من هو المدير الأكثر خطورة؟!
السبت - 03 فبراير 2018
Sat - 03 Feb 2018
في دراسة حديثة خرجت من مجلة كلية إدارة الأعمال في جامعة هارفارد HBR، قارنت التحديات التي تواجه المديرين في الشركات الكبرى. شملت المقارنة المدير التنفيذي للشركة، ومدير الموارد البشرية، ومدير المالية والمحاسبة، ومدير التسويق، وأخيرا مدير تقنية المعلومات. كانت المقارنة ترتكز على عنصر واحد فقط: كم مدة مكوث كل واحد من هؤلاء في منصبه، حيث جلسوا مع مئات الشركات الأمريكية، وكانت النتيجة صادمة، لأن المنصب الأكثر خطورة - بحسب وصف هارفارد - هو مدير التسويق CMO!
متوسط مكوث مدير التسويق في الشركة هو الأقل! المثير أن الدراسة شملت قطاع التجزئة، والطاقة، والخدمات المالية، والصناعية، والعلوم الصحية والطبية، وقطاعي الخدمات والتقنية! تخيل يمكث مدير التسويق - كمتوسط - أربع سنوات فقط، في حين متوسط مكوث المدير التنفيذي في ذات القطاعات السابقة 8 سنوات! مما أثار فضولا بحثيا أكثر، لماذا مدير التسويق يتقلد المنصب الأكثر خطورة بحسب وصف هارفارد؟ The Riskiest Job in the C-Suite
بعد أبحاث طويلة قادتها الباحثة المميزة كيم ويتلر - وكانت تدير عمليات التسويق في شركة بروكتر آند قامبل - مع زميلها مورقان، وجدت سببا واحدا تكرر كثيرا، حيث يتهم أنه من يقف خلف هذه الكارثة التي يعاني منها مديرو التسويق حول العالم!
السبب بكل بساطة: وصف وظيفي غير دقيق! بمعنى آخر السبب أن نسبة كبرى من المديرين التنفيذيين يدخل في صراعات مع مدير التسويق تنتهي غالبا بإقالة الأخير، وأنه لا يوجد وصف وظيفي واضح لمدير التسويق بخلاف زملائه الآخرين في الإدارات الأخرى! قامت الباحثة بمقابلة أكثر من 300 مدير تنفيذي وشركة توظيف، بالإضافة لمسح أكثر من 500 حساب شخصي لمنصب مدير تسويق في موقع لينكد إن، ووجدت أنه لا يوجد وصف واضح ومتفق عليه لمهام مدير التسويق. بعض الشركات تحصر عمل مدير التسويق في المبيعات
وتنشيطها فقط. البعض الآخر يرى عمله في الجانب الاستراتيجي والنظرة الكلية للمنتجات والعملاء، وهذا مختلف تماما عن الأول! وهناك من يكتب في الوصف الوظيفي شيئا، ثم يكتشف مدير التسويق بعد تعيينه أن عمله مختلف تماما عما قيل له في المقابلة الوظيفية!
لأجل هذا قدمت الباحثة مجموعة حلول أهمها أن يتم تعريف دور مدير التسويق بشكل واضح، وأن تكون هذه العملية بينة المعالم قبل التوظيف، وهذا يقع على عاتق مدير التسويق نفسه! مهم أن تسأل عن الصلاحيات المعطاة، وعن المهام المطلوبة، لأنه من الخطأ أن تطلب من مدير التسويق مهام معينة وهو لا يملك كامل الصلاحيات! هذا السبب الوحيد جعل هذا المنصب هو الأكثر خطورة حسبما تراه جامعة هارفارد.
وهناك سبب آخر - في ظني قد فات على هارفارد - يجعل 40% من مديري التسويق يغادر منصبه في غضون أول سنتين، وهو أن قسم التسويق هو كبش الفداء - مع الأسف - عادة لأي أخطاء تقع فيها الإدارات العليا! تماما مثل المدرب في كرة القدم، حيث يمثل غالبا الضحية عند أي تقصير، فتتجه سبابة الاتهام إليه، وتتم إقالته! هذا في حال إخفاق مدير التسويق، والسبب الآخر والذي لا يقل أهمية عن سابقه، أنه في حال نجاح مدير التسويق في شركة ما، تتقاطر عليه العروض سريعا بمبالغ تصل أحيانا لضعف مرتبه الحالي، وهذا ما يفسر سر تنقل مديري التسويق السريع بين الشركات! أيا كان السبب، تأكد أن يرى مديرك التنفيذي - عزيزي المسوق - هذا المقال.
