سياسة الحزم تخلخل أذناب الشر وأعوانهم

الخميس - 23 نوفمبر 2017

Thu - 23 Nov 2017

في ظل التطورات التي يشهدها العالم والمتغيرات الاقتصادية والسياسية وما يعتريها من تحولات، تظل سياسة دولة الحزم راسخة متمكنة سواء على الصعيد الدولي أو الداخلي، فبلادنا تناضل على مختلف وشتى الجبهات، وتحارب أعداء ظاهرين وآخرين مندسين.

ونلحظ أن هناك توازنا تاما للدبلوماسية السعودية رغم ما تمر به المنطقة من ظروف، وكانت السياسة السعودية ولا تزال تكن الاحترام لدول الجوار بل والعالم بأسره، فكم وكم وقفت مع قضايا الدول العربية والإسلامية، وكم ساهمت في الأمن والسلام الدولي، ومشاركتها في المحافل الدولية والإقليمية كالشمس البازغة لا يحجب شعاعها، إلا أن هذا النجاح يغيظ الأعداء ومن يواليهم من خونة.

مشاريع ومخططات تحاك لبلادنا منذ زمن طويل، تعاون وتشاور وتخطيط لدول وخلايا وإعلام مرجف للنيل من وحدة المملكة وشعبها وقيادتها.

كان الهدوء والدبلوماسية يسودان السياسة السعودية، حتى تطور عداء أولئك ليدخل مرحلة التنفيذ، ولذا أتت سياسة الحزم والعزم وكأنها تقول (إلى متى)... هيهات وهيهات، فقد أتت الضربة الموجعة للحوثي في اليمن لتسقط هذا الصغير المرتزق في وحل قذارته، وبذلك تم صعق وهدم النفوذ الإيراني الرامي إلى القضاء على شرعية اليمن وفتح جبهة على حدودنا، وبذلك تم تلقين إيران درسا لن تنساه مدى العمر، فما زال هذا الحوثي مشتتا عائما هائما، ووالدته البغية (إيران) تقف في حيرة تشاهد وترقب وتبكي وتتباكى ولا تحرك ساكنا، يا له من انتصار كبير ولله در مهندس هذه السياسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله.

وفي ظل هذه الخسارة لإيران وحوثيها يأتي صوت النعيق من لبنان لنطالع معمم الشر ذا الملامح المخزية (حسن زميرة) وكأنه يقول (أنا هنا..) فيتم لجمه وكبحه وإهانته. والمتابع لوسائل إعلامه يرى مدى ذله وصغره، فقد تطورت لهجته ضد السعودية في الآونة الأخيرة، وكاد المريب أن يقول ها أنا، فتطاول بعض وسائل إعلام لبنان ما هو إلا من تحت رأسه ودعمه. وهو تعبير عن قلة حولهم وقوتهم والهزيمة الداخلية التي تجول بصدورهم.

نستطيع أن نقول وبأعلى صوت وعلى لسان رجل واحد (نحن الآن منتصرون على إيران وأذنابها)، وما زالت المملكة تسير في طريقها الصحيح للمساهمة في استقرار دول الجوار كسوريا مثلا، وتبذل كامل المساعي الدبلوماسية والسياسية للتوافق بين الأشقاء بسوريا.

دولة حزم دولة عزم دولة إصرار.

يا ويل منهو يشعل النار يا ويل..

أو بالفصيح:

حزم وعزم راسخ وإباء

ويل لمن قد يعتدي يا ويل