بين العلم والجهل

السبت - 24 فبراير 2018

Sat - 24 Feb 2018

بين العلم الذي يمتلكه الإنسان وبين عدم امتلاكه توجد التبعية العمياء، والتبعية للمتعلم أشد جهلا من جاهل العلم، بعد توسع فضاء السوشيال ميديا أصبح للمشاهير شعبية واضحة وتبعية بينة لكل أفكارهم وتصرفاتهم وأخبارهم.

فلنكن منصفين البعض من المشاهير يستحقون المتابعة، إما لعلم ينقلونه أو لقصص ينشرونها أو لمقاطع كوميدية تمنح المرح في وقت الفراغ، فبعض الذين يستحقون المتابعة لا يستمرون مثاليين للأبد، فلا بد أن يأتي أحدهم بفكرة أو بمقطع يسيء للذوق العام، ويهدم كل ما قدمه من إيجابيات، ومن المتابعين من يحذف هذا المشهور من فضاء السوشيال ميديا الخاص به، أو يدافع عما قدمه ويجعل الشيء السيئ الذي قدمه حسنا وقدوة له، ويكون تبعيا جاهلا لا يحكم ضميره ولا عقله في التقليد الأعمى، فعندما نشاهد هذه الفئة من المجتمع الذين سرعان ما يتخلون عن مبادئهم ومعتقداتهم مقلدين كل ما يحصل من المشاهير نقف حائرين عن كيفية إصلاحهم، ولا بد من وضع حد للمشاهير وتوعية للجاهل المتابع، فبين يدي جهالنا سلاح السوشيال ميديا «إما أن يؤثر به أو يتأثر به».