ليالي هيئة الترفيه

أمتعتنا الهيئة العامة للترفيه قبل أيام بليلة لا يمكن نسيانها، أعادت لنا فنا حقيقيا غائبا رغم أننا وعينا على أنغامه وألحانه وصوته، وقد فاجأتنا تلك الإعلانات التي أعلنت عنها، فكان التصور أنها غير حقيقية نظرا لغياب الفنان الكبير علي عبدالكريم عن الساحة، ومنذ سنوات طويلة لم نشاهده أو نشاهد له حضورا جماهيريا رغم حضوره في قلوبنا ساكنا لم يتحرك، ولم تغب عن أسماعنا أغانيه الجميلة التي أطل بها على أنظارنا من خلال شاشة القناة الأولى، مجموعة أغان ما زالت ترن في آذاننا.

وحضر كذلك الفنان الأنيق عبدالله رشاد الذي يثبت حضوره الفاخر دوما على أي مسرح يقف عليه بأناقته المعهودة. جمهور تلك الليلة بالفعل كان جمهور طرب أصيل أراد أن يستمع إلى فن تراثي تاريخي عريق، متمنيا ألا تتوقف هذه الليالي مع تطوير الخدمة (برسوم معقولة)، خاصة أن اختيار القاعة كان أكثر من موفق وناجح، لكنها تحتاج قليلا من الخدمات لتناسب حضور الأسر مثل هذه الليالي، إضافة إلى أنه من الممكن أن يكون هناك زوار لإحدى المدن التي تقام فيها هذه الليالي، فتكون أحد عوامل الجذب السياحي. وبذلك تستحق الهيئة العامة للترفيه الشكر على تنظيمها لتلك الليلة الرائعة، وإلى مايسترو المهرجانات (عمو زكي) صاحب الشركة التي صنعت اسما مميزا في عالم التنظيم الدقيق المحترف، والتي أثبتت نجاحاتها في العديد من المهرجانات التي أمتعت الجميع.