودي - رئيس وزراء الهند

أمريكا: علينا تعزيز الوصول إلى طاقة نظيفة وبأسعار معقولة

«لدى الولايات المتحدة ومجموعة العشرين فرصة هائلة لمواصلة البناء نحو بيئة أفضل، والعمل معا نحو حماية بيئتنا وتعزيز الوصول إلى طاقة نظيفة وبأسعار معقولة، بتقديم مستقبل الفرص والازدهار والأمل لدولنا في جميع أنحاء العالم.



يشرفني كثيرا أن أقدم المستجدات لدول مجموعة العشرين حول جهودنا التاريخية لحماية البيئة في الولايات المتحدة والعالم، وخلال إدارتي فإن الإشراف البيئي هو التزام على مدى السنوات الأربع الماضية، وقطعنا خطوات مذهلة لضمان أن تكون الولايات المتحدة من بين الدول الأنظف في جودة الهواء والمياه عالميا.

لقد استثمرنا أكثر من 38 مليار دولار في البنية التحتية للمياه، بما في ذلك ملايين الدولارات لحماية الأطفال من الرصاص في مياه الشرب، وتعهدنا بزراعة مليار شجرة مساهمة في مبادرة زراعة تريليون شجرة، كذلك تم التوقيع على قانون الهواء الطلق الأمريكي في استثمار هو الأمثل في الحدائق الوطنية منذ أكثر من قرن مضى.

لقد وقعت على قانون إنقاذ بحارنا لحماية بيئتنا من الدول الأجنبية التي تلوث محيطاتنا بالحطام، ففي العام الماضي قامت وكالة حماية البيئة بتنظيف مواقع تلوث رئيسة أكثر من أي عام خلال ما يقرب من عقدين.

خفضنا من انبعاثات الكربون لنتصدر دول العالم في هذا الصدد، وحققنا نسبة عالية بلغت 7% في نظافة الهواء، وجعل الطاقة مستقلة ومدعومة بالتخفيضات الضريبية والتنظيمية التاريخية، لتصبح الولايات المتحدة المنتج الأول للنفط والغاز الطبيعي في العالم.

الشركات الأمريكية طورت تقنيات مثل الحفر الأفقي والتكسير الهيدروليكي، من خلال الابتكار وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية زادت قدرة الكهرباء المتجددة لدى الولايات المتحدة 30%، مما مكنها من حماية عمالها وإيجاد وظائف جديدة، وحماية البيئة».

دونالد ترمب - الرئيس الأمريكي

الصين: مصيرنا مشترك لمواجهة التحديات المناخية

«العالم على كوكب الأرض يشترك في مصير واحد لمواجهة التحديات المناخية والبيئية وغيرها، ونستعرض مجموعة من الأفكار لتعزيز دور مجموعة العشرين في ذلك، من خلال تعزيز الاستجابة لتغير المناخ، واستمرار المجموعة في تولي زمام القيادة في معالجته والاسترشاد باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والعمل على التنفيذ الكامل والفاعل لاتفاقية باريس.



بلادنا أعلنت ضمن مبادرة الصين لتوسيع نطاق إسهاماتها المحددة للوصول إلى حلول في انبعاثات أكسيد الكربون بحلول 2030، وتحقيق الحياد الكربوني 2060، إن الصين ملتزمة بتطبيق ذلك، مع إمكانية تعزيز الانتقال نحو الطاقة النظيفة والمستدامة للجميع.

ونشيد بمبادرة المملكة بشأن الاقتصاد الدائري للكربون، ودعم التحول إلى الطاقة منخفضة الكربون في حقبة ما بعد (كوفيد 19)، والصين أنشأت أكبر نظام للطاقة النظيفة في العالم، وتصدرت العالم في الإنتاج والمبيعات، وصناعة مركبات الطاقة الجديدة لمدة خمس سنوات متتالية بموجب التوصيات الخاصة بصياغة خطة التنمية الخمسية الرابعة عشر للصين والأهداف بعيدة المدى لعام 2035.

بلادنا ستسعى إلى استخدام منتجات نظيفة ومنخفضة الكربون، والاستخدام الآمن والفعال للطاقة، إلى جانب تسريع نمو الطاقة الجديدة والصناعات الخضراء، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية الأكثر مراعاة للبيئة من جميع النواحي، ونؤكد على تأييد الصين لتعميق تعاون دول مجموعة العشرين في الحد من تدهور الأراضي والحفاظ على الشعاب المرجانية وتنقية المحيط من البلاستيك.

ونرحب بالمشاركين في الدورة الـ15 في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي التي ستقام في مدينة كونمينغ الصينية في مايو العام المقبل، ونأمل في أن يحدد الاجتماع الأهداف ويتخذ الإجراءات لضمان حماية التنوع البيولوجي العالمي في السنوات المقبلة، وندعو للعمل المشترك من أجل عالم نظيف وجميل».

شي جين بينغ - رئيس جمهورية الصين الشعبية