@mhathut
متوسط مكوث مدير التسويق في الشركة هو الأقل! المثير أن الدراسة شملت قطاع التجزئة، والطاقة، والخدمات المالية، والصناعية، والعلوم الصحية والطبية، وقطاعي الخدمات والتقنية! تخيل يمكث مدير التسويق - كمتوسط - أربع سنوات فقط، في حين متوسط مكوث المدير التنفيذي في ذات القطاعات السابقة 8 سنوات! مما أثار فضولا بحثيا أكثر، لماذا مدير التسويق يتقلد المنصب الأكثر خطورة بحسب وصف هارفارد؟ The Riskiest Job in the C-Suite
بعد أبحاث طويلة قادتها الباحثة المميزة كيم ويتلر - وكانت تدير عمليات التسويق في شركة بروكتر آند قامبل - مع زميلها مورقان، وجدت سببا واحدا تكرر كثيرا، حيث يتهم أنه من يقف خلف هذه الكارثة التي يعاني منها مديرو التسويق حول العالم!
السبب بكل بساطة: وصف وظيفي غير دقيق! بمعنى آخر السبب أن نسبة كبرى من المديرين التنفيذيين يدخل في صراعات مع مدير التسويق تنتهي غالبا بإقالة الأخير، وأنه لا يوجد وصف وظيفي واضح لمدير التسويق بخلاف زملائه الآخرين في الإدارات الأخرى! قامت الباحثة بمقابلة أكثر من 300 مدير تنفيذي وشركة توظيف، بالإضافة لمسح أكثر من 500 حساب شخصي لمنصب مدير تسويق في موقع لينكد إن، ووجدت أنه لا يوجد وصف واضح ومتفق عليه لمهام مدير التسويق. بعض الشركات تحصر عمل مدير التسويق في المبيعات
وتنشيطها فقط. البعض الآخر يرى عمله في الجانب الاستراتيجي والنظرة الكلية للمنتجات والعملاء، وهذا مختلف تماما عن الأول! وهناك من يكتب في الوصف الوظيفي شيئا، ثم يكتشف مدير التسويق بعد تعيينه أن عمله مختلف تماما عما قيل له في المقابلة الوظيفية!
لأجل هذا قدمت الباحثة مجموعة حلول أهمها أن يتم تعريف دور مدير التسويق بشكل واضح، وأن تكون هذه العملية بينة المعالم قبل التوظيف، وهذا يقع على عاتق مدير التسويق نفسه! مهم أن تسأل عن الصلاحيات المعطاة، وعن المهام المطلوبة، لأنه من الخطأ أن تطلب من مدير التسويق مهام معينة وهو لا يملك كامل الصلاحيات! هذا السبب الوحيد جعل هذا المنصب هو الأكثر خطورة حسبما تراه جامعة هارفارد.
وهناك سبب آخر - في ظني قد فات على هارفارد - يجعل 40% من مديري التسويق يغادر منصبه في غضون أول سنتين، وهو أن قسم التسويق هو كبش الفداء - مع الأسف - عادة لأي أخطاء تقع فيها الإدارات العليا! تماما مثل المدرب في كرة القدم، حيث يمثل غالبا الضحية عند أي تقصير، فتتجه سبابة الاتهام إليه، وتتم إقالته! هذا في حال إخفاق مدير التسويق، والسبب الآخر والذي لا يقل أهمية عن سابقه، أنه في حال نجاح مدير التسويق في شركة ما، تتقاطر عليه العروض سريعا بمبالغ تصل أحيانا لضعف مرتبه الحالي، وهذا ما يفسر سر تنقل مديري التسويق السريع بين الشركات! أيا كان السبب، تأكد أن يرى مديرك التنفيذي - عزيزي المسوق - هذا المقال.
@mhathut
