المعلم

الاثنين - 13 نوفمبر 2017

Mon - 13 Nov 2017

أقدم مهنة عرفها البشر هي مهنة أبينا آدم عليه السلام، فعلم الملائكة ما لم يعلموه، فأتى أمر الله لملائكته بالسجود له، بل إن الخالق خلق القلم قبل المخلوقات، وأرسل رسله معلمين وهادين، فيا له من شرف عظيم لهذه المهنة وصاحبها، لذلك كان جزاؤها عظيما، فإن الحيتان والنمل بل والملائكة ليستغفرون لمعلم الناس الخير.

ومهنة التعليم هي المهنة التي بضاعتها العقل، فكم من عقول عرفت طريق الهدى والصلاح والنور والفلاح كان المعلم صانعها، ومجلي غبار الجهل عن مداركها، فلما كانت هذه المهنة بهذا القدر من الأهمية، فينبغي على من يتصدر لها بعض المزايا، كالصبر فهو عدة المعلمين، والصبر على التعلم والتعليم من أقرب القربات، فإن الله يجزي الصابرين بغير حساب.

حب المهنة، فمن أحب شيئا أخلص له واستحوذ على جميع حواسه، فكيف لمعلم أن يعلم وهو مكره.

الإنتاجية، فعلى المعلم أن يكون سباقا للإبداع والابتكار ليلهم الأجيال القادمة حب الابتكار والسعي له.

وأختم كلامي بتحية لمن نذروا أنفسهم وتفانوا لينفضوا غبار الجهل عن الأجيال القادمة.