المرحلة تحتاج ذلك

الاثنين - 20 نوفمبر 2017

Mon - 20 Nov 2017

عبارة قد لا يعرف معناها إلا من كان متابعا جيدا للحدث بالمملكة العربية السعودية، فهناك نقلة نوعية تعيشها البلاد من حيث الرؤية والأهداف المرجوة التي تعمل الحكومة لتحقيقها.

لقد بدأنا عصرا جديدا منفتحا على العالم بعزم سلمان الحزم وروح الشباب المتمثلة في ولي العهد محمد بن سلمان حفظهما الله، فأصبحت هناك دماء شابة تحمل على عاتقها مسؤولية الوطن، ومهمة النهوض به مما يفتح مجالات جديدة للشباب الذين هم النسبة الأعلى للحصول على فرص العمل والإبداع وخدمة الوطن من خلال المشاريع المستقبلية الحيوية، كمشروع (نيوم) وغيره من المشاريع التي سوف توفر للشباب بيئة خصبة للعمل والإبداع، وحتى يتحقق ذلك لا بد من توفر مقومات النهضة التي تساعد على التطوير والتغيير وصنع وطن جديد الإنسان فيه دائما في القمة لا يشعر بظلم ولا بقهر.

فكان اجتثاث الفساد ومحاربته من أولويات الحكومة السعودية، بداية بنزاهة وانتهاء بالهيئة العليا لمكافحة الفساد التي تضرب بيد من حديد على كل فاسد وظالم ومعتد، ولم تفرق بينهم، وذلك حماية للوطن وتنميته وحفظا للمال العام، ومحاسبة كل من استغل نفوذه وسلطته لمصالحه الشخصية، ولم يحفظ الأمانة. وهذا القرار سوف يساهم في تسريع عملية التنمية، وذلك من خلال دفع عجلة المشاريع إلى الأمام، ولن تكون هناك محاباة أو تعثر لحساب شخص ما أو شركة ما، ولن تكون هناك مماطلة وتسويف في تسليم المشروعات بل سيكون لدينا دقة وسرعة في التنفيذ وإنجاز للأعمال في الوقت المحدد لها.

إن الإسلام دين الإصلاح والعدل والمساواة، دين نهى وحرم كل أشكال الفساد من أكل أموال الناس بالباطل ورشوة وربا وغش وغيرها، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام خير قدوة ومثال، قال صلى الله عليه وسلم (من غشنا فليس منا).

الفساد من أهم العوامل الهدامة والمعطلة لحركة التنمية في البلدان النامية، فهو يفوت الكثير من الفرص، وسبب لهدر المال العام ووضعه في غير مواضعه، ولقد دخل الفساد في كثير من نواحي حياتنا وتغلغل في مجتمعنا بشكل خطير، حيث شمل الكثير من مرافق ووزارات الدولة، وكانت هذه الخطوة من الحكومة هي نقطة تعديل المسار للطريق الصحيح، ووضع الأمور في نصابها حتى تستقيم الأحوال، ولا تضيع الحقوق.

إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، منذ توليه الحكم أخذ على عاتقه رعاية مصالح المملكة وحفظ حقوق المواطنين والنهوض بالبلاد لمواكبة التطور والرقي الحاصل في العالم اليوم، مما جعله يتخذ قرارات حاسمة حازمة تتماشى مع ما نعيشه، ونحن كمواطنين مؤيدون لكل ذلك، ولا بد أن يكون لنا دور فاعل في المجتمع من خلال توعيته وتثقيفه ومحاربة كل أشكال الفساد والتبليغ عنها وذلك أضعف الإيمان.